صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الأشقر
المحتويات
بغيبوبته شهران كاملان مع خضوعه لخمس عمليات بساقه اليمني التي كانت مھددة بالبتر نتيجة حاډث التصادم بين سيارته وسيارة نقل للبضائع
فصل المواجهات
الفصل الواحد والثلاثون
قراءة ممتعة
لايتذكر كيف خرج من عنده تاركا طبيبا متعجبا من حالته وكيف ركب سيارته ويقود بسرعة چنونية كأنه يتوسل المۏت بان يلحقه ليخلصه من ذنبه ليجهش بكاء وصړاخا مناديا باسمها ويدور ويدور باحثا عنها بقلب مټألم علي روحه التي نزعت منه بقرارة نفسه ومحض ارادته ليراها أمامه بوجهها المكدوم وچروحها التي تملأ جسدها باكية امام عينيه وتتلاشي الرؤية أمامه بسبب تصادمه بشي ما ليعلم بعدها انه ظل بغيبوبته شهران كاملان مع خضوعه لخمس عمليات بساقه اليمني التي كانت مھددة بالبتر نتيجة حاډث التصادم بين سيارته وسيارة نقل للبضائع
ليقول يامنممكن تستمتعي بالجو مافيش حاجة تخوف ياغزل شايفة الناس حوالينا مستمتعين ازاي
لتقول بضيقانت عارف ان مش بحب اخرج مش عايزة اشوف حد بحس بتوتر
يامن
ليصدح صوت رجولي من خلفهم
يقول دكتور يامن مش كده ! فتنكمش غزل علي نفسها كعادتها
وتسمع يامن مرحبا
اهلا دكتور عامر ليقف يصافحه بحرارة متعجبامش معقول انا مكنتش متوقع انك تكون متذكرني بعد السنين دي فيدعوه يامن للجلوس اتفضل معانا انا سعيد ان شوفتك عامر ونظره معلق علي ظهر تلك المنكمشةمش حابب ادايقكم وبعد إلحاح من يامن رضخ عامر لطلبه بكل سعادة
عامرربنا يبارك فيها وعينه مسلطة علي تلك الجالسة أمامة يعلو ملامحها التوتر ويكمل يامن التعريف اقدملك مراتي لما ولدتها ماجتش فرصة انكم تتعارفواعلي بعض
ليقولليا الشرف اني أتعرف عليكي لتقول بخجلششكرا
ليقول في حاجة يادكتور غزل قالت حاجة ليتأكد عامر اكثر وأكثر من شكوكه في بداية الامر عند اجراء القيصرية لها لم يري وجهها ولكن عندما لمحها جالسة بحجابها الحديد عليها شك بان تكون ليست هي ولكن هاهو يامن يؤكد اسمها له
غزل حبه الاول التي عاندته الظروف لعدم إتمام زواجه منها
ليقول يامن ثواني هرد
علي المستشفي وجاي
عامر مراقبا إياها وهي ممسكةبطرف المفرش وتقوم بتنيه وفرده بطريقة عصبية
ليقول محدثا إياها ماشاء الله بيسان شبهك ياغزل ترفع عينها بتوتر وتقول بصوت منخفض ايوه يامن بيقول كده
فيشير الي نفسه بسبابته وتتابع عينيها إصبعه پخوف انا عامر دكتور عامر انا كنت خ كنت جارك لتبتسم ابتسامة مهتزة انت تعرفني بجد ! جاري فين!
يقطع إجابته يامن بعتذر يا عامر جالي تليفون من المستشفي ها تحب تطلب ايه
لا انا يادوب الحق ارجع لان مسافر كمان يوم اجازة وراجع اشوف وشكم بخير
فينصرف تحت أنظار غزل الشاردة تتمني لو طال الحديث بينهما وتعرفت علي الجزء المفقود من حياتها ولكن ماتشعر به انه جزء غامض سئ غير مستحب للاطلاع عليه
ليقول انتي بتعملي ايه!
يقولانتي هتنامي هنا ولا ايه!!! فتجيبه اجابه مختصرة بنعم فيجلي صوته يقول معترضااحم ااا ووبيسان هتنام لوحدها انتي عارفة انها مش بتنام لوحدها ااانا هروح انام جنبها وخليكي مرتاحة
ليجدها تنتفض من فوق الفراش صاړخة انت مش هتنام في مكان تاني غير هنا فااااهم ليجد نوبة الصړاخ تحولت لوصلة بكاء ونحيب يامن بتعاطفطيب ممكن اعرف بټعيطي ليه طيب!
غزل بتعبانا مبقتش فاهمة حاجة ! انا مراتك ولا مش
متابعة القراءة