قطه كامله
المحتويات
بوجودها .. ومكنتش بتضايق حد .. والبنات حبوها أوى وهى كمان كانت بتحبهم أوى .. سايبها تعيش لوحدها ليه .. ما كانت عايشة وسطنا يا مراد ..
انهت كلامها والدموع فى عينيها .. شعر مراد بقلبه ېنزف دما وقال بصوت مضطرب
مكنش ينفع الوضع يستمر كده ..
هى برده من حقها تعيش حياتها مع الراجل اللى تختاره .. مش جوازه مفروضه عليها
طيب لو سمحت خدنى ليها بكرة عايزه أزورها .. موبايلها مقفول من ساعة ما سابت البيت .. غلبت مكالمات ليها ورسايل بس شكلها مش بتفتحه خالص .. وقلبي واجعنى عايزة أطمن عليها
قال مراد بصوت خاڤت
متقلقيش هى كويسة
قالت ناهد وهى تنظر اليه بتمعن
عرفت منين ان هى كويسة
قال مراد وهو يتحاشى النظر اليها
قالت أمه بدهشة
شايفها فين
قال مراد بضيق
شايفها أدام بيتها
رفعت ناهد حاجبيها بدهشة وقالت بتهكم
وانت ان شاء الله ايه اللى موديك نحية بيتها .. صدفة ولا الهوا رماك
نظر اليها مراد بحدة ثم توجه الى السلم ليصعد الى غرفته وناهد ترمقه بغيظ
هتف حامد بفرحه
قال المحامى الخاص به مبتسما
طبعا أكيده يا حامد بيه هو أنا عمرى قولتلك حاجة وطلعت غلط
ضحك حامد ملء فمه وهو يقول
يعني عايشة لوحدها وملهاش حد لا أب ولا أخ ولا أى حد وكل أهلها فى الصعيد وسايبنها هنا لوحدها وكمان مراد طلقها من 10 أيام .. حلو أوى أوى أوى
ابتسم المحامى قائلا
قال حامد بخبث وابتسامته تملء وجهه
ناوى ألعب على المكشوف مادام القطة معدتش فى حماية الأسد
طلبين مدام مريم تانى فى القسم
قال محامى مراد هذه العباره فأجابه مراد على الهاتف بحنق
وليه عايزنها تانى هى مش خلاص قدمت شهادتها
قال المحامى
محامى حامد بيقول انك انت اللى خليتها تشهد وتقول الكلام ده وانها كانت خاېفة منك وعشان كده قالته بس هى دلوقتى اطلقت ومعدتش خاېفة منك وهتغير أقوالها
وهما لحقوا عرفوا اننا اطلقنا
قال محاميه
أكيد طبعا ما هيصدقوا يمسكوا فى أى حاجة
قال مراد بضيق
مش عايزها تدخل القسم تانى .. حاول تشوف حل تانى
قال المحامى
لو كان فى مكنتش اتاخرت ..بس طلبين يسمعوا شهادتها تانى
زفر مراد بضيق وقال
طيب أنا هتكلم معاها .. امتى تروحلهم
طلب الاستدعاء خلاص طلع يعني المفروض تروح من بكرة
قال مراد
طيب خلاص هبلغها
حاول مراد الاتصال بها دون جدوى .. كان هاتف مريم مغلق .. حمل نفسه الى سيارته وتوجه الى بيتها .. طرق الباب عدة طرقات قبل أن يسمع صوتها من خلف الباب
مين
صمت لحظة ثم قال
مراد
ارتجف قلبها وهى تسمع صوته .. تسمرت مكانها للحظة وهمت بان تفتح الباب .. لكنها تذكرت أنه لم يعد يحل له رؤية شعرها .. أصبح كالغريب تماما .. ارتدت اسدالها وفتحت الباب .. وقع نظرها على صفحة وجهه .. شعرت بإشتياق شديد لتلك الملامح التى افتقدتها .. ذكرت نفها بأنه رجلا غريبا عنها لم يعد يحل لها النظر اليه هكذا فأشاحت بوجهها .. تأملها
مراد للحظة ثم خفض بصره قائلا
انتى كويسه
قالت بصوت منخفض دون أن تنظر اليه
الحمد لله
صمت كلاهما .. قالت بإضطراب وهى تتطلع الى أعلى السلم
لو سمحت مينفعش وقفتنا كده .. انا عايشه لوحدى
آلمه كلامها الذى ذكره بأنه لم يعد يحل له منها شئ .. أى شئ .. فقال بهدوء
أنا جيت بس أعرفك انهم محتاجين شهادتك تانى فى القسم
نظرت اليه مريم قائله
أنا افتكرت خلاص مش هروح تانى الا لو القضية وصلت للمحكمة
قال مراد بأسف
أنا كمان كنت فاكر كده .. بس محتاجين يسمعوا أقوالك تانى
أومأت برأسها قائله
مفيش مشكلة .. أروح امتى
قال مراد
بكرة ان شاء الله .. ومتروحيش لوحدك أنا هاجى آخدك
نظرت اليه مريم بتحدى قائله
شكرا يا أستاذ مراد .. أنا هروح لوحدى
رمقها مراد بنظرات ڼارية وهو يسمع منها كلمة أستاذ .. فقال بحنق
مش هتعرفى الطريق
قالت بعند
لا هعرف أنا مش صغيره وبقالى أكتر من 3 سنين عايشة لوحدى
ثم قالت بتحدى
يعني أقدر أتصرف كويس ومش محتاجه لحد يساعدنى فى حاجه
تطلع اليها مراد وقد ألجمه كلامها فتمتم بحزم وهو يغادر
براحتك .. ياريت تروحى على الساعة 10
قالت ببرود
هكون هناك فى المعاد
ألقى عليها نظرة ثم توجه منصرفا .. أغلقت مريم الباب لتتحول نظرتها المتحديه الى نظرة حزن .. دخلت غرفتها وجلست على فراشها واجمة .. مازالت تشعر بخفقات قلبها التى تسارعت منذ أن سمعت صوته .. كانت تشعر بالضيق الشديد .. ضيق من نفسها .. أخفت وجهها بين كفيها وهى تسأل نفسها پحده .. ماذا يحدث لك يا مريم .. لماذا تشعرين بالضيق كلما ابتعد وبالأمان كلما رأيتيه .. هو أخو زوجك .. اخو حبيبك .. أفيقي يا مريم .. مراد أخو ماجد ..
قبل الفجر بعدة ساعات قامت من نومها فزعة .. شعرت شئ ثقيل يجثم على صدرها ېخنقها تذكرت كلماتها ل سهى وهى تذكرها بأن الله عز وجل يتجلى فى السماء الدنيا
متابعة القراءة