في قبضه الاقدار الكاتبه نورهان العاشري
المحتويات
في الصورة دا أيا كان خطيبك و لا حبيبك و لا حتى صاحبك
تحولت نظراتها حين وقعت علي صورتها مع حازم في يوم ميلادها و ترقرقت العبرات في مقلتيها و هي تقول بحزن
دا لا خطيبي و لا حبيبي و لا صاحبي دا
أخويا
سحبت
نفسا عميقا قبل أن تتابع
الله يرحمه !
صدمة قوية نالت منه حين شاهد العبرات تترقرق في مقلتيها و صوتها المرتجف و ملامحها الحزينة حين أخبرته عن شقيقها المټوفي فتحمحم بحرج قبل أن يقول بنبرة هادئه
بعتذر مكنتش أعرف
هزت رأسها قبل أن تقول بصوت متحشرج
لا عادي محصلش حاجه أتفضل تليفونك
أخذ الهاتف من يدها و ناولها هاتفها فرفعت رأسها تناظره بعينان حزينتان للغايه و هي تقول بنبرة خافته
أنا بعتذرلك عن إلي حصل عن إذنك
لا أبدا محصلش حاجه لو حابه نقعد نشرب حاجه شكلك متضايق
أجابته بحزن كبير
لا مش هينفع عشان متأخرش و كمان عشان معطلكش عن سفرك
رق قلبه لنظراتها الحزينه و ملامحها المتألمه و قال بلهفة
مفيش عطله و لا حاجه أنا بس مش عايزك تمشي و أنتي متضايقه كدا هو مټوفي بقاله قد إيه
أربع شهور
شعر بالشفقه علي مصابها و تألم لأجلها كثيرا و ظهر ذلك في نبرته حين قال مواسيا
ربنا يرحمه كلنا ھنموت دا قضاء ربنا و محدش له في نفسه حاجه
هزت رأسها تحارب إنسياب الدمع مع عيناها و هي تقول بنبرة مبحوحة
عندك حق بس أنا مكنتش عامله حسابي أنه هيمشي بسرعة أوي كدا حتي من غير ما يودعني !
في حاجه يا حلا
أرتفع رأس حلا التي كانت نظراتها ضائعة حزينة و قالت بنفي
لا لا أبدا مفيش حاجه أنا كنت بدي دكتور ياسين طلب و ماشيه علي طول
ياسين عمران معيد في كليه الاداب
مد مروان يده يصافحه و هو يقول بتحفظ
مروان الوزان إبن عم حلا
إرتاح قليلا عندما علم بهويته و لكن مظهره و هو هكذا أغضبه لسبب مجهول لذا آثر إنهاء اللقاء قائلا برسمية تنافي رقته معها قبل قليل
لم تكد تجيبه لتجده أنطلق بسيارته بطريقه لم تعجب مروان الذي ناظرها پغضب قائلا
بت أنتي حالا تقوليلي مين دا و جايه تديله إيه
ناظرته حلا بإندهاش من عدائيته و قالت بعدم فهم
في إيه يا مروان ما قولتلك دا المعيد بتاعي و كنت جايه أديله طلب
أيوا يعني إلي هو إيه الطلب دا
حلا بتنهيدة
لا دا موضوع طويل تعالي أحكيهولك في العربيه
و بالفعل إستقلا السيارة و قصت حلا عليه ما حدث في ذلك الإختبار و ما تلاه لتختتم حديثها قائلة بحزن عميق
كان مفكر حازم خطيبي
أشفق مروان عليها حين رأى يدها التي كانت تمررها فوق ملامح وجهه في الصورة فحاول إخراجها من حزنها قائلا بتفكير
إزاي غابت عن بالي الفكرة دي !
نجح في جذب إنتباهها فقالت بعدم فهم
فكرة إيه
مروان ببراءة
عم مجاهد كان بيلف عمامة سودا عالعصيان عشان يعمل فزاعة و يطرد بيها الغربان
حلا بعدم فهم
طب و إيه المشكلة
مروان بمزاح
و يعمل فزاعة ليه و إنتي موجودة دانتي لو طلعتيلهم بمنظرك دا كفيل يخليهم يقطعوا الخلف مش يهربوا بس
إنهالت فوق رأسه بضربات متتالية و هي تقول بحنق
بقي أنا فزاعة يا حيوان طب و ربنا لهوريك
كانت جنة مستلقية علي الأريكه بينما فرح قامت بوضع وسادة أسفل رأسها لترتاح أكثر في نومتها و إمتدت يدها تمررها بحنان علي وجنتيها قائلة
مرتاحه كدا
أجابتها جنة بإمتنان
مرتاحه يا فرح تسلم إيدك
فرح بحنان
مش عايزة أي حاجه اعملهالك قبل ما تروح القصر
لو ممكن تجبيلي كتاب اتسلي فيه من بتوعك
ابتسمت فرح بحنان و توجهت إلي مكتبتها الصغيرة و قامت بجلب كتاب شيق تعلمه جيدا و ناولتها إياه و ما أن إمتدت يدها
لتناولها إياه حتي إرتجفت يد جنة و سقط الكتاب أرضا فوقعت منه ورقة صغيرة إهتز لها قلبها و قد علمت فحواها ما أن رأتها فقامت علي الفور بإلتقاطها و وضعها في جيبها الخلفي بينما إرتسم الحرج و التوتر علي ملامحها فقالت جنه بإستفهام
إيه الورقه
متابعة القراءة