صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الأشقر
المحتويات
بالموافقة عدة مرات
سار خلفها مراقبا أيها في سيرها وهي تقترب من مدخل مبني محدد ليخرج منه رجلا يرتدي جلبابا في العقد الخامس مهرولا اتجاهها يقول بلهفة ست سمية ايه اللي عمل فيكي كدة
فاجيبه بصوت مهزوز أنا كويسه يا عم إبراهيم محصلش حاجة
فتنتقل عينه على شادو ذو الملابس الممزقة بارتياب يقول في حاجة يا اخ
ليشيح بيده أمام وجهه يقول اومال بكلم شبحك !
أتكلم عدل يارجل انت أنا محترم سنك
ليصدح صوتها لتوقف جدالهما خلاص ياعم إبراهيم ده أستاذ شادي كان بيساعدني فتكمل حديثها موجهه حديثها للأخير اتفضل معايا فوق هدومك مليانة تراب ووشك مش هينفع تمشي كده اتفضل معايا فوق
ليرفع حاجبه بذهول وينقل نظره لابراهيم الذي يرميه بنظارات حاړقة لايعلم سببها ليقول لها تقصدي أني اطلع معاكي فوق !!
يجلس فوق اقرب كرسي
وجده يمرر عينيه الجاحظة في أنحاء الشقة التى ډخلها منذ دقائق معاها ليتفاجأ بمدى فخامة الأثاث والشقة المتسعة المزينة بالفصيات وأثمن التحف وافخم السجاد
ليتعجب من امتلاكها مفتاح مثل هذه الشقة الفخمة كيف لها ان تأمن لرجل غريب وتدخله معها بمكان مغلق
آواخر العقد الخمسين مستندا على عكازه يملأ الشيب شعره والتجاعيد وجهه يسير بصعوبة فيستقيم شادي بتوتر عالي متعرق الجبهة لا يعرف كيف يعرف نفسه له ليجد الرجل يقول بحبور أهلا وسهلا أهلا شرفتنا يابني
يجلس رضا أمامه فوق الأريكة ولم تفارقه ابتسامته ليكمل مالك يابني مخضوض ليه اتفضل اقعد
ليجلس شادي لايعلم لما الفضول يأخذه لمعرفة خباياها فيسمع رضا يقول شكرا يابني على اللي عملته مع بنتي هي حكتلي انك أنقذتها من شريف انهارده
شريف!!!!!! بنته!!!!!هل هذا والدها !
ليقول شادي باهتمام هو حضرتك تعرف العيل اللي اټهجم عليها ومدام عارفه مابلغتوش البوليس ليه
طيب كنت حابب انبه حضرتك انها لما أنقذتها فضلت فترة مش مستوعبة اللي حوليها ومكنتش مركزة ليجد رضا يهز رأسه كأنه ليس غريب عليه ما قصه
عنها
فينتبه لدخولها بعد تبديل ملابسها بملابس نظيفة تقول بخجل حضرتك ممكن تدخل الحمام وتديني جاكيت البدلة انضفها لك
ليقول رضا بصرامة على الأقل اغسل وشك يابني المترب ده
فيخضع شادي لالحاحه يشعر ببعض الغموض الذي يحيط بهذه الأسرة
جميلة هي الدنيا تلمع كبريق الماس ټخطف الأنفاس والروح تحارب للوصول إليها وامتلاكها حتى تكون بقبضتك المغلقة لتشدد عليها خوفا من هروبها
ولكن عند تعمقك بها وغوصك بأعماقها تجد انك تعلقت بوهم بريقها فتتفاجأ بقبضتك الخاوية التي لم تقبض الا على سرابا
وقفت بفستانها الأبيض الكبير ذو الطبقات من التل والجوبير المرصع
بالماسات مكشوف الكتفين والصدر ليظهر الكثير من بشرتها البيضاء الحليبية يزين رأسها تاجا فضيا مرصعا بالماسات ينتهي من الخلف بطرحة زفافها الطويلة التي تلفها حول معصمها مع شعرها المرفوع اعلى رأسها ليظهر رقبتها بإغراء مثير
وقفت تشاهد الأضواء اللامعة والسيارات من خلف الزجاج الشفاف بجناحهما الخاص بالفندق الذي قام بحجزه ليقيما فيه ليلتهما الأولى معا ثم السفر لقضاء شهر العسل بإحدى الدول الأوروبية يقطع مشاهدتها انعكاس صورته في الزجاج ممسك برابطة عنقه ويقوم بفتح أزرار قميصه العلوية بابتسامة رجولية لا تليق الا به
يجري يبحث عن هاتفه ليتصل بأخيه ويقول بړعب
يامن الحقني بسرعة هات عربية اسعاف غزل بټموت
يامن بإنتقاضة في ايه ايه اللي حصل هببت ايه الله يخربيتك
مش وقته غزل هتروح منيقالها يوسف بصړاخ
فيستقيم يامن يحاول ارتداء ملابسه يقول يوسف اسمعني كويس تروح بيها علي دي اقرب مستشفى ليك عربية الإسعاف هتتأخر وأنا هتصل بالمستشفى أبلغهم بوصولك وأنا جاي حالا
يدخل بها من باب الطوارئ محمولة بين ذراعيه مغرقة إياه بدمائها لېصرخ بهم حد يلحقها هتروح مني
ينتشلها احد الأطباء من يده ويساعده احدي الممرضات في وضعها على الفراش المتحرك ليسمع صوت الطبيب يقول جهزوا العمليات الحالة ڼزفت ډم كتير
وعند استعداده للانصراف وجد من يتشبث بذراعه
متابعة القراءة