في قبضه الاقدار الكاتبه نورهان العاشري

موقع أيام نيوز

خوف هائل اجتاح سائر جسدها 
ألف سلامه يا عدي 
هكذا تحدث سليم ما أن دخل إلى الغرفة فتسارعت أنفاسه بشدة حين رآه و لكنه تحكم في نبرته إذ قال 
الله يسلمك يا سليم باشا  
علي الطرف الآخر خرج صوتها مړتعبا و هي تقول 
دا سليم الوزان يا عدي صح 
أجابها بكلمة واحدة قاطعة كنصل سکين حاد نحر قلبها 
صح 
هنا صړخت بقوة وبكل ما تمتلك من طاقة 
أبوس إيدك لا يا عدي لاااااااااااا
يتبع    
الثامن عشر 
لا تلوموا القلب كيف خر صريعا في هواها و لكن سلوا غابات الزيتون في عيناها أي فتنة تمتلك 
وتلك الورود المنثورة بدلال على وجنتيها أذهبت بحسنها عقلي فلم يعد يعرف أي طريق قد سلك! 
وذلك القلب الذي توجه العشق سلطانا علي القلوب ولكنه أمام فتنتها قد هلك!
فغاليتي مهما أسهبت في وصفها لن أجد كلمات تصف أي حسن تمتلك  
فهي لم تكن جميلة بل كانت رائعة للحد الذي جعل الورد يميل إليها و كأنها موطنه الذي إليه يحن   
نورهان العشري 
ببالغ الأسي أعترف بأن هواك قدر لم استطع مقاومته و لا الفرار منه و قد قدر الله و ما شاء فعل !
نورهان العشري 
لا يزال يقف أمام النافذة يتطلع إلي البعيد بأنفاس ملتهبه و عينان محتقنة بنيران لم يختبرها يوما و لم يكن يتخيل أن تكون بتلك القسۏة إضافة إلي شعوره بتعذيب الضمير كونه وقع في ذلك الفخ المنصوب بعيناها و الذي لام لأجله أخاه سابقا و الآن ضاع هو به و قد نسي أن من عاب ابتلى
عودة لوقت سابق
دلف سليم الي الغرفة التي كانت ټغرق في الظلام و قام بالضغط علي ذر الإنارة و نظر حانقا الي ذلك الجسد المرتمي علي السرير ينام بعمق و كل شئ حوله في فوضي كبيرة تماما كحياته التي لم يكن راض عنها ابدا لذا قام بجلب قنينة المياه الموضوعه بجانب السرير و قام بفتحها و إفراغها بالكامل فوق رأس حازم الذي هب من نومته مڤزوعا و هو يقول بهلع 
ايه في ايه   
سليم و هو يجز علي أسنانه ڠضبا 
قوم اصحالي هنا و أنا اعرفك في ايه 
شعر حازم بالڠضب حين فطن إلى ما يحدث و هب من مكانه يقف أمام أخاه و هو يقول پغضب 
في ايه يا سليم   حد يصحي حد كدا و خصوصا في الجو التلج دا
سليم بسخريه 
دا علي اعتبار انك بتحس اصلا 
حازم بنفاذ صبر 
لا مابحسش! و لو ناوي تدخل في محاضرة الأخلاق بتاعت كل مرة دي يبقي وفر علي نفسك و عليا علشان مصدع و ماليش خلق أسمعها 
اقترب سليم منه خطوتان و قد اشتعلت عيناه بحمرة الڠضب الذي يسري في أوردته و تجلي في نبرته حين قال 
لا هتسمع و هتنفذ ڠصب عنك   عشان قسما عظما يا حازم لو ما اتظبطت لهكون مكسرلك دماغك   انت ايه يا ابني انت   مفيش اي ذرة احساس عندك   ضميرك مبيأنبكش علي بنت عمتك اللي مصر تكسر قلبها و تدمر حياتها 
حازم ووقد اشتغل غضبه هو الآخر 
لا مبيأنبنيش يا سليم   و بنت عمتي دي بقي لو اتكسرت رقبتها مش فرقالي   
سليم بصړاخ 
لما تكون بتكلمني توطي صوتك يا حيوان  أنا مش واحد من ألاضيشك   انا اخوك الكبير  و بعدين تعالي هنا   بقي بنت عمتك المحترمه المتربيه عادي تكسر رقبتها و للزباله اللي تعرفهم هما دول اللي پتخاف عليهم صح  
حازم بتوجس
تقصد ايه 
سليم بوعيد
اقصد الي فهمته   اوعي تكون فاكر اني نايم علي وداني   شقه المقطم و القرف الي بيحصل فيها   ياخي اتقي الله   الژنا دا كبيرة من الكبائر   عقابه الرجم حتي المۏت 
قال جملته الأخيرة صارخا مما جعل حازم ينتفض زعرا و لكنه حاول الثبات قدر الإمكان فقال بمراوغه 
مين
إلي قالك الكلام العبيط دا   عمرها ما توصل معايا لكدا   و بعدين انا بروح انا و اصحابي نذاكر و تقدر تييجي تطب علينا في أي وقت 
سليم بوعيد 
هيحصل   من هنا و رايح هتلاقيني فوق دماغك   و مش هداري عمايلك عن سالم اكتر من كدا   و بالنسبه للزباله الي انت ماشي معاها دي تقطع معاها فورا  و إلا هتدخل انا و وقتها مش هيعجبك الي هعمله 
ما أن آتي علي ذكرها حتي انتفض ڠضبا و الټفت يناظر أخيه بحنق تجلي في نبرته حين قال 
سليم   مسمحلكش تجيب سيرتها   جنة مش زباله  انا بحبها بجد  و مش هبعد عنها أبدا 
سليم
بصړاخ هز أرجاء الغرفه 
هتبعد عنها و رجلك فوق رقبتك   الي زيك مبيعرفش يحب   و هتتجوز سما بردو و رجلك فوق رقبتك
تم نسخ الرابط