قطه كامله
المحتويات
أمه فى مواجهته وقد عقدت ذراعيها أمام صدرها وقالت پغضب
ملقتش الا بنت الراجل اللى قهر أبوك وتتجوزها يا مراد
صمت مراد قليلا ثم قال
هى قالتلك
صاحت ناهد پغضب
هتقولى ازاى وانتوا من الواضح انكوا اتفقتوا مع بعض ان محدش يجبلى سيرة .. اكنى مكنتش هعرف فى يوم من الأيام
قال مراد بإستغراب
أمال عرفتى منين
اتصلت أطمن على عمتك .. مراة سباعى ردت عليا ولقتها بتقولى ربنا يكون فى عونك ازاى مستحملة بنت الراجل اللى جوزك اتظلم بسببه
نظر اليها مراد وقال مستفهما
قالتلك حاجه تانى
قالت ناهد ببرود
لا قالت كده بس واضطريت انى أعمل قدامها أكنى كنت عارفه ماهو مش معقول أحسسها انى آخر من يعلم ومش عارفه مين البنت اللى دخلت بيتي
هى ملهاش ذنب فى اللى أبوها عمله زمان .. ربنا بيقول ولا تزر وازرة وزر أخرى وحضرتك عارفه كده كويس
نزلت مريم الدرج وهمت بان تتوجه الى غرفة المعيشة عندما سمعت ناهد تقول بضيق
أيوة عارفه كده .. بس كنت اتمنى أعرف ده منك بدل ما أعرف من بره .. وكمان مش متخيلة ان مفيش بنت عجبتك فى البلد غيرها ده انا ياما جبتلك عرايس وتروح فى الآخر تتجوز بنت راجل زى ده
يا ربي أول ما بدأت أحس انى فى حد حنين عليا تتقلب الدنيا كده
تنهدت مريم بعمق وهى تحاول أن تتخيل معاملة ناهد لها بعدما علمت بمن تكون .. كان تلاقى من مراد الأمرين .. شعرت بأن أعصابها لن تتحمل ضغوطا أخرى .. جلست تستغفر الله عز وجل عله يفرج كربها .. دقائق ورأت مراد يدخل الغرفة بعدما طرق الباب .. أغلق الباب خلفه فهبت واقفة وقالت
نظر اليها مراد صامتا .. ثم قال
ليه
قالت دون أن تنظر اليها
أنا ڠصب عنى سمعت جزء من كلام طنط ناهد .. مكنش قصدى أسمع .. وأنا شايفه ان معدش ينفع أستنى هنا
اقترب منها مراد فرفعت وجهها وابتعدت للخلف .. كان ينظر اليها پحده وقال بجديه بالغة
طول ما فى ورقة جواز بينا مش هسمحلك تسيبي البيت ده
طيب أنا كدة كدة لازم أروح هناك لانى محتاجة حاجات ليا فهروح بكرة ان شاء الله
قال مراد ببرود
مفيش مشكلة هروح معاكى
نظرت اليه قائله
لا مفيش مشكلة هروح لوحدى
قال بإصرار
قولت هروح معاكى .. جهزى نفسك على الضهر هرجع من المكتب أخدك
هخلص بسرعة
توجهت الى غرفتها و اخذت حقيبة من تحت الفراش وأخذت فى جمع ما أرادته .. فوجئت ب مراد واقفا أمام باب الغرفة المفتوح .. شعرت بالإضطراب .. نفس الإضطراب الذى يراودها كلما نظرت اليه .. أخذت عينا مراد تدوران فى الغرفة كعين الصقر .. يتفحص كل ما فيها .. وقع نظرة على الفراشين المتجاورين .. فنظر الى مريم قائلا
انتى عندك اخوات
مرت سحابة حزن أمام عينيها قالت وهى تكمل حزم أشيائها
أيوة .. بس مټوفية
لانت
ملامح مراد قليلا وهو ينظر اليها .. صمت قليلا ثم قال
هى مامتك فى الصعيد مع أهل باباكى ولا عايشة هنا فى القاهرة
بلعت مريم ريقها بصعوبة .. تبا لذلك لماذا يذكرها بكل ما فقدت .. قالت بصوت مرتجف دون أن تنظر اليه
اټوفت
قال مراد وهو يمعن النظر اليها
مامتك كمان متوفيه
أومأت برأسها فنظر اليها متفرسا
وانتى كنتى عايشة هنا ولا فى الصعيد
هنا
قال مراد بإستغراب
انتى كنتى عايشة هنا لوحدك
التفتت تنظر اليه وقالت بنفاذ صبر
أيوة أهلى كلهم ماتوا فى حاډثة وأنا كنت عايشة لوحدى .. طبعا زمانك دلوقتى بتفكر ان أكيد كل الحاجات اللى سمعتها عنى صح وانى عملت اسوأ منها كمان .. ما هو مفيش واحدة عايشة لوحدها تبقى محترمة وعارفة ربنا
قالت ذلك ثم التفتت مرة أخرى توضب أغراضها .. ظلت نظرات مراد معلقة بها وشعور غريب يراوده .. أنهت ما تقوم به ثم الټفت اليه قائله ببرود
خلصت
سبقها الى الخارج .. أثناء نزولهما فتحت احدى الجارات الباب وقالت
ايه ده مش معقول مريم .. فينك يا بنتى قلقتيني عليكى
اقتربت مريم من المرأة وقبلتها قائله
ازيك يا طنط وحشانى أوى
قالت المرأة بطيبة
وانتى كمان يا بنتى وحشتينى أوى انتى قولتى هتتصلى تطمنينى عليكي
متابعة القراءة