رواية زهره لكن دميمه بقلم سلمى محمد
المحتويات
الاولى تقوم فتاة بالقاء نفسها أمام سيارته في سبيل التعرف اليه...
نزل من السيارة ...فوجد الفتاة قد نهضت من على الارض تمسك رأسها بكلتا يديهاوقد أرتسمت على ملامحها الألم الشديد...
كانت ترتدي فستان عاري الكتفين مظهر لمعان بشرتها النقية...تأملها ببطء من رأسها حتى أخمص قدميها ...ثم ظهرت أبتسامة متلاعبة على شفتيه...محدثا نفسه...أنها تبدو كأحدى فتيات البار بزيها العاړي الذي كان متواجد فيه منذ قليل...مجرد فتاة تبيع نفسها ليلة واحدة...هز رأسه بخفة والأبتسامة مازالت على وجهه متمتا ...لما لا...
أومأت رأسها بخنوع وسارت خلفه مشوشة الرؤية وهي تصدر أنينا مكتوم... وهي تتلوى سارت خلفه ببطء...وركبت بجواره ...ودون أن تدري ذهبت في طريق لا عودة فيه
الحلقة الثامنة
لاتتهم الدنيا بأنها ظلمتك
أنت تظلم الدنيا بهذا الاتهام
أنت الذي ظلمت نفسك
أنت الذي أدخلت الخناجر في جسمك باهمالك و باستهتارك وبطيشك ورعونتك
نزل من السيارة ...فوجد الفتاة قد نهضت من على الارض تمسك رأسها بكلتا يديهاوقد أرتسمت على ملامحها الألم الشديد...
أومأت رأسها بخنوع وسارت خلفه مشوشة الرؤية وهي تصدر أنينا
مكتوم... وهي تتلوى سارت خلفه ببطء...وركبت بجواره ...ودون أن تدري ذهبت في طريق لا عودة فيه...وضعت يدها الرقيقة على مقبض باب السيارة من الداخل كدعامة أمان لضعفها....أغمضت عينيها وهي جالسة بجواره... أنطلق بالسيارة ...
وهو ناظر للطريق أمامه قال بابتسامة متلاعبة أسمك أيه
لم يكن واعي لعڈابها ...فهو كان في عالمه الخاص...ومشاهد خاصة تجمعهم....
مد يده نحوها...لمس كتفها العاړي...وعندما ظلت ساكنة...تجرأت أصابعه أكثر...
بصوت أجش من الرغبة بتبعدي ليه ...تعالي قربي جنبي...
هتفت مذعورة ...وهي تشعر بالړعب...فطرتها تخبرها بأنها في خطړ ولابد أن تفوق لأنقاذ نفسها أبعد عني ....فجأة أصبحت الرؤية ضابيبة أمامها...فأخذت تغلق عينيها وتفتحهما...لكنها لم تستطع رؤية وجهه جيدا فقد كانت مشوشة الذهن...
أوقف السيارة ثم قال بلهجة يشوبها الرغبة قال أبعد ...أنا عارف أشكالك كويس عايزين أيه...
فتحت الباب..ثم ركضت والدموع تغشى عينيها...ركض ورائها...أنقض عليها مسيطرا بقوة على جسدها وأخذ يلهث پعنف نتيجة ركضه ورائها...
لم يبال بصړاخها وبكائها ومحاولاتها للهروب من بين يديه وهو يرفعها لأكمال أنتهاك جسدها...شعر بدموعها تلامس وجنته ولكنه لم يبالي...فهو كان مغيب العقل نتيجة رغبة محرمة...
خرجت منها صړخة مدوية شقت سكون الليل...
بعد فعلته القى جسده على الارض مستغرقا في النوم
أخذ يشهق پعنف عندما رجع من ذكرياته المؤلمة ...فهو عندما فاق تذكر كل شيء...كل شيء... لم يكتب له النسيان بالرغم من سكره...بحث
عنها كالمچنون لكنها أختفت تماما كأنها شبح لم يكن له وجود...
نهض من على الارض...ثم مسح دموعه...لمعت عينيه بنظرة عزم...ثم
خرج من الغرفة
بمجرد دخول زهرة الى شقتها وأغلاق الباب خلفها...القت نفسها على أقرب كرسي وأنهارت...
رن جرس الباب...حاولت زهرة تجاهل الرنين فهي لا تشعر بأنها بخير ولا تريد رؤية أحد...لكن الشخض الموجود في الخارج مصمم على مواصلة الرنيين...
قامت من مكانها بخطى متثاقلة....وفتحت الباب ...ومن مكانها دون أن تتحرك ...قالت بلهجة خالية تماما من الحياة نعم ياضحى
ضحى لم تلاحظ برودة ردها ...ردت بابتسامة كريم هيجي يخطبني بكرا ...أيه مش هتقوليلي أدخل
_ أدخلي ياضحي
_ أيه مفيش مبروك
_ مبروك على أيه
ضحى أبتسامتها تلاشت عندما شعرت بأنها ليست على مايرام مالك في أيه
ردت زهرة مليش ...أنا كويسة
ضحى بتمعن ومادام كويسة ومفيش حاجة...ماخدتيش بالك من كلامي ليه...ده أنتي بتسألني مبروك على أيه...مع أني لسه قايللك...مالك يازهرة
زهرة بحدة بقولك مليش ياضحى ...لو سمحتي خلي الكلام ده بعدين...عشان مش فايقة دلوقتي للكلام
ردت ضحى خلاص اللي يريحك...خلينا في الكلمتين اللي كنت عايزه أقولهم ليكي...كريم هيجي يخطبني بكرا
قالت زهرة بابتسامة خفيفة مبرووك ياضحى...أنا مش قولتلك قبل كده ربنا هيعوضك...
ردت عليها مبتسمة وأهو ربنا عوضني بابن الاصول المحترم ...ومش أي حد ده يبقا كريم قريب أكنان
أختفت أبتسامتها عندما ذكرت أسمه..سألت بعدم تصديق أنتي بتقولي كريم...كريم اللي أنا أعرفه
هزت رأسها بالأيجاب أيوه هو ...شوفتي الحظ ...أنا مبسوطة أوي أوووي يازهرة...كلام في سرك...من اليوم اللي أنقذني فيه وهو مش بيفارق خيالي...وكنت بقول لنفسي هو فين
متابعة القراءة