رواية زهره لكن دميمه بقلم سلمى محمد
المحتويات
بابتسامة سلاااام
كان زاهر يجلس بمفرده في الحديقة...فبيسان رفضت محاولته لكي يخرجها من الفراش للأفطار معه وظلت نائمة...جاءت صفية من خلف ظهره حاملة أفطاره على صينية..
قالت برقة صباح الخير
عند سماع صوت والدته ...الټفت لها ونهض مسرعا من مقعده...قائلا بقلق أيه بس اللي طلعك من أوضتك وأنتي لسه تعبانة...والصينية دي لمين ...ثم أخذ الصينية من يديها ووضعها فوق الطاولة...
زاهر بحب ليه تعبتي نفسك ...ثم جذب لها كرسي ...أقعدي ياست الكل ...وصباحك سكر...
أبتسمت وهي تجلس على الطاولة بجواره أومال هتعب لمين....لو متعبتش ليك...
قال برقة ربنا يخليكي ليا
ردت صفية ويخليك ليا...قولي بقا أيه اللي شاغل فكرك ومخليك سرحان ومش مبسوط
_ مفيش حاجة يأمي
_ عليا بردو يازاهر...أنا أكتر واحدة بحس بيك وبعرف أمتى بتكون مبسوط وأمتى بتكون مضايق...وأنت دلوقتي مش مبسوط...
نظرة له بتمعن ثم قالت صفقة بردو
زاهر بحدة دون وعي أيوه صفقة
تحدثت صفية بهدوء براحتك يابني...مد أيدك ويلا نفطر سوا زي زمان...
تمتم قائلا حاضر...سعدة طلعت الفطار لبيسان
صمتت للحظة ثم قالت أيوه ...مأكده على سعدة انها تودي ليها الفطار...وزمان سعدة فوق راسها لحد ماتفطر...معرفش ليه مراتك هفاتنا ومش بتاكل...خد بالك من أكلها شوية يازاهر
قالت صفية بس أنت ملحقتش تفطر
رد زاهر خلاص
شبعت ...ثم تحرك مبتعدا ...نظرت الى زاهر بعد مغادرته وشاهدت حجم المعاناة الذي يعيشها...أحنت رأسها وهي تسأل نفسها هل فعلت الصوب وهي ترى تعاسة أبنها...طبعا فعلت الصواب فهو سيصاب بالتعاسة معاها في وقت لاحق ويكون الاوان قد فات...فهي لا تستحق أبنها...فهو يستحق فتاة من أهل بلدته ذات أصول صعيدية متربية على الأصول وليست خواجية تعيش في الخارج في عالم منحل...سعدة عندما رأت حزنها أقنعتها بالذهاب الى الشيخ فرحات...
تمتمت پخوف مفيش حد خالص يعرف بأسم أمي غير جوزي وأبني وبس...عرفت منين
لمعت عينيه قائلا بلاش تسألي كتير وادخلي في الموضوع علطول...ولا أقولك أنا الموضوع...
أرتعدت أوصالها وبلهجة متوترة قالت أتفضل حضرتك قول.. ماأنت ياشيخنا مكشوف عنك الحجاب...
قال بلهجة خالية من الحياة عايزه تفرقي بين أبنك ومراته...عشان شايفها مش مناسبة ليه...وعايزه تجوزيه واحدة على مزاجك أنتي...عايزه تجوزيه بنت ابن عمك
_ تنفذي كل اللي هقولك ليه...وطلبك هيتجاب
_ حاضر ياشيخنا وكل طلباتك مجابة
عندما أنتهت من تذكر مافعلته...نكست رأسها للأسفل وهي تشعر بالضيق وعدم الراحة ...
عندما أنهى الكلام معاها..وأغلق هاتفه ظل مكانه جالسا...أخذ يعبث في هاتفه...وقع نظره
على أسم بيسان ...خبط بكف
يديه على رأسه بحدة ...هتف بصوت عالي يااااه ده أنا متصلتش بيها وقولت ليها أني هخطب...أووف دي هتزعل مني ...حدث نفسه ...زمانها مش فاضية ومشغولة في شهر العسل ومش هتزعل لما تقولها أن الموضوع جاه بسرعة...
رن جرس الهاتف عند بيسان التي أستلقت على فراشها مرة أخرى بعد أن أجبرتها سعدة على تناول الأفطار...أمسكت الهاتف ورأت أن المتصل هو كريم...فتحت الخط بسرعة سمعت صوت كريم صباح الخير
ردت بصياح صباحك زفت
كريم بهدوء بدل ماتقولي صباح الخير..
ردت بضيق ولا صباح ولا خير...وصباح بمناسبة أيه
أستغرب من رد فعلها الحاد فقال مالك يابيسان
أنطلقت من فمها تنهيدة عالية وقالت مفيش بتتصل ليه دلوقتي...
رد عليها قائلا كنت عايزك تباركللي...أصل قررت أتجوز ضحى وقريت الفاتحة أمبارح
ردت بحدة مبرووووك
أنزعج كريم من كلامها فقال مالك وبتقوليها من غيرنفس ليه
بيسان بانفعال عايزني أغنيها ليك ...جي بعد ماخطبت بتقولي أنا خطبت...منتظر مني أيه غير كلمة مبرووك
صمت للحظة شاعر بالضيق لعدم أخباره خلاص بقا متزعليش مني يابوسة ...والله الموضوع جاه بسرعة ...وأنا قولت أكيد مش هتزعلي أني قولتلك بعدها...لو زعلانة عشان خاطري متزعليش مني...أنتي عارفة اني مقدرش على زعلك...
سرى داخل جسدها ضعف شديد...لتنطلق من فمها أهة ألم أاااه....
كريم بلهجة قلقة مالك يابيسان ...
شعرت بضيق نفس فجأة ...فقالت بصوت مخڼوق مش عارفة مالي ياكريم ...
سأل كريم مالك بجد يابيسان...وصوتك أول ماسمعته حسه أنه متغير ...أنتي تعبانة ومش عايزه تقولي...
قالت بحيرة أنا مبقتش عارفة أنا مالي ...خنقة علطول ملازمني وحسه بالندم علطول
قاطعها كريم قائلا خنقة أيه وندم أيه اللي بتقولي عليه
بيسان بتردد حسه أني مبقتش مبسوطة مع زاهر...حسه أني أتسرعت في الجوازة دي
_ أوعي يكون زعلك
_
متابعة القراءة