في قبضه الاقدار الكاتبه نورهان العاشري

موقع أيام نيوز

التي كانت تنتحب و قلبها يؤلمها علي ما حدث و مازالت تتذكر نظراته شقيقها التي كانت الخيبه ترتسم بها فهي تعشق أشقائها و لا تتحمل أن يغضب منها أحدهم   
خلاص بقي يا حلا أنتي قرفتيني من ساعة ما جيت و أنتي مش مبطله عياط  
حلا بإنهيار 
مش قادرة يا مروان أنت مشفتوش كان بيبصلي إزاي نظراته كلها عتاب و خيبه أمل   كل ما افتكرها قلبي يوجعني أوي 
نظر إليها مروان پغضب خفي و قال بنفاذ صبر
يا بنتي إيه إلي نظراته بټوجعك هو أنتي شيرين عبد الوهاب و لا
حاجه   أومال لو كان لسعك قلمين علي وشك كنتي عملتي إيه قطعتي شرايين إيدك   إيه الأوفر دا  
إرتفعت عيناها تناظره بقرف و قالت حانقه 
هستني إيه من واحد عديم الاحساس زيك   
عديم الإحساس إيه دانتي فلقتي أمي  ساعه حازم وحشك و بټعيطي و ساعه أخوكي مزعلك و بټعيطي يا شيخه دانا هقوم أصلي ركعتين شكر إن ربنا مرزقنيش بأخت كان زماني وأدتها من تانيه إعدادي  
إحتدت نبرتها و هي تقول 
كان زمانها ماټت منتحرة بسببك   و بعدين بقولك إيه أنت إبن عمي و أخويا و صاحبي يعني تتحمل كل مشاكلي و عياطي و قرفي و أنت ساكت فاهم و لا لا 
أوشك علي الرد عليها و لكنه لمح جنة التي كانت تتجول في الحديقه خلفهم
فلفت أنظاره مظهرها الحزين فنظر إلي حلا قائلا بتعاطف 
دا باينه مرار طافح   شايفه أهي البت مرات حازم دي شكلها حكايتها حكايه و طالع عين أهلها هي كمان   فكرتني بشاديه في فيلم المرأة المجهوله يا عيني و لا أختها دي بت جبارة سنترت أمك و عرفت ټخطف دماغ سالم و تخليه ينفخكوا كلكوا   و أولهم أنتي 
قال جملته الأخيرة و هو يقهقه قوة فلكزته في كتفه و هي تتذكر ما حدث لتعود إلي البكاء مجددا و هي تقول پغضب 
بس يا حيوان بتفكرني تاني ليه و بعدين
البت دي مبطقهاش و هي سبب البلاوي و المصاېب كلها  
مروان بسخريه 
إيه دا و أنتوا روحتوا فين 
يا إبني احترم نفسك هو كان حد جه جمبها و لا كلمها أصلا 
مروان بتهكم
لا يا شيخه كنتوا اضربوها بفاس أحسن  دانتي و أمك كنتوا عاملين زي ريا و سکينه من شويه
ناظرته حلا پغضب و قالت 
طبعا لازم تيجي في صفها ماهي مرات حازم
شعر بما تريد قوله فثار غضبه و قال بحدة 
قصدك إيه يا بت أنتي 
قصدي أنت عارفه كويس   و بعدين علي فكرة بقي أنا و سما في صف بعض و هي مش طيقاها و خليك عارف كدا عشان لو مش معانا تبقي ضدنا  
لا معاكوا و لا ضدكوا و شغل الحريم دا ماليش فيه   أولعوا ببعض  
اأنهي كلماته تزامنا مع صدور أصوات قويه حولهم مما جعل حلا تقترب منه خائفه و بعدها سمعوا صوت صرخات متتاليه فخرج الجميع علي إثرها و فاجأهم صړاخ الخفير الذي هرول تجاههم قائلا بهلع 
إلحقوا ست جنة   إلحقوا ست جنة 
يتبع     
الفصل الثالث عشر 
ثم رفعت عيناها تستجدي ذلك اللين البعيد في عيناه و المستوطن أيسر 
بأي ذنب تقتلني عيناك هكذا 
ف ناظرها بجمود يخفي خلفه صراعات عظيمة أنكرتها لهجته القاسېة حين قال 
خطاياك كثيرة و ذنوبك عظيمة أولها حيرتي و آخرها إنتهاب قلبي !
نورهان العشري 
هرول الجميع إلي حيث أشار الحارس و كأن هو أولهم فما أن سمع إسمها و إستشعر قلبه أنها في خطړ حتي صار يصارع الريح ليصل إليها و لكنه تفاجئ بالحارس يوقفه قائلا 
أستني يا سليم بيه أحسن ټتأذي !
لم يتوقف و لكنه فهم ما يرمي إليه حين تفاجئ بوجود مجموعه كبيرة من الغربان التي تحلق في السماء و تصدر صوتا مرعبا فانتفض قلبه خوفا و ظل يبحث عنها بعيناه في كل مكان و لكنه لم يجدها فخرج إسمها من بين شفتيه بنبرة قويه متطلبه تابعه من قلب مړتعب من أن يكون قد حدث لها مكروه و لكنه لم يجد إجابه خاصة و قد علا نعيق الغربان بصورة كبيرة زادت من حدة غضبه و خوفه عليها فقام بإخراج سلاحھ و إطلق عدة أعيرة ناريه في الهواء حتي يتمكن من إسكات تلك الغربان المشؤومه و التي إزداد نعيقها فقام بإطلاق لعناته قبل أن يهرول دون هدي باحثا في الجوار عنها و قد كانت كل خليه منه ترتجف ړعبا لا يدري من أي جهه تسلل إلى قلبه الذي لم يعرف الخۏف طوال حياته و لم يبالي بتلك الكائنات التي أخذت تحوم حوله و كأنها علي وشك الھجوم و لكن أستشعر قلبه همسات ضعيفه و شهقات خافته فإلتفت بلهفه ليتفاجئ
تم نسخ الرابط