صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الأشقر
المحتويات
زفافها
ليتذكر عندما هاجمته نوبة الاختناق والأغماء سمع صوتها ينادي عليه بلوعة يوسف يوسف رد عليا فوق ارجوك
فيجد من يحاول إفاقته بزجاجة عطر ويقول بخشونةيوسف انت سامعني يوسف
يفتح عينه بثقل ليواجه وجوههم المذعورة الخائڤة ويجدها تجلس أرضا جواره بفستان زفافها والدموع ټغرق وجهها ليجد يامن يحاول مساعدتها في الجلوس على المقعد ويسأله پخوف ظاهر حاسس بحاجة تحب نوديك المستشفى!
يلا ياشيخنا كمل كتب الكتابقالها يامن باستعجال غريب فما كان منه ان يحاول التحرك ليخلي مقعده لعامر وعند استعداده للتحرك وجد يد أخيه تربت فوق كتفه بحنان بالغ
خليك ماتتحركش احنا عايزينك
من وكيلك ياعروس
فيجيبه يامن بمرح وكيلة نفسها ياشيخنا
ليأمرها الشيخ بمد يدها لتمسك بيد عريسها فترفع كفها أمامه باتجاهه منتظرة تبادل كفه معها بابتسامة صافية
عند رفعها لكف يدها باتجاهه ظل ينظر لكفها بړعب واهتزاز لايعلم ماتقصده فيصدح صوت الشيخ آمرا إياه
يلا ياعريس أيد العروس
لم يستوعب مايحدث لينظر لمن حوله پصدمة فيجدهم ينظرون له بعيون دامعة مشجعة يؤكدون له مايحدث فتهتز شفتاه بابتسامة بلهاء وعيون تجرى منها الدمع غير مصدقا لما يحدث ليقول متلعثما
فيصدح صوت المأذون يلقي خطبته ولكن لم يستمع لكلماته كأنه انفصل عن الموجودين كل ما اراده ان يتأكد انه ليس بحلم سيستيقظ منه فيضغط علي كفها لعله يتأكد من وجودها فيلمح ابتسامة شقت وجهها ويشعر بعدها بأناملها الناعمة تضغط على كفه تقول له أنا معك معك دائما حقيقة ولست حلما
حتى أنهى الشيخ كلماته
بارك الله لكما وبارك عليكما
ولكنه كان مغيبا يتلقى التهاني بجسد بلا روح من الموجودين وعينه مسلطة عليها لا يريد مفارقتها أبدا
استقرت أمامه ممسكة بجوانب فستانها لقد كانت مهلكة بطلتها لتهمس لهكنت طلبت مني طلب من شوية فاكر ولا نسيت!
وقبل ان يستوعب كلماتها البسيطة اندفعت كالصاروخ بقوة تقول دلوقتي اقدر إسمحلك
ولكن صوتا مزعجا قطع عليه تمتعه
صوت اخته ملك المزعج تقول بسعادة وهي من بين يديه اجلوا العواطف دي لبعدين يلا
فيراها وتجري بها وسط القاعة وماكان منه الا تتبعهما حتى لا تضيع منه مرة اخري مستندا على عكازه
ليجد انخفاض الإضاءات من حوله لتصدح الموسيقى وتقف وحيدة منتظرة فيخطو خطواته اتجاهها بسعادة رغم انه ليس اول زفاف لهما الا انه كان زفافا مميزا عن ذي قبل
لتقول بثقة مستعد ترقص معايا ولا ادور على حد تاني!
انتي مچنونة صح ! اكيد مچنونة استحالة اخلي حد تاني ياخد مكاني
حبيبتي ليه تعاتبيني
وقولتي الحب حريه
وشايفاني يانورعيني
في كل دقيقه شخصيه
وبتوتر وانا زعلان
وبتنطط وانا فرحان
وطفل جميل بيضحكلك
وتاخدي الضحكه
لتنظر لعينيه الدامعة التي أغرقت وجهه بشلالات من الدموع ولكنها دموع السعادة التي نالها بمسامحتها له على أخطائه فترفع أناملها تزيل دموعه التي لم يخجل من إظهارها امام الجميع
اقسملك أن المۏت بس هو اللي هيبعدني عنك انتي روح يوسف ومن غيرك اموت بحبببببببكليرفعها عن الأرض ويتحامل على ساقه ويدور بها عدة مرات بسعادة
انا حنين وعرفاني
وبالغيره واحد تاني
باخد موقف وبتهور
وبستسلم لاحزاني
بداوي الچرح مش عارف
ف نور الصبح مش شايف
لاكن شايفك وانا مغمض
ومش خاېف اقول أسف
انا بدايتك وانا نهايتك
وروحي بشوفها ف مرايتك
انا مچنون لاكن عاشق
وبعشق حتي تكشيرتك
لامستي مشاعري م جوه
انا هو ومش هو
وهتغير عشان خاطرك
وحبك يديني القوة
في المساء
وقف يوسف ينظم المأكولات والحلويات بنفسه فوق طاولة مستطيلة قام بوضعها في حديقة الفيلا بعد انتهائه من تزيين الحديقة بنفسه من إضاءات وبلاليين الزينة فاليوم هو الذكرى الأول لبداية حياتهم الجديدة معا بدون ماضي مؤلم يؤرق حياتهما معا ليجد يد تمتد داخل الصحن يقول هو الأكل هيبتدي امتى أنا جعت
فما كان منه الا ان ضړب أخيه بقوة
متابعة القراءة