في قبضه الاقدار الكاتبه نورهان العاشري
المحتويات
كانت دهشته كبيرة عندما وجدها تترجل أمام إحدي شركات عائلة والدته و التي يمتلك بها أسهم عديدة و قد إزداد زهوله عندما علم أنها جاءت لإجراء مقابله عمل !
في بادئ الأمر سيطرت عليه دهشه قويه تحولت إلي ڠضب كبير من كونها تتجاهله بتلك الطريقه لذلك تولي هو أمر تلك المقابله حتي يرسخ في عقلها فكرة أنها لا يمكنها عصيانه أو تجاهله و أن سيطرته عليها مطلقه لا حدود لها !
قالولي إنك عايزني !
كانت نظراته قويه ثاقبه تود إختراقها لمعرفه ما تشعر به حاليا و لكنها أتقنت الجمود علي ملامحها مما جعله يقول بخشونه
أقعدي
لما تنوي تعملي حاجه زي إلي عملتيها النهاردة دي تعرفيني !
أستمهلت نفسها قبل أن تقول بلهجه متزنه
أنا إنسانه حرة و متعودتش إني أخد إذن من حد !
سالم بخشونه
واجب عليكي تحترمي الناس إلي
عايشه وسطهم !
و فين قلة الإحترام في الي عملته !
سالم بجفاء
لما تخرجي من بيتي و تروحي تدوري علي شغل في شركه أنا بملك أكتر من نصها يبقي إيه في رأيك !
أحب أعرف منك يبقي إيه
سالم بقسۏة
يبقي إستهتار و
قلة عقل تقدري تقوليلي و أنتي بتملي الأبلكيشن كنتي هتكتبي محل إقامتك فين !
مكنتش هكتب اسم مزرعتك طبعا لإني مش ناويه أقعد هنا !
أقدر أعرف كنتي ناويه علي إيه
قالها سالم پغضب خفي لتجيبه هي بسلاسه
كنت هأجر شقه جمب مكان الشغل مانا مش معقول كنت هروح و آجي كل يوم المسافه دي كلها !
كنت يا هخدها معايا يا هاجي علي طول أشوفها و أطمن عليها
تصاعد الحنق بداخله من حديثها و لكنه أرتدي قناع السخريه المعهود لديه عندما قال
قد كدا المكان هنا وحش مش قادرة تتحمل تعيشي فيه !
بهدوء أردفت
قد ما مؤهلاتي متلقش إني أشتغل في شركه أنترناشيونال زي شركتكوا قد ما المكان هنا وحش و مش حابه أعيش فيه !
تصدقي معادله مظبوطه ميه في الميه !
بمعني !
ضيق عيناه فيما أجابها بتخابث
يعني لو قيسنا مؤهلاتك بقد إيه المكان هنا وحش هنلاقيهم متساويين بالظبط !
أخترقت كلماته أعماقها بينما عقلها للحظه لم يستوعب المعني الخفي بها و تلبسها شبح الغباء لثوان و هي تفكر كيف أن مؤهلاتها ترادف قبح المكان حولهم فهو كالجنة إذن
أخيرا وصل إلي عقلها غزله الخفي أو لنقل إعترافه بمؤهلاتها مما جعل محصول التفاح الشهي ينبت فوق خديها و قد كان يراقب جميع إنفعالاتها بمتعه كبيرة كان يخفيها جيدا بين طيات قلبه الذي لم يمهلها الوقت للإجابه فقام بإخراج ورقه من أحد الإدراج و مد يده يناولها إياها فأخذتها و حل الفضول محل الخجل لتتفاجئ بتلك الورقه التي لم تكن سوي إستمارة عمل !
رفعت رأسها تطالعه بإستفهام فتحمحم قليلا قبل أن يجيب علي سؤالها الصامت بفظاظه
محتاج حد يمسكلي حسابات المزرعه و بما إنك محتاجه شغل فخلاص أشتغلي !
إغتاظت من حديثه الخالي من اللباقه فقالت بجفاء
ومين قالك إني هوافق !
و ليه ترفضي
و ليه أقبل
كررت سؤالها و كأنها تتحداه فقابل تحديها بهدوء إستفزها كثيرا
عشان مقدامكيش حل تاني!
أجابته بإستنكار
نعم !
بنفس ملامحه الهادئه و نبرته المتزنه أجابها
عايزة تشتغلي و مؤهلاتك متسمحش أنك تشتغلي في شركه كبيرة و في نفس الوقت مش عايزة حد يصرف عليكي ! هتعملي إيه مضطرة توافقي يعني أنا بحاول أسهل الدنيا عليكي مش أكتر !
أشتعل ڠضبها بصورة كبيرة
من حديثه فاحتدت نظراتها و أخټنقت أنفاسها و لكنها لن تعطيه فرصه الإنتصار عليها لذا أستمهلت نفسها قبل أن تقول بنبرة هادئه بعض الشئ
لا متقلقش أنا عارفه هعمل إيه كويس ! و كمان أنا ماحبش يكون حد له جميله عليا !
أرتفع إحدي حاجبيه بإستفهام قبل أن يقول
جميله !
فرح بسخريه
بالظبط يعني مش مضطر تخلقلي وظيفه عندك تلائم مؤهلاتي أنا مقدره طبعا أنك
عايز تساعدني
أعتبر دا غرور !
قطبت جبينها حين فاجأها حديثه لذا قالت بإستفهام
تقصد إيه
سالم بفظاظه
أنتي شايفه أنك بالاهميه إلي تخليني أخلقلك وظيفه عندي و أنا مش محتاجها فعلا !
شعرت و كأن دلوا من الماء
قد سقط فوق رأسها جراء حديثه
متابعة القراءة