قطه كامله
المحتويات
الساخن .. نظرت ناهد الى ما تفعله وابتسامه صغيره على شفتيها فتعمدت ان تتلكأ فى اعداد الحساء .. صعدت مريم الى غرفة مراد الذى سمعته يعطس بقوة فشعرت بالحزن لأجله .. أعطته الكوب فاعتدل قليلا فى جلسته وأخذ يرمقها بنظراته .. خجلت من الوقوف امامه فى مرمى نظراته هكذا فإلتفتت لتخرج .. أوقفها قائلا
راحه فين
نازله تحت
صمت قليلا ثم قال
طيب براحتك
نظرت اليه قائله
لو عايز حاجه عرفنى
قال مراد بتردد
يعني لو كنتى فاضية ومكنش يضايقك اعدى نتكلم سوا
جلست مريم على الفراش قبالته .. أخذ رشفه من كوبه قائلا
زميلتك عامله ايه دلوقتى
تنهدت مريم بأسى وقالت
كويسه .. اتكلمت معاها الصبح وكلمتها تانى من شوية
مش عارف ازاى فى بنات ساذجين للدرجة دى
قالت مريم بحزن
نصحتها كتير .. بس هيا كانت بتسمع من غير ما تنفذ .. هى مش وحشة من جوه هى مشكلتها انها جاهلة بأمور دينها .. وأى حد يقولها حاجة بتصدقها
تذكرت مريم كيف قصت عليها سهى اليوم ما حدث من خالد و سامر وكل تفاصيل علاقتها بهما .. قال مراد
قالت مريم پحده
بس حرام عليه هو فهمها ان ده جواز وانه حلال لحد ما يتقدملها ويكتب عليها .. بجد حرام عليه هى صدقته .. غلطانه ومليون غلطانه بس هو كمان مكنش أمين معاها من الأول وأقنعها بحاجة غلط وحرام .. حرام عليه بجد
مينفعش تتكلم معاه تانى وتحاول تقنعه بموضوع الجواز .. أنا عارفه ان الموضوع مش فى ايدك وانه مش سهل .. بس بطلب منك بس انك تحاول معاه تانى
قال مراد بجديه
هعمل اللى هقدر عليه بس مش هقدر أوعدك بحاجه
قالت مريم بلهفه
ان شاء الله كلامك معاه تانى يجيب نتيجة
أخذ مراد يتأمل ملامحها بإمعان فأبعدت عينيها عنه .. سألها فجأة
نظرت اليه بدهشة .. ثم ما لبثت أن فهمت الى ما يرمى .. ماجد .. فقالت بتوتر
ليه بتسأل السؤال ده
قال بهدوء
سؤال وخلاص جاوبيني عليه
لم تدر كيف تجيبه .. أنقذتها ناهد التى طرقت الباب ففتحت لها مريم .. دخلت حاملة طبق الحساء قائله
عايزه الطبق ده يخلص كله .. ومش عايزه أسمع كلمة مش عايز دى خالص
مش هفكر أقول مش عايز لانى عارف انك مش هتسمحيلى أقولها أصلا
انتهى مراد من شرب حسائه وأخذ ادويته وخرجت ناهد من الغرفة .. هم بالنوم فقالت مريم بإستحياء
تعالى نام على السرير أحسن
الټفت مراد ينظر اليها فى ظلام الغرفة التى لا يضيئها سوى نور القمر وقال بحنان
لا أنا كده كويس
قالت مريم
عشان تكون مرتاح أكتر
ابتسم مراد قائلا
لو أنا نمت على السرير وانتى على الكنبة مش هكون مرتاح بالعكس
دخلت مريم الى الفراش وهى تلقى نظرة عليه كل فترة وأخرى .. الى أن شعرت أنه استسلم للنوم .. أخذت تنظر اليه الى أن نامت هى الأخرى فكان هو آخر ما رأته قبل أن تغمض عيناها
.
عايز أعرف كل حاجه عن اللى اسمها مريم دى .. من يوم ما اتولدت لحد النهاردة
قال حامد هذه العبارة لمحاميه فى مكتبه .. فقال المحامى بثقه
متقلقش يا حامد بيه .. خلال يومين تلاته بالكتير وهيكون عندك كل المعلومات عنها
قال حامد بضيق
على آخر الزمن أدخل اقسام الشرطة ومتهم كمان
قال المحامى بسرعة
متقلقش يا حامد بيه ان شاء الله الموضوع هينتهى بدرى بدرى
قال حامدبغل
مراد التييييييي يييييت ده لازم أدفعه تمن اللى عمله
لمس بيده الأسنان الصناعية التى حلت مكان الأسنان التى فقدها بعد ضړب مراد له و قال
اما وديتك فى ستين داهية يا تييييييي يييييت مبقاش أنا حامد
فى منتصف النهار .. أصرت والدة مراد عليه على البقاء فى البيت وعدم الذهاب الى العمل .. اضطر مراد الى تنفيذ رغبتها بعدما احتد النقاش بينهما .. صعد الى غرفته ليستريح جلس على الأريكة يطالع احدى كتبه عندما دخلت مريم لإحضار هاتفها فأوقفها قائلا
مريم
التفتت اليه فقال بحنان
اديني عنوان مى صحبتك وأنا أخلى السواق يروح يجيبها .. معلش مش هقدر أخرجك تزوريها النهاردة زى ما وعدتك
قالت مريم بسرعة
لا مفيش مشكلة أنا مقدرة انك تعبان
قال مصرا
طيب اكتبي العنوان فى ورقة وأنا ابعته يجيبها وكلميها عرفيها
ابتسمت مريم ودونت عنوانها وأعطته الورقة قائله
بجد متشكره أوى .. انت متتصورش هى وحشانى ازاى
تطلع اليها مبتسما وهو يرقب السعادة فى عينيها .. قالت بخفوت
هروح أكلمها عشان تلحق تجهز نفسها
خرجت مريم وعينا مراد تتابعها .. بعد ساعتين حضرت مى الى الفيلا لزيارة صديقتها .. استقبلتها مريم قائله
مي حبيبتى وحشتيني
تعانقتا فى سعادة وكل منهما تنظر الى الأخرى بفرح .. جلستا معا فى الحديقه بعدما قامت مريم بمهمة التعريف بين مريم و أهل البيت .. جلست مع مى على أحد المقاعد فى الحديقة قالت مى
ما شاء الله المكان جميل أوى
قالت مرمي بأسى
خاېفة من اليوم اللى
متابعة القراءة