قطه كامله
المحتويات
بتشتغل عنده فى الشركة أعجب بيها .. وكلمها انه هيتقدملها .. البنت وافقت وكانت مبسوطة .. ولما راحلها البيت عرفها بموضوع رجله
نظرت اليها مريم بإمعان .. فقالت سارة بحزن
لما عرفت رفضته
شعرت مريم وكأنها طعنت فى قلبها مرة أخرى .. أكملت سارة
من ساعتها رفض الارتباط تماما .. وكان بيرفض أى عروسة ماما بتجيبهاله
لحد ما قابلك انتى يا مريم .. متتصوريش فرحنا أد ايه بجواز مراد وفرحنا اكتر لما عيشتى معانا وعرفناكى وحبيناكى
ثم قالت
كنت خاېفة مراد يفضل لوحده وميتجوزش تانى .. بس هو برده معذور كان خاېف انه يتعرض للرفض مرة تانية أو انه يرتبط بواحده يحس انها حسه نحيته بالشفقة
التفتت الى مريم قائله بحزن
كان كل تفكير مريم منحصر فى مراد وفى الألم الذى لاقاه .. كم عانى فى حياته .. كيف استطاعت زوجته السابقة أن تتخلى عنه وتتركه بمفرده يعانى وسط آلامه .. كيف تركت يده فى منتصف الطريق .. كيف تخلت عنه وهو فى أمس الحاجة اليها .. هذه تعد خېانة .. بل أشد أنواع الخېانة .. شعرت مريم پغضب شديد تجاهها .. وپألم شديد تجاهه .. طرقت نرمين الباب لتخبرهم بأنه تم الانتهاء من اعداد الفطور .. دخلت مريم غرفة مراد لتجده غير موجود بها .. نظرت الى الأريكة بأسى .. دخلت وغسلت وجهها وبدلت ملابسها ونزلت للأسفل
قالت ناهد
ماشى يا حبيبتى
خرجت مريم وجلست فى مكانها المعتاد فى الحديقه نظرت الى الشجرة التى سقطت منها الحمامة .. تذكرت
يوم أن قالت له بأنها أشفقت على الحمامة لأن جناحها مكسور .. أخذت تتساءل .. ترى هل آلمه كلامها .. هل ظن أنها ستشفق عليه كإشفاقها على الحمامه .. زفرت بضيق وهى تتمنى لو لم تقل تلك الكلمات وقتها .. سمعت صوته خلفها .. تسلل الى أذنيها ليقفز قلبها فى جنون
التفتت تنظر اليه .. الى هذا الرجل الذى أحبته بكل كيانها .. نظر اليها بإمعان قائلا
مريم فى حاجة مضايقاكى
حاولت التحدث لكن الكلمات أبت أن تخرج .. تفرس فيها وهو يقول بإهتمام
مالك ايه مضايقك
شعرت بحنين شديد اليه .. شعرت بأنها تريد أن تلقى بنفسها بين ذراعيه وتطيب جراحه .. تريد أن تطمئنه وأن تخبره أن مفارقتها .. شعر بالخۏف مرة أخرى من ردة فعلها ان علمت بإعاقته .. شعر بأنه يخدعها .. شعر بأنه غير أمين معها .. استدرج عواطفها وهى لا تعلم شيئا عن ظروفه .. أخذ يلوم نفسه قائلا .. هذه ليست رجولة يا مراد .. أبعدها عنه .. وهو لا يتمنى غير قربها منه .. أرغم نفسه على أن يمسك بذراعيها ليفك الطوق الذى كونته حول رقبته .. ابعدها عنه برفق .. لم تغضب مريم .. فهى تعلم لماذا فعل ذلك .. تعلم لماذا أبعدها عنه .. أصبحت تفهم تماما نظراته وكلام عينيه الغير مسموع .. ابتعدت .. أرادت أن تترك له فرصته .. فى أن يستعد لمواجهتها .. كما أخذت هى فرصتها فى الإستعداد لمواجهته .. ابتسمت له .. أخذ ينظر اليها يحاول أن يفهم ما تفكر فيه وما تشعر به .. كانت لغة العيون هى اللغة السائدة بينهما .. والتى تهيمن على باقى اللغات .. بدا وكأنه هدأ .. وكأن نفسه قد طابت .. وظهرت الراحه على محياه .. وابتسم .. كيف لها أن تفعل ذلك .. كيف تستطيع أن تهدئ من روعه بنظرة واحدة .. بإبتسامه واحدة .. شعر بأنها دواءه .. وفيها أسباب شفاءه .. قالت مريم وهى مازالت محتفظة بإبتسامتها
نظر اليها مراد بدهشة للحظة ثم اڼفجر ضاحكا وهو يقول
أفندم .. درة مشوى
على الفحم
قالت بمرح طفولى
أيوة درة مشوى على الفحم ايه متعرفوش
ابتسمت عيناه قبل شفتاه وهو يقول بدهشة
لا أعرفه .. بس ايه اللى فكرك بيه دلوقتى
هتفت بمرح
نفسي فيه أوى
قال وقد اتسعت ابتسامته
طيب أجيبهولك منين دلوقتى
قالت بتحدى
اتصرف مش انت الراجل .. اتصرف مليش دعوة عايزة آكل درة
نظر اليها
متابعة القراءة