رواية شد عصب بقلم سعاد محمد سلامة
نظرت الى عينيه وتذكرت كلمه قالتها لها والداتها يوم
ابوي مفيش فى حنيته بيبان على ملامحه السعادة متأكده إن فى يوم هتشوفى الملامح دي بتظهر ليك يا سلوانوقتها إبقى قولى له أمي عمرها ما زعلت منك فى كل لحظه كانت بتدعي لك على أمل تصفح عنها وتسامحها.
تدمعت عين سلوانوقالت
كل اللى كانت بتتمناه إنك تصفح عنها وتسامحها.
رفع مؤنس رأسه ونظر ل سلوان فهم مغزى حديثها وتغرغرت الدمعه بعينيه وقال
بس أنا عمر قلب ما ڠضب منها وعارف إنى قسيت عليهاوسيبتها مع راجل كان ممكن يستغل وحدتهابس هو كمان خلف ظني وصانها وصانك من بعدها أنا اللى كنت غلطان وندمت إني دورت عليك متأخر ولو مش القدر جابك لإهنه وكمان لو مش جاويد هو اللى عرفني بوجودك هنا يمكن مكناش إتقابلنا كان نفسى أضمك من أول لحظه شوفت صورتك فيها وإنت طفلهأنا قريت رسايل مسك كلهاقريتها متأخر يمكن لو كنت قريتها فى وقتها كنت قدرت أضمك لحضني زى ما أنا ضامم إبنك كدهالزمن هو اللى كفيل بتغيير القلوب.
دى سلسله بتاع جدتك قبل ما ټتوفى قالت دى أمانه معاك من نصيب سلوان إديهالها يوم فرحهابس وقت فرحك إنت كنت ثايره.
نظرت سلوان نحو جاويد الواقف جوار يسريهوتبسمت لهتبسم لها هو الآخرأخذت سلوان السلسال من مؤنس وضعته حول عنقها وقالت
شكرا يا جدو.
تفاجئ مؤنس بالكلمه ورفع وجهه نظر الى بسمة سلوانجذب رأسها وقبل جبينها قائلا
سمعت كلمة جدي قبل كده بس رنين كلمتك دخل قلبيربنا يباركلك فى إبنك ويكمل نفاسك على خيرويرزقك
ليلا
إنتهت مراسم العقيقه والسبوع الذى حاز على دوي وصدى واسع.
قبل سطوع النهار
بأرض الجميزه نور خاڤت بداخل ذالك السور
هنالك سلالم مصنوعه من الأحبال السميكه مثبته برافعه خاصه مربوطه بإحتراف ومثبته بأحد العمدان الخراسانيه
رغم كبر سن الإثنين لكن الجبروت بقلبهما يجعلهما يفعلا مثل الشباب
ونزلا خلف بعضهما على تلك السلالم يتمسكان بتلك الأحبال الى أن هبطا الى عمق سحيق بالأرض كان هنالك مشاعل كثيره موجوده بجوانب تلك الحفره
توقف الإثنين ينهجان
نظر صالح ولمعت عيناه بطمع وهو يري ذالك الباب الأثري المرسوم عليه نقوش فرعونيهثم نظر
ده الكنز اللى قولت عليه.
تبسمت غوايش من لمعة عين صالح الطامعكذالك لهفتةوأجابت
ايوه هنا كنز كبير.
تسأل صالح بتمني
والمقبره دى فيها الترياق اللى قولت عليه قبل إكده.
ردت غوايش بتطميع
فيه ترياق يرجع للشايب صباهبس لكل شئ تمن ولازمن يندفع.
بلهفه وتسرع قال صالح
أنا جاهر لأي تمن تطلبيه.
راوغت غوايش بالرد
مهما كان التمن صعب.
رد صالح
أى تمن نطلبيه هيتنفذ.
تبسمت غوايش بشرر وقالت
التمن مش هيندفع ليا.
بإستفسار سأل صالح
وياترى مين اللى التمن هيندفع له.
سرعان ما نظر صالح ل غوايش بتهكم حين قالت
المجبره ليها چني حارس وله طلب جبل ما يسمح بفتح بابها.
ويا ترى أيه بجى طلب الچنى الحارس ده
ردت غوايش ببساطه
طلب الچني شابه وتكون نفسه.
ذهل صالح بتهكم قائلا
الچنى بجى عاوز شابه نفسه ويا ترى تكون والده واد ولا بنته.
رمقته غوايش پغضب قائله
إنت عتتمسخر علي بشوجك سبج جبل إكده فتحت لك مجابر وغرفت منيها خير ياما وكنت برضى بالطفيف اللى عيفيض منيك وكنت بعرف أسيطر على حراس المجابر دى لكن چنى هالمجبره معرفاش أسيطر عليه له طلب لابد يتنفذ لآچل ما يسمح بفتح بابها.
نظر صالح لها بإرتباك قائلا
مش عتمسخر بس منين أجيب له شابه نفسه دلوكيت.
أعطت غوايش له فكره شيطانيه قائله
موچود طلب الچنى.
نظر صالح بذهول لعينيها وهو يفهم مقصدها... ثم قال بتفسير
جصدك...
قاطعته غوايش بتوافق
هي النفسه... اللى أعرفه إن كان فى سبوع بدار الأشرف والاقصر والبر الغربى وجبلي سمعت ضړب الڼار...سلوان.
بذهول رد صالح
جصدكسلوان بت مسك
مرت چاويد..بس لو إختفت وچاويد عرف وجتها عينديه جوه تهد المعبد عاللى فيه.
وسوست غوايش بهسيس وفحيح أفاعى
من وين هيعرف چاويد هيظن إختفائها إنها هربت كيف ما هربت منيه سابج.
والشيطان حين يوسوس لقلب جشع طامع تنتهى إنسانيته ويتفوق على الشيطان جرما.
قبل قليل بمنزل القدوسي
تقلبت مسك على فراشها تشعر پغضب من ذالك الطنين الملازم لإذنيها وضعت يديها عليهن كآنها تصمهم عن سماع أصوات طلقات الړصاص التى مازالت تطن برأسها رغم