رواية زهره لكن دميمه بقلم سلمى محمد

موقع أيام نيوز


ثم صاح في الرجل الواقف أمامه... اتصرف... اتصرفو كلكو
________
فتحت زهرة عينيها ببطء...وبسرعة جلست في مكانها مڤزوعة....وجدت نفسها وحيدة في غرفة مغلقة... تذكرت ماحدث...نظرت حولها فلم تجد أطفالها...وبسرعة جرت نحو الباب وأخذت تخبط عليه وتصيح بكل ماأوتيت من قوة_ فين ولادي...أنا عايزه ولادي...أخذت تصيح وتدفع الباب لفترة غير معلومة من الوقت...حتى تعبت وجلست على الأرض تبكي بشدة...تأملت المكان حولها بعيون باكية...وتتفحص عينيها كل ما تقع عليه للبحث عن مخرج من هذه الغرفة...أقتربت من النافذة...وجدت أكثر من كلب للحراسة ...ورجل جالس بجواره سيدة كلاهما معطين ظهرهم لها فلم ترى ملامحهم ولكن سمعت أصواتهم الضاحكة...هتفت صاړخة _ فين ولادي...هاتولي ولادي...لم تكف عن النداء والصړاخ...

أشار شهاب الى أحد الحراس قائلا بحدة_ غطي الشباك ده بأي زفت...ودخلو العفاريت ولادها عندها...صوتهم وصراخهم جابلي صداع...
دينا بنبرة أنثوية مٹيرة _ ناوي تتصل بيه أمتى
رد عليها بابتسامة ماكرة_حالا هبعتله فيديو ليهم.... وهطلب منه الفدية مقابل حياتهم...ضحك بتشفي...أخيرا لقيت نقطة ضعف ليه وهعرف أنتقم
منه على الملايين اللي خلاني أخسرها بعد مافاز بالصفقة...ده أنا قربت أعلن أفلاسي...فكرتك ياحبي جيت في الوقت المناسب...ومن فلوس الفدية اللي هاخدها منه مش هتخليني أعلن أفلاسي وأرجع زي الأول
قالت بابتسامة باردة_ طب هي والولاد هتعمل فيهم أيه...هترجعهم ليه ولا أيه...
نفث الدخان من فمه...ونظر اليه وهو يتصاعد في الهواء ويتبدد من حوله ثم قال_ مين دول اللي هرجعهم...أنا هاخد الفلوس من هنا وهخلص عليهم ولا من شاف ولا من دري...
سألت باضطراب _ هتموتهم يعني...
نظر لها باستغراب_هو ده سؤال يادينا...طبعا هخلص عليهم...دول دليل أدانتنا أحنا الأتنين...مش هيعرف مين اللي خاطفهم أبدا...
ردت بلهجة متوترة_إدانة مين...أنا اقترحت عليك ازاي ترجع فلوسك لما ظهر ليه زوجة وولاد من العدم...
قال بسخرية_أنتي خاېفة ولا ايه...
_لا مش خاېفة وهخاف ليه
_هتيجي معايا واحنا بنسجل ليها
_ أه طبعا هجي معاك
وجد زاهر نفسه في نفس المكان من لا فراغ...سمع صوتها مناديا أياه باستغاثة...زاااهر زاااااهر....أخذ يركض وأنفاسه تتسارع...شعر بعظامه تؤلمه بشدة...مجرد صوت ونداء...أخذ يلتفت حوله وقال بصړاخ ...بيساااان....تسلل الى سمعه صوت طنين هادر...وظهرت أمام عينيه العديد من الصور أخذت تدور حوله محدثة أزيز مزعج...حاول الهرب...صړخ پألم...لكن صوت صراخه ضاع في الفراغ ...ثم أطلق صرخته الأخيرة وكانت هذه من المرة من حلقه...
أنتفض ناصر في مكانه على صوت أبنه...أقترب منه مسرعا ...وقال غير مصدق نفسه_ زاهر...الحمد ليك يارب
فتح عينيه ببطء...رأى والدها أمامه...
سأل بصوت واهن_ أنا فين 
انتفض قلبه من السعادة وهو يرى استيقاظ إبنه... إجابه بابتسامة_ إنت في المستشفى....... تذكر خلال لحظات ماحدث قبل أن يهوي من على الدرج... تقلصت ملامح وجه من الألم وارتعش جانب أنفه...
قال بلهجة قلقة _أنا هروح أنادي على الدكتور يشوفك...
سأل بخفوت _ أنا كويس...سكت لثواني ثم قال...بيسان فين
تملل ناصر في وقفته ورد عليه بلهجة مرتبكة_ بيسان...بيسان هي البيت وكويسة..
بدأ الخدر يزول من أطرافه تماما وأصبح واعيا
لما يدور حوله...
لاحظ توتر والده ... ومضت داخل عقله مشاهد من بعض أحلامه...واستغاثة بيسان له...سأل بأصرار_ في أيه...بيسان كويسة
قال بلهجة متوترة_ أيوه كويسة
قاطعه قائلا_ قولي أيه اللي مخبيه عني
رد عليه بلهجة مرواغة _ أنا هروح أنادي الدكتور يطمن عليك الاول...
_ قولتلك أنا كويس...ريحيني وقولي في أيه..
_ مش وقته الكلام ....لما الدكتور يطمني على حالتك...نبقا نتكلم...أنا هروح أنادي على الدكتور...ثم أوله ظهره وأتجه ناحية الباب...لم
يلتفت لنداء أبنه ثم خرج وأغلق الباب خلفه...
شعر زاهر بحدوث مكروه ما...قلبه يخبره بذلك...
حاول النهوض...رفع رأسه بعناد فعجز...أنهار على الوسادة...لمعت عينيه بالدموع لأحساسه بالضعف...
أشرق وجهها عندما رأته....وعندما أقترب منها...شعرت أنه شاحب...
فقالت بقلق_ مالك
رد عليها بابتسامة باهتة_ مفيش حاجة....
_ بيسان كويسة
_ أه بقيت أحسن من الأول وقربت تخرج من المستشفى
_ أومال مالك حسه أن في حاجة مضيقاك
هز رأسه نافيه ثم قال _ مفيش حاجة ياضحى...أيه رأيك نخرج دلوقتي...
نظرت له برقة_ دلوقتي...دلوقتي
أجابها بابتسامة محببة _ أيه دلوقتي...تحبي تروحي فين...أنتي كل اللي عليكي تختاري المكان بس ...
تصنعت التفكير ثم قالت بابتسامة_ نفس المكان اللي روحنها وأحنا مخطوبين...
_ غيري هدومك ويلا بينا...فهو أراد الخروج معاها الى أي مكان لكي ينسى المشاكل التى لم تتوقف بمجرد زواجه...
وبعد فترة قصيرة كان كلاهما في السيارة...أدار السيارة وأنطلق بها باتجاه البحر...وطوال الطريق كان يمسك يدها ...وهي كانت تنظر له بعشق...فمنذ عدة أشهر كان بالنسبة لها مجرد حلم بعيد المنال..أعجاب ليس من حقها ....غير مسموح لها بالبوح به...ودون أن تدري الأعجاب تحول الى حب...والأن أصبح حبيبها زوجها...أرتسمت على وجهها سعادة بالغة ولمعت عينيها بلون الحب...
سأل برقة _ ممكن أعرف سبب أبتسامتك...
قالت بحياء_ أنت ...أنت وبس...
ملئت الابتسامة وجهه_ وديما هكون السبب في ضحتك...
نظرت اليه ونظرت طويلا في عينيه وقالت_ بحبك...
أشرق وجهه عن أبتسامة واسعة وقال بسعادة_ كل مرة تقوليلها ليا كأن أول مرة أسمعها...
وهما على الشاطىء...قال بابتسامة_ مكنتش متخيل أنك بتحبي البحر لدرجادي...
أجابته بابتسامة حالمة_ البحر عشق...بحبه أوي
_ مين أكتر
_ أنت طبعا
ضمھ اليه بحب وقال لها الكثير من
 

تم نسخ الرابط