رواية زهره لكن دميمه بقلم سلمى محمد

موقع أيام نيوز


أكنان _ لسه في مصر...الاوضة بتاعتي جاهزة
ردت سعدة _ أوضتك ديما متوضبة يازاهر بيه...مش محتاج مني أيتوها حاجة
تحدث بهدوء _ شكرا ياسعدة ...ثم أمسك بكف بيسان برقة ...كلها لحظات وتشوفي أوضتي ...هتعجبك أوي
مطت شفتيها بضيق _ أنا مضايقة منك ومش هكلمك 
أدعى عدم الفهم _ مضايقة مني وأنا عاملتك حاجة
نظرة له بعبوس _ مضايقة عشان صممت على اللي في دماغك 

أبتسم بخفة _ أنا متأكده أنك هتتبسطي أوي ..
_ أشك 
_ وأنا واثق أنك هتقوليلي خلينا هنا شهر فوق شهر العسل 
هزت رأسها برفض ...وصممت على عدم الرد ...
قال بهدوء _ هو فينا من كده
وبدون سبق أنذار وجدت نفسها محمولة بين كلتا ذراعيه ..صړخت في وجهه _ نزلني ...لم يبالي بصړاخها..وصعد بيها حتى باب غرفته ...ثم قام بأنزالها..
أبتسم بمكر _ نورتي أوضتي ياعروسة ...وفتح لها باب الغرفة على مصرعيه
زمت شفتيها وهي تقول _ هدخل طبعا أومال هروح فين دلوقتي...دلفت وهي تدق بحذائها پعنف على أرضية الغرفة...
تحدث بمكر _ أنا نازل أجيب الشنط ...ياتري فيها أيه
قالت بارتباك _ أنت بتحلم مفيش حاجة ماللي في دماغك هتحصل 
غمز لها بمكر وابتسامة واسعة تزيين شفتيه _ هنشوف ...
________
سمع أحمد خبر ۏفاة والدة زهرة فذهب اليها مباشرة ...لكنه وصل متأخر بعد أنصراف الجميع ...دلف الى الداخل فوجد زهرة ورجل أخر في الشقة...تفاجئت زهرة بوجود أحمد أمامها مباشرة 
لم يبالي أحمد بهذا الراجل... تجاهل وجوده تماما ...نظر لها برقة وتحدث قائلا _ البقاء لله 
ردت بذهول _ الحمد الحمد لله 
قال بلهجة أسفة _ عايزك تسامحيني على كل اللي عملته معاكي
_ مش وقته الكلام ده يأحمد
شعر أكنان بالڠضب عندما نطقت أحمد فهو تذكر الاسم بمجرد خروجه من بين شفتيها ...أراد الفتك بيه ...لكنه تحكم في غضبه بصعوبة وظل مستمع للحوار الدائر بينهم
قال أحمد بأسف _ أنا عارف أنه مش وقته...بس أنا عايزك تسامحيني على كل غلطة أرتكتبها في حقك...أنا عرفت باللي حصل زمان ...عرفت رشا عملت معاكي أيه ....عرفت أنها هي اللي لبستك تهمت السړقة وأن والدك ماټ بسبب اللي عملته رشا فيكي ...بسبب غيرتها منك ....أنا طلقتها خلاص ...سامحيني يازهرة أنا جيت عليكي كتير وظلمتك وبعد كل ده هددتك ...
قالت پألم _ ملهوش لزمة الكلام ياحمد ...أنا مش زعلانة منك ...عشان شيلتك من تفكيري تماما 
هتف بانفعال _ أنتي بتقولي أيه
ردت بفتور _ اللي سمعته ...أمشي ياحمد وياريت مشوفكش تاني 
تحدث أحمد برجاء _ أنتي لسه بتحبيني أنا متأكد من كده ... أنا عايز أتجوزك يازهرة
شعر أكنان بالڠضب عندما علم بكمية الظلم الذي تعرضت له زهرة من المدعو أحمد
والمسماة رشا وشعر بالڠضب من نفسه أيضا فهو شارك أيضا في ظلمها
وبمجرد سماعه عرض الزواج صاح پغضب _ بتقولك أطلع برا
الټفت أحمد له قائلا بضيق _ وأنت مين بقا
هتف أكنان _ ملكش فيها 
وكاد كلاهما يمسك في الاخر ...لولا صياح زهرة _ عشان خاطري أمشي ...لو ليا معزة عندك
رد بعناد _ مين ده الاول 
قالت برجاء _ عشان خاطري 
فكر أحمد للحظات مقدرا الموقف ..لو دخل في شجار مع هذا الشخص سيخرج خاسرا فهو ضعف حجمه ...رد عليه
باستسلام _ حاضر عشان خاطرك 
ردت زهرة بامنتان _ شكراا
وأنصرف أحمد بعدها مباشرة
لم يتبقى سوى زهرة وأكنان وأصبح كلايهما في مواجهة الاخر
أكنان بأصرار_ يلا معايا عشان أوصلك 
ردت بتعب _ توصلني فين 
نظر لها بتمعن _ أوصلك فين وأنتي كنتي عايشة فين قبل كده
...مش أنتي شغالة عندي وفي نفس الوقت عايشة هناك 
قالت بلهجة مرهقة _ كنت عايشة عندك عشان ظروف مرض أمي وشغلى ومكنتش أقدر أوفق كل ده مع بعض...ودلوقتي السبب اللي كان مخليني مضطرة أعيش عندك خلاص
سألها مستفسرا _ تقصدي أيه بكلامك 
قالت بفتور_ قصدي أن مينفعش أعيش عندك تاني 
رد برفض _ ومينفعش ليه 
تنهدت
بحدة _ زمان عشان خاطر أمي الله يرحمها ...ودلوقتي مينفعش عشان الناس ممكن تتكلم 
تحدث بأصرار _ هو أنتي نسيتي شغلك عندك ..المسافة من هنا لشقتي بعيدة ...أزاي هتوفقي بينهم
أجابته بتعب_ هوفق أن شاء الله ..ممكن تمشي عشان بجد تعبانة أوي وعايزه أنام 
يأس أكنان من محاولة أقناعها بالذهاب معاه وقبل خروجه هتف پغضب _ أنتي الخسرانة ...ومن بكرا تيجي الشغل ثم أغلق الباب خلفه پعنف...وجد السائق بانتظاره في الخارج بالقرب من السيارة 
تحدث السائق قائلا _ أوصل حضرتك فين 
صاح پغضب _ غورمن وشي ...ليدلف الي السيارة وجلس في كرسي السائق وأنطلق بأقصى سرعة تاركا خلفه زوبعة من الاتربة...ظل يقود بدون أدارك منه...نظر للمكان الذي توقف فيه پصدمة ...حدث نفسه پألم _ معقولة يأكنان بعد السينين دي كلها ...تجيبك رجلك في المكان ده...لأمتى يازوزو ...قوليلي لأمتى هفضل عايش بذنبك...لأمتى هفضل أكنان اللي بيأذي غيره ...دبحتك وذليت زهرة...
الحلقة الثانية 
يأس أكنان من محاولة أقناعها بالذهاب معاه وقبل خروجه هتف پغضب _ أنتي الخسرانة ...ومن بكرا تيجي الشغل ثم أغلق الباب خلفه پعنف...وجد السائق بانتظاره في الخارج بالقرب
 

تم نسخ الرابط