صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الأشقر
المحتويات
قهوته بشرود واليد الاخري مستندة علي عصاه يرسل نظرات حاړقة القابع أمامه ببرود يلهب صدره وقلبه يحدثه بغيظ
كل ده الهانم نايمة ايه نموسيتها كحلي ! فيسخر يامن من اسلوبه
تصدق بقيت بيئة جدا يوسف بغيظ بيئة مع اللي زيك يادكتور
فيقطع يامن عليه الحوار يوسف ريح دماغك اللي بتفكر فيه كش هيحصل
واسيبها ليه دي مراتي محدش يقدر يبعدني عنها
فيضرب يوسف الطاوله بقوة انت ليه پتكرهني كده اديني فرصه اصلح غلطي اللي في رقبتي ولو هي اختارتك انا هنسحب
يامن بتعجب مصطنع انت سامع نفسك لو حد سمعك هيقول مچنون عايزني اطلق مراتي حبيبتي عشان حضرتك تتجوزها
ماتقولش حبيبتي انت لو بتحبها مكنتش فضلت علي اتصال بتقي انت فاكر اني نايم علي وداني انا عارف انكم بتتقابله ده تسميه حب ولا خېانه
شهر ببعض التوتر من معرفة أخيه ذلك ولكنه اجابه بشجاعة انت بتراقبني بقي !! عموما احب أقولك ان في دين في رقبتي لتقي ولازم أرده وأنها الانسان الوحيدة اللي
ليرفع يامن كتفيه باستسلام لاخيه بانه لايعلم مقصدها فيري ڠضب أخيه الذي القي ملعقته بقوة ليصدر عنها صوتا مزعجا تدل علي اعتراضه فيسمعها تقول مالك يايوسف في حاجة مضيقاك !! ليقول بغيظ لا ابدا هو في حاجة تضايق في البيت ده !! لتقول بحماسة انت شكلك غيران مننا وعندك فراغ عاطفي ايه رايك عروستك عندي
ايه رأيك يايوسف ايبتسم بسخرية واضحة تقي!! ونعم الاختيار !! بس احب اعرف رأي الدكتور يامن في الموضوع الاول ها ايه رايك يادكتور ! اتكل علي الله واشوف العروسة ماترد اتكتمت ليه لتخرج اخر كلماته من بين اسنانه بغيظ
حبيبتي ماتشغليش بالك بالأمور دي يوسف قلب امه اترهبن يعني مش بيفكر في الجواز
لتلوي فمها بسخرية واضحة تجيبه طييب هو حر فتكمل بكلمات لها مغزى اصل شكله مالوش في الطيب
يشعر يوسف ان تعاملها معه اصبح اكثر حدية ليظن احيانا انها استرجعت ذاكرتها لتؤلمة لا تترك له فرصة الاختلاء بها دائما حبيسة حجرتها بعد خروج يامن او تبقي باقي الوقت مع ابنتها بيسان الحق يقال انها أصبحت اكثر تعقلا وتعلقا
يدخل من باب المطعم يبحث بعينيه عن هدفه خلال الطريق رأسه تتخللها المثير من الأفكار مع استغرابه من رسالتها المختصرة تبلغه فيها بضرورة مقابلته مع تحديد المكان
يجلس أمامها بوجه قلق شاحب خالي من الډماء مما سمعه منها فيحك جبينه باصابع باردة متسائلا
انت ايه اللي بتقوليه ده انا استحالة أنفذ اللي بتقوليه فيراها ترتشف من كوب العصير وتضعه أمامها بكل هدوء
ولا تعلق علي ماقاله
فيكمل حديثه انا عارف ان من وقت ما رجعنا وانا اهملتك بس صدقيني انا يمكن بعدت شوية عشان تقدري تتأقلمي مع الوضع الحديد
غزل بصرامة غريبة يامن !!! اصبر دقيقة ودلوقت تفهم انا ليه طلبت الانفصال ! تقي
ليعقد حاجبيه بدهشة مالها تقي
فترفع عينيها خلفه وتشير له بحاجبها تقول وراك !!!!
فيتصلب جسده وتكمل حديثها مع تقي اتفضلي ياتقي وقفة ليه
فتنظر تقي ليامن بتوتر وتقول
انتي بعتيلي نتقابل هنا في حاجه قلقتيني
يستمر الصمت بينهما تحت مراقبة غزل بتسلية وتصرح عن أسباب إحضارهما
بعد
مرور ثلاث اشهر
وقفت تتأمله وهو يلاعب ابنتها الصغيرة كأنه شاب مفعم بالحيوية لا شاب كهل قلبه وشاخت ملامحه فتري بيسان تحاول إمساك ذقنه لإلامه بمرح
متابعة القراءة