في قبضه الاقدار الكاتبه نورهان العاشري
المحتويات
كلماته و إندفع مغادرا كثور هائج لا يري أمامه بينما ناظرها مؤمن پغضب تجلي في نبرته حين قال آمرا
يالا عشان أوصلك
لم تجادله كثيرا فقد كانت غارقه في بحر أحزانها فأطاعته بصمت إلي أن وصل بها أمام بيتها و ما أن همت بالترجل من السيارة حتي فاجئتها كلمات مؤمن الغامضه
إنسي حازم يا ساندي و عيشي حياتك أو حاولي تنقذي إلي باقي منها
بمكان آخر في
إحدي المزارع الكبيرة التي يتوسطها قصر شاهق و بالغ الترف كان يتوجه بسرعه إلى غرفة والده الذي ما أن رآه حتي أهتزت نبرته و هو يقول بضعف
إيه
زفر پغضب دفين قبل أن يقول بيأس
لسه يا بابا لسه ملقتهمش بس إطمن أنا مش ساكت أنا مخلي ناس تدور في مصر كلها و مش هيهدالي بال غير لما ألاقيهم
أطلق زفرة حارة نابعه من ذنب كبير يرسو فوق قلبه الضعيف الذي لم يعد يتحمل ثقله فقال بتعب
في العمر كتير يا ابني عايز أصلح غلطتي و أطمن عليهم قبل ما أموت
تدخل قائلا بلهفه
ماتقولش كدا يا حاج ربنا يطول في عمرك و يخليك لينا
قاطعه بتعب
يا ابني محدش هيخلد فيها المۏت علينا حق و أنا مش خاېف منه أنا خاېف من ذنبي إلي إرتكبته زمان و مش هقدر أخده معايا آخرتي
تنزل مصر تدور بنفسك و مترجعليش غير و بنات عمك في إيدك جنة و فرح !!
يتبع
الفصل التاسع
الحنين هو زائر غير مرغوب به عادة ما يأتي في الليل ليطرق أبواب قلوب ظنت أنها إستطاعت لملمة أشلائها ليبعثرها من جديد
نورهان العشري
نورهان العشري
أحيانا يكون النوم هو الحل الوحيد لإنهاء يوم سئ أستنفذ طاقاتنا و أهلك الروح التي قاومت كثيرا حتي بلغ منها التعب ذروته و لكن الأمر لم يقتصر علي يوم واحد فقد طال حتي تخطي الاربعه أشهر منذ أن إستيقظت علي خبر تلك الحاډثه المشؤمه و هي بتلك الدوامه التي لم تنتهي بل أخذت تبتلعها أكثر حتي وجدت نفسها تعيش حياة تختلف كثيرا عن ما تمنته بمكان لا تطيقه مع أناس لا يتحملون وجودهم و الأدهي من ذلك أنها مجبرة علي تحمل كل ما يحدث حتي تلد شقيقتها صغيرها و بعد ذلك ستبدأ معركه من نوع آخر فما شاهدته للآن من تلك العائله يوحي بأنهم لن يتنازلوا بسهوله
وحشتيني ! يومي كان طويل و ممل أوي النهاردة عشان مشوفتكيش لدرجه حسيت أنه مش هينتهي ! متغبيش عن قلبي تاني بحبك !
عدة حروف بسيطه كانت قادرة علي سحق قلبها بين طيات معانيها فمنذ أربعه سنوات كانت قادرة علي أن تحييها من قلب الحمي التي أرهقت جسدها و أجبرتها علي التغيب عن العمل لمدة أسبوع كامل و لم يعيدها إلى صحتها سوي
رسائله المرفقة مع أزهار يعلم كم تحبها كما كان يعلم كيف يخترق جميع حصونها و يحتل
قلبها و كأن عشقه كان سفينه نجاتها التي إنتشلتها من بحور الوحدة و العڈاب و ظنت بأنها أخيرا وجدت بر الأمان الذي إتضح بعد ذلك أنه سراب كان بدايه لرحلة عڈاب لا يحتمل و أن سفينه نجاتها ماهي إلا زورق مثقوب رست بكل ثقلها فوقه فأغرقها في بحور الألم الذي لا نهايه له
دون أن تدري جعدت الورقه بين قبضتها تعتصرها بقوة كما إعتصرت الذكريات قلبها الذي للآن مازال ينبض بالألم الذي لم تستطع السنين إخماده و كم كانت تكره ذلك الضعف الذي
متابعة القراءة