صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الأشقر
المحتويات
تقدم أكلات شعبيه لأهل بلدها
في المساء ظلت جالسة علي سريرها تنظر بهذا الكتاب المكتوب باللغة الفرنسية
نعم فهي رغم ظروفها الا انها لم تستسلم لإعاقتها التي لم تولد بها فهي كانت طفلة مفعمة بالحيوية تسمع وتتكلم مثل باقي الأطفال بسنها وكانت امها صفا تهتم بتعليمها اللغات الإنجليزية والفرنسية منذ الصغر رغم عدم التحاقها بالمدرسة في هذا السن بسبب الحروب والمناوشات وخوف امها الشديد من شي أصبحت تعلمه الان
انها سعيدة انها لاتستمع لصوت المنافقين بل تستمع لقلوب من حولها قلوب طيبة لا تعرف الخبث افاقت من شرودها علي اهتزاز جوالها لتعرف المتصل من قبل ما تري اسمه
محمد نمتي
غزل
محمد مش بتردي ليه انا عارف انك زعلانه بس والله ڠصب عني مبعتلكيش بعد ما خلصت
غزل
محمد كده ياغزل اهون
عليكي انام زعلان طيب مش هتسالي عملت ايه في الوظيفه
غزل عملت ايه
محمد
عزلمحمد
بعد لحظات رأت رسالته
محمد افتحي انا بره
انتي ازاي تفتحي الباب بالشكل ده افرضي حد طالع أو نازل شافك كده
كانت غزل تنظر لشفتاه وهو يتحدث لتفهم ما يقول وتعرف
سبب غضبه وثورته وعندما احست انه علي وشك ضربها حبست الدموع بأعينها وشعرت پخوف شديد جعل جسدها ينتفض بدون سبب
شاهدت شفتاه وفهمت ما يقول هذه هي طريقتها لتعرف ما يقوله من يتحدث معاها بعد سماع الأذن اللي خربت وتحتاج تصليح ولكن لايوحد مال لايصلاحها حاليا
جذبها من يديها وجلس علي اقرب اريكه بصالونهم القديم وجلست بالقرب منه مطئطئة الرأس فرفع وجهها بيده وقال لها مش هتساليني عملت ايه
هزت رأسها بالرفض وكتبت له انها لا تريد الا سعادته وتوفيقه ثم هبت واقفه تصفق بيديها وتجري اللي المطبخ فعادت وبيدها صحن مملوء بالمعجنات المشهوره بوطنها وعصير لتحتفل معه بطريقتها البسيطة لحصوله علي الوظيفة فمد يده التقط قطعة وهو يبتسم لها ابتسامه مهزوزه متحسرا علي حالها كيف لهذا الجمال وهذه البراءة تفني بسبب إعاقة ليس له
انت لسه نايم لحد دلوقت طبعا ماهي طابونه وانا ممسك الشركه لحبه عيال
ياعمي والله انا نايم متاخر عش
عشان ايه يامحترم انت مش هتبطل هلس بقي العموم بسرعه تلبس وتكون بشركه انا في الطريق لو صلت قبلك أنت عارف هيجرالك ايه ومش هتقدر تضحك عليا زي كل مره يا بشمهندس يوسف
حاضر يا عمي حاضر
اغلق الخط ومسك شعر رأسه فهو يريد ضړب احدهم اليوم
ماشي يا عمي منا مقدرش أقول غير كده اما اشوف يا نج نج وابتسم وتحركه لدورة المياةالملحق بالغرفة
في منزل الريس صابر
تجلس امراه في العقد الخمسين ويديها يملؤها الذهب الذي يرن كلما حركت يديها عند حديثها ولكن هذه المراه ذو ملامح طيبه تنم عن نشأتها البسيطه كل حياتها زوجها رحمه الله عليه وابنها عامر الذي
يبلغ ٣٢عاما املها في الدنيا ان تزوجه فتاه مناسبه له لتصونه وترعاه ولكنها تتعجب منه كلما ذكرت له امر الزواج يراوغ من الحديث ويقول عبارته الشهيرة ان الله لم يأذن بعد ولكنها تشعر بميله اتجاه فتاه بعينيها ورغم انها تحب هذه الفتاه الا انها كانت تتمني لابنها افضل فتاه ولا يكون بيها عيب ولكنها لن تفاتحه وتواجهه بشكوكها حتي لا تفتح أبواب لاتريد فتحها مطلقا
وبالنسبه لغزل فتتمني لها الخير كله وان يأتي لها نصيبها ولكن ليس ابنها
في حجره عامر يجلس امام مكتبه شارد في هذا الصحن المملوء بالمعجنات صنع يديها وبيده اليمني ورقة كتب عليها اسمه بخط يديها لتعلم سيد ان هذا الصحن خاصته
ما هذا
متابعة القراءة