في قبضه الاقدار الكاتبه نورهان العاشري
المحتويات
لم تحسب حساب له حين ترك ما بيده و تقدم يقف أمامها مباشرة و هو ينظر إلي داخل عيناها بقوة بينما يداه ترتاح بتكاسل في جيوب بنطاله مما يوحي بسيطرته علي الوضع حولها و هو خاصة حين قال بصوت مليئ بالتحدي
أنتي
مقتنعه أن فرح دي هي فرح بتاعت إمبارح !
أربكتها نظراته كثيرا و تحديه المبطن فتسارعت أنفاسها و لكنها حاولت التماسك أمامه إذ قالت بقوة
قصدك فرح الجبانة !
كان تحديه يثير شعورا داخلها يرهبها و كانت عيناه تكشف ما تريد إخفاؤه لذا قالت بنفاذ صبر
حضرتك عايز إيه من كلامك دا
أجابها بلامبالاة
و لا حاجه أنا بس بحب أكون صريح مع إلي قدامي
هذا الرجل يشكل خطړا ما عليها و هي لن
و أنا كمان بحب أكون صريحه مع إللي قدامي و عشان كدا ياريت تكون علاقتنا و كلامنا في حدود الشغل و بس مظهري مش مجال للنقاش بينا و لو كان مضايقك أوي كدا يبقي
بلاش تدي المواضيع أكبر من حجمها أكيد الموضوع مش ذات أهمية لدرجة أنه يضايقني
أصابتها كلماته في الصميم حتي أنها شعرت پألم لا تعلم من أين أتى و لكنها حاولت تجاهله و قالت بثبات
تمام ياريت نكمل شغلنا
بالفعل تابعا العمل سويا دون أي حديث خارج نطاق العمل و لكن كان هناك غصه كبيرة عالقه بحنجرتها لا تعلم سببها
أعادتها كلماته إلي وعيها فخرجت منها شهقه فزع و علي الفور و دون أن تدري أغلقت الباب بقوة في وجهه و قد شعرت بالخجل يغمرها حتي كادت أن تذوب كقطعه من السكر بكوب من الشاي الساخن
و أخذت دقاتها تهدر پعنف داخل ا من فرط الصدمه و الخجل
أما عنه فلم يتوقع فعلتها للحد الذي جعله يظل واقفا مكانه غير قادر علي إستيعاب ما حدث فهل حقا أغلقت الباب بوجهه !
تلك التي لا يعرف ماذا يسميها تخرج بهذا الرداء الڤاضح لتفتح الباب و تطيح بثباته أمام سحرها الفتاك ثم تأتي من بعدها لتغلق الباب بوجهه بتلك الطريقه
قام بصفع جبهته پعنف و ألتف عائدا خطوتان للخلف و هو ېعنف نفسه قائلا
غبي ! مكنش لازم تخبط بنفسك عليها كان مفروض تبعتلها الخدامه تقولها أنك عايزها أديك أديت الفرصه لوحده متخلفه زي دي تقفل الباب في وشك
زفر بحنق و قد كان داخليا يود أن يوبخ نفسه أكثر لتأثره بمظهرها الفاتن الذي باغته حين وقعت عيناه عليها و لكنه قرر تجاهل كل شئ و كأنه لم يحدث و هم بالمغادرة ليتفاجئ بصوت الباب يفتح فالټفت تلقائيا ليجدها
ساندي بتهددك بأيه !
تجمدت في مكانها لثوان حين باغتها بسؤاله الغير متوقع و ناظرته پصدمه
بينما عيناه تناظرانها بتفحص لكل همسه تصدر منها
طال صمتها للحد الذي جعله يقترب منها و هو يقول بلهجه فظه
لآخر مرة هسألك ساندي بتهددك بأيه
أخيرا إستطاعت إخراج الحديث من بين فقالت بإرتباك
مين قالك إنها بتهددني
سليم بفظاظه
مش مسموحلك تسألي مسموحلك تجاوبي و بس !
عادت جميع حواسها إلي العمل و أزداد ڠضبها من حديثه فقالت بتهكم
و مين إللي حط القوانين
دي
سليم بإختصار
أنا !
جنة بجفاء
يبقي تطبقها علي نفسك مش عليا !
أوشك علي الحديث فسمره صرخه قويه جاءت من أمام القصر فجفل الإثنان و هرولا إلي مكان الصړاخ فوجدوا ساندي التي وقفت متسمرة و
متابعة القراءة