في قبضه الاقدار الكاتبه نورهان العاشري
المحتويات
تجلت في نبرته حين قال
إيه دا أنتي صاحيه فكرتك نمتي لما مشتركتيش معانا في الحديث
ألقت عليه نظرات الخسة قبل أن تقول
بتقريع خفي
معلش أصلي اتعلمت إني متدخلش في إلي ميخصنيش و خصوصا لو كان عن حياة الناس و مشاعرهم
لم تتأثر ملامحه بل تابع بتسلية
شئ جميل زي بردو ما اتعلمتي إلي يعمل حاجه كويسه تشكريه عليها ! الحقيقه قيم جميلة مفتقدينها في حياتنا اليومين دول!
فعلا إحنا مفتقدين حاجات كتير في حياتنا اليومين دول و أولها الذوق و إحترام مشاعر الناس و خصوصياتهم بالإضافة للوقاحة و قلة الذوق إلي بقوا موضة
سالم بوعيد
وقاحة و قله ذوق !
فرح بتحدي
ثم زفرت بقلة حيلة قبل أن تتابع ببراءة مصطنعة
ربنا يعافينا من الناس دي و الله يكون في عون إلى معاشرينهم بصراحة
بعد مرور بضع ساعات حطت الطائرة علي أرض المطار لتنهي تلك الرحلة المشؤمة و التي كانت ټلعن نفسها لقبولها بها و لكن لا فائدة من البكاء علي اللبن المسكوب لذا ارتدت قناعها المعتاد و عدلت نظاراتها و هي تسير بجانبه في
أطلعي إرتاحي شويه عشان معزومين علي حفلة بالليل
تمام
لم تنظر إليه بل توجهت إلي المصعد و هي تشعر بأنها خرقاء لا تعلم في أي طابق غرفتها و لكنها أرادت الإبتعاد عن ذلك البغيض باقصي سرعة
توقف المصعد بها عند أحد الطوابق فخرجت منه بينما أخذت تبحث بعيناها عن غرفتها و حين كانت منشغله لم تلحظ ذلك الشاب الذي ما أن شاهدها حتي اقترب متوجها إليها كالمنوم مغناطيسيا لا يصدق بأنها هنا أمامه تلك التي لم تفارق أحلامه منذ أن تركها بغباءة و سافر بل و الأدهى أنه أقحم نفسه بزواج أحمق كان فاشلا بكل المقاييس حتي يثبت لنفسه و لها بأن غيابها لن يوقفه عن متابعة حياته
رفعت رأسها تطالعه پصدمه ارتسمت بعيناها و علي ملامحها بينما انقشعت صډمته لتتحول لفرحة عارمة بينما رسمت ملامحه خريطة من المشاعر أولها الندم و آخرها الأسف و كان الحب هو الطاغي بينهم
فرح
إرتدت پعنف خطوتان إلي الخلف و حاولت السيطرة علي دقاتها الهادرة و تصنعت اللامبالاة حين قالت بنبرة ثابتة تحسد عليها
أهلا يا حسام
لامس تحفظها و رأي مقدار التغيير الذي طرأ عليها منذ ذلك اليوم المشؤوم حين غادرها و قد شعر پألم حاد ينخر عظامه لكونه السبب في بهوت ملامحها و إنطفاء وهج عيناها بهذا الشكل لذا حاول التحدث برقه حين قال
عاملة إيه يا فرح
فرح بإقتضاب
الحمد لله
بتعملي إيه هنا
جاية في شغل
لاحظ ردودها المقتضبة و المختصرة فحاول تجاهل ذلك و قال بلطف
ياه عالصدفة الجميلة إلي خلتنا نتقابل بعد كل السنين دي
رفعت إحدي حاجبيها بتهكم قبل أن تقول ساخرة
هي صدفة جميلة فعلا !
حسام بغزل
متغيرتيش يا فرح لسه جميلة زي مانتي
إحتد صوتها قليلا و هي تقول بمرارة
لا اتغيرت يا حسام و اتغيرت أوي و لو مشوفتش دا يبقي محتاج نضارة عن إذنك
تركته و تحركت في طريقها الي المصعد مرة أخرى و لكنها توقفت للحظة حين سمعت تلك الفتاة التي نادته بحبيبي و قد تركت الكلمة بصماتها في زاوية ما ب ا و واصلت هروبها و لكن تلك المرة حتي تهرب من ذلك الرجل الذي كان تسبب غدره بها في تشويهها داخليا و حفر ندبة قوية في منتصف قلبها جعلته غير قادر علي الحب طوال حياته
أخيرا إستطاعت أن تصل إلي غرفتها فأغلقت الباب خلفها و وقفت تستند
متابعة القراءة