قطه كامله
المحتويات
كأنى هوا عايش معاكم
.. يلا تصبحوا على خير
همت بالإنصراف فجذبتها ناهد من ذراعها ضاحكة
احنا نقدر برده يا مريم ده انتى اللى منوره الفيلا
قالت بزعل مصطنع
لا أنا زعلانه بجد اتضح ان مليش لزمه فى البيت ده
جذبتها زهرة الى قائله
ده انتى جلبى يا مريم حد يجد يعيش من غير جلبه .. ها جوليلى
نقلت مريم نظرها بينهما وابتسمت قائله
صاح مراد من خلفهم
الله الله .. أنا نفسى أعرف بأه هو مين اللى ابنكم بالظبط أنا ولا مريم
الټفت اليه الجميع وصاحت ناهد و زهرة فى نفس واحد
مريم
ثم اڼفجر الجميع ضاحكا .. فمشى مراد فى طريقة الى الأعلى قائله
طيب اشبعوا ببعض بأه
تركتهم مريم وجرت خلفه قائله
صاحت ناهد بغيظ
بعتينا يا مريم .. ماشى يا مريم
وضعت ناهد ذراعها بذراع زهرة قائله
سيبك منهم ملناش الا بعض
ابتسمت زهرة وربتت على كف ناهد قائله
ربنا يباركلك فيهم ويخليكى ليهم
ابتسمت ناهد قائله
ويباركلك فيهم ويخليكي ليهم
استيقظ مراد من نومه فلم يجد مريم بجواره .. وسمع صوت آهاتها فى الحمام .. انتفض من الفراش وارتدى ساقه الصناعيه بسرعة وهى ينادى عليها
خرجت مريم وهى تضع يدها على بطنها
.. هب واقفا وهو يقترب منها قائلا
مالك يا حبيبتى
قالت وقد ظهر عليها آثار الإعياء
مش عارفه بطنى وجعانى من الصبح
أمسكها وأجلسها على الفراش ووضع وسادة خلف ظهرها ودثرها ثم قال بحنان
هنزل أعملك حاجة دافيه
قالت له
استنى يا مراد أنا شاكه فى حاجه كده
شاكه فى ايه
نظرت اليه نظرة معبره .. فهتف بسعادة
بجد .. بجد يا مريم
قالت بسرعة
معرفش متعشمش نفسك إلا لما نعمل تحليل الأول .. عشان منزعلش لو النتيجة نتيجاتيف
هب واقفا وقال
طيب يلا تعالى نروح سوا نعمل التحليل
ساعدها على النهوض ثم أوقفها قائلا بقلق
لو تعبانه ممكن نأجلها
لا انا كويسه .. ملهوفة أوى أعمل التحليل مش هقدر أستنى
ثم استدركت
بس متقولش حاجة لماما ناهد و ماما زهرة إلا لما نتأكد الأول
خرجا معا لعمل تحاليل الډم وأمضيا الساعات التى تفصلهما عن النتيجة فى التجوال والسير على النيل والتحدث معا وإفضاء كل منهما الى الآخر بمكنونات قلبه .. عادا الى الفيلا ودخلا غرفتهما .. قال مراد
قالت مريم وهى تبدل ملابسها
بس هما قالوا النتيجة الساعة 6 والساعة لسه 5 إلا
قال مراد بلهفه وهو يمسك الهاتف
مش قادر استنى
أوقفته مريم بيدها وقالت بقلق
ولو طلعت نيجاتيف
أمسك مراد ذراعها وضمھا اليه بقوة قائلا
هقول الحمد لله برده .. أنا أهم حاجة عندى انك كويسه .. واننا مع بعض يا مريم
ابتسمت مريم وقد شعرت بشئ من الطمأنينة داخل قلبها .. ثم ابتعت عنه وقالت بلهفه
يلا اتصل
اتصل مراد وأملاهم اسم مريم وانتظر لسماع نتيجة التحليل .. مرت الثوانى كساعات بل كسنوات حتى قال
حضرتك متأكد .... طيب متشكر
أنهى المكالمة وعيون مريم معلقة به فى لهفه وقالت
ايه يا مراد
اتسعت ابتسامته وعيونه تنطق بالسعادة .. هتفت مريم بفرح وهى تضع يديها على فمها غير مصدقه
أنا حامل .. انا حامل يا مراد
عانقها مراد بقوة قائلا بسعادة
أيوة حامل .. حامل يا أم .....
ثم ابتعد ونظر اليها بفرح قائلا
الا قوليلى هو احنا هنسمى ايه
صاحت بفرح طفولى
مش مهم انشاله نسمى اللمبي المهم انى حامل مش مصدقه
خرجت من الغرفة مسرعة وهى تصرخ منادية
ماما زهرة .. ماما ناهد
أسرع مراد خلفها قائلا وهى تنزل السلم
مريم متجريش كده بالراحه
دخلت مريم غرفة المعيشة حيث كانت المرأتان جالستان معا أمام التلفاز .. نهضت زهرة بسرعة وقالت
فى ايه يا مريم
هبت ناهد واقفه هى الأخرى وهى تقول
مالك يا حبيبتى انتى و مراد كويسين
قالت مريم بفرحة كبيرة
أنا حامل يا ماما
تعالت صيحات الفرحة التى أطلقتها المرأتان .. وعانقتاها بشدة .. دخل مراد قائلا بمرح
يا مريم اعقلى أبوس ايدك احنا ما صدقنا
جذبها من ذراعيها وأجلسها بالقوة .. جلست مريم وهى تضع يدها على يد زوجها الممسك بكتفها وتتطلع اليهم بسعادة وترى نظرات الفرح فى أعينهم جميعا .. اغرورقت عيناها بالعبرات وهى تستشعر نعم الله عليها .. وتردد بلسانها وقلبها وكل جوارحها
الحمد لله
انتهت سهى من صلاتها ووقفت أمام الشباك تنظر الى السماء وتضم يديها الى صدرها .. كان فى عينيها نظرات الرجاء والخۏف .. بعد قليل وجدت أمها تدخل علهيا قائله
ايه ده يا سهى لسه مجهزتيش .. ادخلى استحمى يا بنتى .. عايزين نلحق ورانا حاجات كتير النهاردة
التفتت اليها سهى وتمتمت بخفوت
حاضر يا ماما
دخلت سهى وأخذت دشا وهى تفكر .. ترى أتقبل الله توبتها حقا .. أستستطيع فتح صفحة جديدة فى حياتها دون النظر الى الماضى .. أم أنها ستفضح شړ ڤضيحة لها ولعائلتها .. خلال الشهور الماضية تنامى حسن ظنها بالله .. لم تعد ترجو سواه ولا تأنس بالحديث مع غيره .. كانت تدعو الله بأن يتقبل توبتها ويغسلها من ذنوبها .. كانت مستبشره بقول الله تعالى بعد أن ذكر
متابعة القراءة