قطه كامله
المحتويات
الفتاتان تنظران اليه فقال ل مريم بهدوء
تعالى يا مريم عايزك
ثم غادر .. قامت مريم وهى تتساءل عما يريد .. توجهت خلفه الى غرفته وأغلق الباب .. انتظرت أن يتحدث لكنها وجدته يزيح الغطاء عن الأريكة وينام عليها .. اقتربت منه وقالت فى دهشة
خير .. كنت عايزنى فى ايه
أشار الى الفراش برأسه قائلا
ثم أشاح بوجهه .. فقالت بعناد
مش عايزة أنام هروح أكمل لعب مع سارة ولو حبيت أنام هبقى أنام معاها
التفتت لتغادر لكنها قام وجذبها من ذراعها قائلا پحده
ازاى يعني تنامى معاها سارة تقول ايه المفروض اننا متجوزين
قالت بتحدى
عادى يعني مش شرط كل اتنين متجوزين يناموا مع بعض كل يوم .. عادى يعني أما أنام مع سارة
لا مش عادى .. قوليلها انك عايزة تنامى واتفضلى تعالى نامى
قالت بعناد وهى تعقد ذراعيها أمام صدرها
مش عايزة أنام دلوقتى ايه هتنيمنى ڠصب عنى
تبدلت نظراته من الحزم الى اللين .. لانت ملامحه وبدا وكأنه يعاني من صراعا كبيرا بداخله .. رأت فى عينيه خوف وألم ودت لو تعلم سببهما .. لماذا هو خائڤ .. مما هو مټألم .. شعرت بأنه يخفى شيئا بداخله .. شيئا كبيرا يعذبه .. بدا وكأنه تعب من النقاش .. أو مما يدور فى عقله .. الټفت وتوجه الى الأريكة وتمدد عليها وأولاها ظهره .. مرت لحظات وهى واقفة تنظر اليه ثم غادرت الغرفة وأغلقت الباب خلفها .. تنهد مراد وهو يغمض عينيه فى ألم .. كان يتمنى وجودها بجواره .. لكن وجودها بجواره يعذبه .. كان يشعر پخوف شديد .. خوف من اخبارها بأمر اعاقته .. شعر بأنه لن يتحمل خسارتها .. يعلم أن الوضع لن يستمر هكذا .. وعليه التحدث .. لكنه يجد صعوبة فى ذلك .. سمع باب الغرفة يفتح ويغلق مرة أخرى .. سمع صوت السرير وهى تجلس عليه .. تمددت مريم ونامت ووضعت رأسها
من رواية قطة فى عرين الأسد.
جلست مريم فى حديقة
الفيلا فى انتظار قدوم سهى .. التفتت الى البوابة لترى سيارة أجرى تتوقف أمامها .. دققت النظر لترى فتاة تعبر البوابة فى طريقها الى الداخل .. شعرت بالدهشة ونهضت من مكانها وذهبت فى اتجاهها وهى مندهشة تلاقت الفتاتان .. وقفت مريم أمام سهى تنظر الى العباءة المحتشمة التى ترتديها .. والى الحجاب الطويل الذى ترتديه فوقها وتخفى به شعرها كله .. تأملت ملامحها التى ظهرت بريئة بدون أى أصباغ صناعيه .. ابتسمت سهى وقالت
ابتسمت مريم واقتربت منها معانقة اياها وقالت
بصراحة أيوة
ثم ابتعدت خطوة لتنظر اليها مرة أخرى بإمعان قائله
ايه التغيير ده
قالت سهى مبتسمه
تعالى نعد وبعدين نتكلم
توجهتا الى الحديقه وجلستا على أحد المقاعد الكبيرة .. نظرت مريم الى سهى مبتسمه وهى تقول
ابتسمت سهى وقالت
الحمد لله .. كنت عارفه انك هتشجعيني .. خفت أتكلم مع حد تانى غيرك يحبطنى ويرجعنى لوره
قالت مريم
بس ايه التغيير ده .. ايه اللى خلاكى تاخدى الخطوة دى
تنهدت سهى وقالت بحزن
للأسف ربنا بعتلى رسايل كتير بس مكنتش بفهمها .. او كنت بفهمها وبطنشها .. لحد ما حصل اللى حصل .. كان أدامى ساعتها حلين .. إما انى أفوق وأرجع لربنا .. وإما انى استمر فى الغلط وحياتى تتدمر أكتر ما هى
نظرت الى مريم قائله
وقررت أفوق
ابتسمت مريم بسعادة وقالت بحماس
ما شاء الله .. ربنا يثبتك يا سهى
قالت سهى وقد تجمعت العبرات فى عينيها
مريم انا جتلك عشان محتاجه اتكلم معاكى .. محتاجه أسمع منك كلام يطمنى
قالت مريم بقلق
خير يا سهى
قالت سهى والعبرات تتساقط من عينيها
سامر رفض انه يتجوزنى
شعرت مريم بالأسى من أجلها فأكملت سهى پألم
أنا خلاص مش هطلب منه حاجه .. أنا هطلب من ربنا بس .. مش هطلب تانى أى حاجة من أى انسان .. بس يا مريم أنا مش عارفه حياتى هتكون عاملة ازاى .. مش عارفه أعمل ايه .. انا قررت
متابعة القراءة