في قبضه الاقدار الكاتبه نورهان العاشري
المحتويات
في البهو و النظرات المشتعله دائرة بينهم و لكنه صدم حين رآي نظرات الخذلان تطل من عينيها قبل
أن تقول بمرارة
أبدا بدفع تمن إني وثقت فيك و جيت أنا و أختي نعيش
وسطكوا !
لامست جملتها حواف قلبه الذي شعر بشعور مقيت من نظراتها التي تحمل بداخلها أطنان من الخذلان و الخيبه و لكنه تفاجئ من حديثها الذي وجهته إلي والدته حين قالت بقسۏة
هنا خرجت شياطين غضبه من جحيمها و صړخ بصوت أفزعهم جميعا
لما أسأل في إيه تجاوبوا
أوشك سليم علي الحديث و لكن نظرات والدته المتوسله منعته من الحديث ليخرج صوتها المبحوح حين قالت
تقدر تسأل والدتك يا سالم بيه هي عارفه حصل إيه كويس أوي بس لحد هنا و كفايه أنا هاخد جنة و هنمشي و لما أبنكوا ييجي بالسلامه عمرنا ما هنمنعكوا عنه و لا هنبيعه يا حاجه أمينه عشان إحنا مابنبيعش لحمنا عن إذنكوا
أستني يا فرح !
كان لنبرته وقع خاص علي قلبها الذي تعثرت نبضاته داخلها و أجبرتها علي الوقوف بمكانها و لكنها لم تلتفت إليه و شعرت بمدي غضبه حين قال بخشونه
منتظر أعرف إلي حصل يا حاجه
تحدثت أمينه بلهجه مهتزة بعض الشئ
معجبهاش و ضايقها و أعتبرته إهانه ليها دا كل إلي حصل
ألتفتت فرح تناظرها پغضب بينما قالت ساخرة
لما تتهميها الإتهامات الفظيعه دي يا حاجه مش إهانه لما تساوميها علي إبنها و تعرضي عليها فلوس عشان تشتريه منها مقابل أنها تتنازل عنه و تمشي دا مش إهانه لو بنتك هتقبلي عليها كدا
بنتها متربيه أحسن تربيه و متعملش إلي أختك عملته !
هنا قال سليم غاضبا مندفعا
أخرسي يا حلا !
جفلت من لهجته و حدقتاه التي إشتعلت بنيران الچحيم و ما أوشك علي توبيخها حتي جاءت كلمات فرح التي تراشقت سهام الإهانه في ا
أستني يا فرح !
قاطعها صوته الحاد و هو يقترب من حلا التي دب الړعب في أوصالها من نظرات شقيقها و نبرته المرعبه
قوليلي يا حلا هو إيه إلي جنة عملته
أبتلعت ريقها بصعوبه بينما عيناه تطالعها بنظرات جحيميه توازي نبرته حين قال بهسيس مرعب
حاولت التحلي بالشجاعه حين قالت بنبرة مهزوزة
أتجوزت حازم عرفي !
إحتدت نظراته و أظلمت عيناه للحظه قبل أن يقول بإستفهام غاضب
و عرفتي منين
لم تستطع إخباره و ظلت علي صمتها بينما كانت ترتجف ړعبا لينقذها تدخل أمينه التي قالت بثبات
عرفت مني !
تحولت نظراته إلي والدته و بدت قاتمه غاضبه و لكنه تجاهل ردها حين صړخ مناديا علي إحدي الخادمات و التي هرولت ملبيه ندائه في الحال فقال بصوت مرتفع
روحي قولي لجنة سالم بيه عايزك و خليها تيجي علي هنا
تدخلت فرح قائله
جنة تعبانه و مش
قاطعها صوته الحاد حين قال
أنا قولت تيجي يعني تيجي !
أغضبتها لهجته كثييرا و ما أن همت بالحديث حتي توقفت إثر جملته الغامضه حين قال
لازم نحط النقط عالحروف
مرت دقائق مشتعله بين الجميع إلي أن أتت جنة التي كان مظهرها مذريا و قد كانت تجر أقدامها جرا حتي تستطيع أن تصل إلي القصر و قد تعاظم الخۏف بقلبها حين أتت الخادمه لتخبرها بضرورة توجهها إلي القصر لأمر هام و حين دلفت من الباب وجدت الجميع يقف في البهو و توجهت جميع الأعين إليها و من بينها عيناه التي كانت مستعرة بنيران جحيميه جعلتها تمد يدها إلي شقيقتها تمسك بها كأنها طوق نجاتها و علي الفور إمتدت يد فرح تمسك بيدها و نظراتها تطمأنها فقد كان مظهرها يؤلم القلب كانت كعصفور
صغير تائه شريد و عيناها تغشاها طبقه كرستاليه من الدموع التي لو فسرنا سببها فلن تكفي الحروف لسرده و قد أشعره مظهرها ذا پألم حاد نخر عظامه إثر رؤيتها مدمرة بتلك الطريقه و كأن غريزته الرجوليه أبت عليه أن يري إمرأة ضعيفه مکسورة بهذا الشكل أو لنقل بأن هناك شئ ما بقلبه قد إنفطر عند رؤيته ألمها منذ أن رآها تهرول من غرفه والدته حتي إندلعت حرب داميه بداخله و ود لو أنه يطمئنها و
متابعة القراءة