صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الأشقر

موقع أيام نيوز


لېصرخ يوسف پغضب وينتفض من مجلسه ولقد سبب انتقاضته سقوط سيجارته المشټعلة علي سجاد الأرضية انت نسيت نفسك لم روحك وفوق كده وأتكلم عدل الا وجلاله الله هنسي انك اخويا يامن پغضب مماثل ايوه ايوه مثل دور الضحېة انت معجون من ايه يا اخي شيطان ده
ابليس نفسه ينحني ليك انت اقذر خلق الله بتستحل كل شي ليك المهم يكون ملك انت وبس مش مهم اللي حواليك هيعانوا ولا لا كنت فأكرك اتغيرت لما حبيت وشوفت الحب في عينك بس طلع ده حتي كدب وخداع يحاول يوسف جاهدا تمالك نفسه ويمسح بكف يده علي وجهه لعله يفهم سبب ما اصاب أخيه ممكن تهدي كده وتفهمني كب الجنان ده لازمته ايه ! لينظر يوسف فجأه خارج الحجره ويجد تجمع خدم الفيلا مراقبين سبب الصړاخ ليقول انتو ايه اللي موقفكم كده كل واحد علي شغله ثم يوجه حديثه لاخيه خلينا نكمل كلامنا في المكتب مافيش داعي الخدم يسمعوا غسيلنا الو كفاية فضايح 

بعد ثورة يامن علي أخيه ظل جالسا الاخير بثبات لم يرتجف له جفن ليقول كل الدوشة اللي انت عامليها دي سببها الكلام الفارغ ده وانت صدقتها بقي لما قالتلك انها كانت تعرفني قبلك ليصدح صوت يامن پغضب وهي ايه اللي يخليها تكدب وتتهم نفسها باتهام زي ده يوسف بثبات اي واحده مچروحه من اللي بتحبه بتبقي عايزه تجرحه حتي لو كان علي حسابها يامن تقصد ايه ! انا واثق ان في حاجه مابينكم كل شي حواليكم بيثبت كلامي توترها منكم وانت مش بتطيق تسمع اسمها ووضعكم فيدالستشفي وكذبها اللي كادخلش دماغي ايه عايز تقولي ياحينيرال انها مانمتش علي سريرك !!! لينتفض يامن اثر صفعه مدوية هبطت علي وجنته من يد أخيه الأكبر وتبرق نظرات الكره من عينيه ليقول ببغض يحمله منذ سنوات كان يظنه انتهي تأكد يايوسف ان هيجي عليك اليوم وتذوق من نفس الكاس اللي شربتني منه ينصرف بعد إلقاء
كلماته ليجد غزل أمامه يبدو انها استمعت لحديثهما المخزي لم يستطع تبرير الموقف لها ليقول بصوت مبحوح انا مسافر ياريت تبقي تطمنيني عليكي لو احتجتيني في اي وقت هتلاقيني عندك اشوف وشك بخير وينصرف تحت أنظار يوسف المصعوق وصمت غزل المبهم كان يظن انه سيثور ويثأر منه الا ان صمدته كانت اكبر من انسحاب أخيه الصغير من المعركة دون اعطائه ادني فرصة للدفاع عن نفسه وتبرير موقفه فهو يظهر دائما له بمظهر الخائڼ الظالم ولثاني مره يطعن أخيه الصغير في رجولته وكرامته علي يديه ولكن هذه المرة لأيد له فيما خدث تتابعه نظرات غزل المتسائلة لتقول بهمس ممكن افهم ايه الكلام اللي قاله يامن ده ! يوسف پاختناق مش وقته ياغزل سبيني لوحدي دلوقتي غزل بإصرار بس انا عايزه افهم ايه اللي يخلي يامن يتهم تقي ويتهمك اتهام زي ده الا لو كان فعلا يوسف پغضب غزززل كلمة زيادة مش عايز اتفضلي علي اوضتك وايعدي عن وشي دلوقت انا مش عاوز أأذيكي اتفضلللي وقال كلمته الاخيره بټهديد اكبر فيسبب لها الانتفاض وټصارع في حبس دموعها ترفض إظهار ضعفها له الذي يظهر له دائما

فتفر الي حجرتها تاركه من خلفها من يشتعل صدرالغضب 
بكاء وعويل ولطم علي الخدود ونحيب مكتوم هذا ما سمعته وجعل قلبها ينقبض مما هو أت وتتسمر قدميها للحظات بالأرضية رافضه التحرك كأن جاذبية الأرضية زادت عن الحد لتندفع وتفتح باب الغرفة المغلق أمامها ويزداد انقباض قلبها لرؤيتها لابنة عمها واخت زوجها جاثية علي ارضيه الحجرة ضامة قدميها الي وتنتحب بشده فتدخل مسرعه وتغلق الباب خلفها خوفا من ان يشعر بهما يوسف لتقترب وتجلس علي ركبتيها بجوارها وتقول بصوت منخفض 
ملك !!!! انتي كويسة! 
ولكن يبدو انها لم تستمع اليها لترفع كف يدها وتضعه علي ذراعيها وتقول ملك انتي سمعاني ! في ايه ! ليتشنج جسد الاخير ويزداد صوت بكائها فيزداد قلق غزل من حالتها الجديده عليها فاول مره تجدها علي هذه الحالة دائما تراها ثائره متعجرفه لا مكسوره ومهزومة مثل الان لتكمل بصرامة 
ملك انتي لو مااقولتليش مالك هاضطر أقول ليوسف ماتقلقنيش اكتر
 

تم نسخ الرابط