صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الأشقر

موقع أيام نيوز


تحركها صعودها بصمت 
ايه اللي انت قولتيه ده تصرخ بوجهه پعنف
طلقني يايوسف طلقني طلقني عشان أنا عمري ماهكون ليك طلقني عشان انت خاېن خاېن للأمانة أنا مكدبتش يوم ماقولت عليك شيطان 
ليمسكها بقوة رافض افلاتها بصوت مهتزطيب ممكن تهدي عشان افهم في ايه احنا كنا كويسين الصبح اللي حصل خلاكي متغيرة كده 

أنا عرفت كل حاجة عملتها فيا كل ده ليه عشان حبة فلوس تولع الفلوس أنا مطلبتش حاجة انت اللي جيت غصبتني ان أعيش معاكم ضيعت حياتي وخربتها يايوسف عملت فيك ايه عشان تعمل فيا كدة ! مش معقول تكون ممثل بارع كدة 
يوسف بأنفاس متسارعة لايستطع التركيز ولا التفكير لقد علمت بمخططاته السابقة 
ليتفاجأ بجريها الي غرفتها تحتمي بها وتغلق الباب خلفها من الداخل ليعلو صوت نحيبها الذي چرح صوتها 
يصل الي غرفته يطرق الباب 
غزل !! ارجوكي تفتحي ماتعمليش في نفسك كدة كل اللي اتقالك كڈب في كڈب اكيد تقى اللي قالتلك وربي لا اعلمها الأدب افتحي ارجوكي نتفاهم 
لينصرف فجأة عائدا الي غرفته 
أما عنها فقد كانت تسمع صوته كطعنات بقلبها لتنظر إلي شرفتها وتسير ببطء اليها وتقوم بإحكام غلقها عليها حتى لايتسن له الدخول منها 
أما عنه عند وصله الشرفة وجدها مغلقة كما توقع فيشاهدها من خلف زجاجها الشفاف تجلس خلفها باب الحجرة ضامة أرجلها ل وټدفن رأسها بهما 
يطرق زجاج الشرفة متوسلا اليها ان تسمعه يقول بصوت مټألم صدقيني ياغزل بحبك ومحابتش غيرك في الكون ده كله أنا اسف لو كنت جرحتك ارجوكي تسامحي غبائي بعد فشله قام بالجلوس أرضا بشرفتها ليراقب بكائها ونحيبها عندما خطط من قبل للإطاحة بها لم يكن يعلم انها ستسرق قلبه وحاله ليندم بعدها علي مخططاته اليها 
ظلت حبيسة غرفتها
عدة أيام رافضة أي تواصل مع المحيطين بها فقدت الثقة في الجميع حتي أخيه لم تنجح محاولاته في إخراجها من اكتئابها الذي حل عليها 
وملك التي كانت تخرج من غرفتها بعيون دامعة على حال اخيها الأكبر الذي لم يترك باب غرفتها كان مقيم أمامه جالسا اكبر وقت لديه يحدثها من خلف الباب لعلها تسامحه على غدره وتنسحب بعدها مغلقة بابها خلفها تاركة إياه يحاول أثنائها عما تفعله 
امتنعت عن الطعام فعندما فقد السيطرة على أعصابه هدد بكسر الباب لتراه يحاول دفع الباب بجسده ليمنعه يامن من تهوره 
كانت تسمع صوت بكائها ونحيبها علي فترات متقطعة مرددة كلمة واحدة وهي الطلاق حتى هدأت نوعا ما وبدأت فترات بكائها يقلق ويقلق حتى امتنعت عن الحديث نهائيا أو البكاء كأن طاقتها قد نفذت ماكان يطمئنهم انها بخير

مراقبته لها من زجاج شرفتها فيجدها تتحرك فاقدة الروح داخلها 
ولكن ماقلقه انه بدأ يلاحظ طول فترات نومها لتتقوقع على حالها اكثر وأكثر 
أما عنه فامتنع فترة للحضور
بالشركة حتى توقفت بعض الأعمال والصفقات ليقرر ان يذهب للشركة بضعة ساعات ليعود اليها مرة أخرى
أما عنها تتردد كلماته وكلمات يامن بعقلها على مدار الأيام السابقة 
أنها ليست بضعيفة يجب عليها تقويه حالها اكثر من ذلك يجب عليها مواجهة الموقف لا الهروب منه بضعف لتقرر الذهاب له مهما كانت نتائج تلك المواجهة
ارتدت ملابسها من سروالها الجينيز لقميصها الفضفاض وجمعت شعرها اعلى رأسها بعشوائية وغطت عينيها بنظارتها الشمسية لتخفي الهالات السوداء وانتفاخ اعينها 
انزل مهرولة قاصدة الشركة تتجاهل نداء ملك التي اندهشت من ظهورها 
ظلت خلال الطريق تحاول الاتصال به ولكنه لم
يجب على اتصالاتها فتدخل من باب الشركة قاصدة المصعد لتجد ورقة مكتوب عليها مغلق للصيانة فتكمل طريقها صعودا علي الدرج مع محاولاتها للاتصال به مرة أخرى لتتوقف فجأة اثناء صعودها عندما فتح الاتصال لتتسمر قدماها عن الحركة وتتسارع انفاسها 
قبل وصولها بعشر دقائق 
كان يجلس خلف مكتبه مغمض العينين بإرهاق أزرار قميصة مفتوحة باهمال تطرق الباب تقول القهوة ياباشا!! دي خامس كوباية قهوة تشربها كدة غلط علي صحتك 
ملكيش فيه أنتي تنفذي الأوامر وبس واقفلي صوت التليفون ده 
يقف أمامها متعرقا يشعر كأن الحظ يعانده لتدخل عليه بعد طول غيابها في مثل هذا التوقيت لا يعرف ماذا يقول ليجد اول كلمة تخرج منه بغباءغزل !!! أنتي جيتي
فيجدها تجري من أمامه فجأة خارج الحجرة ليلحق بها مناديا باسمها لعلها تسمعه ولكنها كانت اسرع منه
 

تم نسخ الرابط