سلسلة الأقدار

موقع أيام نيوز


لبعض الوقت قطعته كلمات حانيه مدروسه أخترقت جدران قلبها حين قال بخفوت 
مټخافيش أبدا طول مانا موجود محدش يقدر يأذيكي أو حتي يقرب منك !
خفقت دقات قلبها پعنف كلما مرت ببالها تلك الكلمات الرائعه و التي بثتها شعور كانت تفتقده في أعماق قلبها كثيرا و كأنها جاءت مثلما تمنت تماما فلاحت إبتسامه خجوله علي و هي تتوجه إلي بوابه الجامعه لتوقفها كلمات عابثه تراقصت علي أوتار ثباتها

طب مش كفايه كدا بقي !
لم تجب بل لم تلتفت علي الرغم من صراعها الداخلي و لكنها دون أن تلحظ توقفت بمكانها ليتقدم تجاهها إلي أن توقف أمامها و هو يناظرها بقوة أثارت خجلها بشدة و جاءت كلماته لتجهز علي ما تبقي من ثبات
طب أنا مستسلم ! متستغربيش بس زي مانتي كنتي بتقاوميني كدا أنا كمان كنت بقاومك بس أنا فعلا مبقتش قادر ! أنا الي كنت برن عليكي كل يوم قبل ما تنامي أسمع صوتك و بعدين أقفل عشان أعرف أنام و كل يوم كنت ببعتلك الصبح صباحك جنة تشبه عيونك ! 
الحقيقه إني كنت بحاول أمنع نفسي عنك بصعوبه بس لما شفت في عنيكي النظرة دي مقدرتش أسكت 
كانت كلماته حانية بشكل لم تعهده من قبل تغريها كطفل حرم من الحلوي طوال
حياته فإذا بالسماء تمطر أشهى أنواعها أمام
عينيه الجائعتين هذا هو حالها في تلك اللحظه و لكنها تمسكت بآخر خيط من إرادتها حين قالت بتوتر
نظرة إيه إيه إلي أنت بتقوله دا 
توترها الملحوظ و إهتزاز حدقتيها كانتا خير دليل علي مقاومتها الواهيه فاستغل هو ذلك قائلا بلهفه 
عنيكي بتكذب كل كلامك دا ! أرجوك مش عايز منك حاجه غير أنك تديني فرصه !
فرصه واحده بس عايزك تعرفيني فيها عايز أحكيلك علي حازم الوزان عايزك تشوفي إلي كل الناس مش شيفاه 
رغما عنها أومأت برأسها ملبية نداء قلبها و بالفعل تقابلا في أحد الاماكن العامه و جلست هي تناظره بخجل كبير تجلي في خدها الوردي و إرتباك التي لم تستطع الحديث ليقطع هو صمتهم قائلا بمزاح
قبل أي حاجه عايزك تعرفي إني أكبر منك بسنتين لكن كنت بسقط و مش مكسوف و أنا بقولك كدا بس فعلا أنا مكنش عندي هدف يخليني أنجح لكن دلوقتي 
صمت متمهلا يناظرها بجرأة بينما لاح التساؤل في حدقتيها اللامعة حين قال بحماس 
دلوقتي عندي هدف
قوي إني أنجح و أخلص كليتي عشانك أيوا عشانك يا جنة أنا بقالي شهر براقبك شهر مفيش في تفكيري غيرك بنام و بقوم علي صورتك إلي أنطبعت جوايا عايزك تعرفي إني عمري ما حسيت كدا ناحية أي بنت و عمري ما هضحي بالإحساس إلي جوايا دا أبدا حتي لو فضلتي تقاوميني هفضل أقولك إني بحبك !
برقت عيناها فيما أخترقت كلمته أعماق فؤادها الذي إنصاع لتلك المشاعر الجامحه التي إجتاحتها لتستسلم لسحرها الأخاذ حين أخذ يسرد لها كل شئ عن عائلته و حياته و كأنه يعرفها منذ زمن و قد بدأت هي في التجاوب معه لتبدأ بينهم قصه حب كبيرة أنتهت بعرض مسرحي للزواج أمام المارة بأحد الشوارع بينما قلبها يدق پعنف من فرط فرحتة لروعه ذلك الحدث الذي تتمناه أي فتاة في العالم و نظرا لبرائتها و قله خبرتها لم تلحظ المكر الذي غلفته عيناه بالحب الوهمي و أفصحت عن قبولها لعرضه و الذي كان المفتاح لأبواب الحجيم الذي أجتاح حياتها بعد ذلك !
خرجت صرخه قويه من قعر ۏجعها حين إنقلبت
بها تلك الغيمة الورديه لتسقط بقوة شاعرة پألم حاد في أسفل معدتها فتحت علي إثره عيناها بقوة لتهب فرح من مكانها تقترب منها بلهفه تجلت في نبرتها حين قالت 
جنة حبيبتي حمد لله علي سلامتك حاسه بأيه طمنيني!
في البدايه لم تدرك ما يحدث حولها
و لكن ما أن طافت عيناها بالمكان حتي تحركت يدها تلقائيا إلي مكان الۏجع أسفل بطنها و قالت بړعب 
أبني ! أبني جراله حاجه ردي عليا يا فرح 
سرعان م ثورتها كفوف فرح التي أحتوت وجنتيها بحنان قائله
لا يا حبيبتي مټخافيش الحمد لله كويس ربنا نجاكوا !
تنفست الصعداء و زفرت خۏفها الذي كاد أن يقبض روحها بتلك
اللحظه و أسندت رأسها للخلف و هي تنظر إلي شقيقتها بتعب تجلي في ملامحها و خرج الكلام بين بضعف
الحمد لله 
فرح بحنان 
الحمد لله يا حبيبتي طمنيني حاسه بأيه 
جنه بضعف 
في ألم بسيط في بطني 
فرح بإشراقه
هتبقي أحسن لما تشوفي حبيب خالتو إلي مغلبنا معاه دا 
رفعت رأسها تطالعها بعدم فهم فنهضت فرح من مكانها و قامت بالضغط علي إحدي الأزرار بجانب مخدعها و هي تقول بتفسير
الدكتور قال أول لما تفوقي هيكشف عليكي سونار عشان يطمنك علي البيبي و قال كمان أنك مبتتغذيش كويس و دا غلط عليه و شكله زعل منك عشان كدا حصل إلي حصل 
أهتز قلبها لحديث شقيقتها فهي تحاول إضفاء المرح علي قلبها و آثرت ألا تسألها عن السبب خلف ما حدث لها و قد كانت أكثر من ممتنه لهذا الأمر لذا قالت بإبتسامه واهنه 
من النهاردة مش هزعل تاني مهما حصل و ههتم بصحتي عشانه 
كانت تتحدث بتأكيد نابع من صميم قلبها و هي تقسم داخليا علي ألا تسمح لشئ أن يؤذي صغيرها تلك النعمه التي خرجت من بين كل هذا السوء الذي حدث لها و هي تنوي أن تحميه بروحها فإن تمسك هو بها مرتين فهي لن تتركه أبدا 
بعد مرور بعض الوقت أنصرف الطبيب بعد أن قام بفحصها و طمأنها بأن الأوضاع تحت السيطرة و أمطرها بوابل من التنبيهات مشددا علي كل كلمه يتفوه بها و قد أقسمت داخلها علي أن تقوم بتنفيذ كل ما قاله دون الإغفال عن أي شئ 
و ما أن خرج الطبيب حتي سمعوا طرقا علي الباب طال دويه قلبها و قد علمت من الطارق فهو لم يكن سوى سالم الذي كان ينتظر خروج الطبيب من الغرفه حتي يطمئن هل عادت الأمور تحت السيطرة و زال الخطړ أم لا و قد كان الڠضب يأكل داخله بنهم
فهذه هي المرة الثانية
التي يتعرض بها الطفل إلي خطړ محدق و لكن هذه المرة لم تكن كسابقاتها فهو يكاد يجزم بأن أخاه له يد بما حدث فذلك الړعب الذي كان يحاول إخفاءه لم يكن من فراغ و لهفته القويه في الإطمئنان عليها لابد و أنها نابعه من ذنب كان يتجلي بوضوح في عيناه و لكنه أجل الحديث بهذا الأمر إلي حين
يطمئن علي الطفل و قد أنتوي علي وضع
الأمور في نصابها الصحيح وسيتأكد من أن الجميع يسير علي النهج المطلوب 
دلف إلي الغرفه بعد ما سمع صوتها يسمح له بالدخول و ما أن وقعت عيناه عليها حتي تشعب الڠضب داخله و تجلي ذلك بعيونه السوداء حين رآها تقف أمامه بثيابها تلك و قد خلعت جاكيت بدلته واضعه إياه علي الأريكه خلفها و هذا يعني بأن الطبيب رآها بحالتها تلك ! 
رغما عنه أغضبه هذا كثيرا لكنه حاول إبتلاع غضبه حين قال بخشونه موجها حديثه لجنة 
عامله
إيه دلوقت 
أجابته بخفوت فقد كانت تخشاه كثيرا 
الحمد لله أحسن 
هز رأسه وهو يتنفس بصعوبه حين تشابكت نظراته مع تلك التي كانت تتحاشي النظر إليه و قد أضاف ذلك الوقود لغضبه المشتعل ب و لكنه كالعادة بدا هادئا باردا جافا !
جاء صوته جامدا متسلطا حين قال 
سمعتي الدكتور قال إيه 
أجابته جنة بهزة من رأسها دون حديث ليأتيها صوته قويا حين قال مهددا
دي آخر مرة هسمحلك تعرضي حياة إبن أخويا للخطړ 
لم تتحمل حديثه مع شقيقتها بتلك الطريقه و ألتفتت تناظره بقوة و ڠضب تجلي في نبرتها حين قالت 
علي أساس إن حياتها هي كمان مكنتش معرضه للخطړ !
قابل ڠضبها و حديثها بسخريه إرتسمت علي ملامحه للحظه قبل أن تعود إلي جمودها و أدار رأسه إلي جنة و هو يقول آمرا
هتفضلي هنا تحت الملاحظه كام يوم لحد ما الدكتور يقول إن الخطړ زال أي حاجه تحتاجيها بلغيني 
أجابته جنة بإختصار 
تمام 
أغضبها تجاهله لها و لكنها حاولت إخفاء ڠضبها بإبتسامه عابثه رسمتها ملامحها التي كانت في أوج إزدهارها بفعل الڠضب الذي كسي خديها بحمرة جميله و
عيناها الصافيه مع وجها أشرق حين أطمأنت علي شقيقتها مظهرها الفاتن هذا أعاد إليه شهوة إستفزازها فقال بسخريه و هو يلقي عليها نظرة عابرة
هبعتلك هدوم مع السواق 
شعرت بالسخريه في لهجته و قد أغاظها ذلك فأرادت رد الصاع صاعين حيث قالت بلامبالاه 
لا متشغلش
بالك أنا مرتاحه كدا 
دون حديث أبتلع غضبه الحارق و توجه إلي الباب و ما أن هم بفتحه حتي نادته بلهفه توقف علي إثرها بقلب يدق پعنف 
آه سالم بيه 
قالت كمن نسي شيئا ثم ألتفتت تتناول جاكت بذلته و توجهت بهدوء تناوله إياه راسمه إبتسامه عفوية علي و هي تقول بتمهل
ميرسي أوي تقدر تاخده مبقتش محتجاه 
إمتدت يداه لتلتقطه و قبل أن تتركه شعرت بقبضته القويه تعتصر يدها الممسكه
بالجاكت وهو يطالعها پغضب قبل أن يقول بجفاء
مش أنتي إلي تقولي إذا كنتي محتجاه و لا لا! 
كانت قبضته مؤلمة و لكنها لم تدعه يعلم بأنها تتألم لذا رفعت أحد حاجبيها قبل أن تقول بتهكم
نعم !
تحمحم بخفوت قبل أن يسيطر علي ضربات قلبه الصاخبة أمام عيناها الصافيه التي تحاول إستفزازه و لكنه لن يقع بفخها أبدا لذا قال بفظاظة
أنتوا هنا تحت إسم الوزان و الإسم دا له هيبته و إحترامه و شكلك دلوقتي يعني !!!
طافت عيناه علي جسدها الأنثوي الرقيق بمنحنياته القاتله التي ټخطف العقول و إرتفعت نظراته تبحر فوق ملامحها الجميله و التي جعلت نبضاته تتعثر داخل تأثرا بهيئتها العشوائية الساحرة و لكنه نجح في إخفاء كل هذا ببراعة و لوى فمه بإمتعاض تاركا لعيناه و ملامحه أن توصل لها مقصده و قد أغضبها هذا لدرجه جعلت أنفاسها تتسارع و بصعوبه بالغه حافظت علي بعضا من هدوئها حين قالت ساخرة 
غريبه ! مع إنك كنت عايزني أرجع لشخصيتي الأصليه إيه إلي حصل دلوقتي 
سالم بحدة 
كنت غلطان !
رفعت إحدي حاجبيها الجميلين و ناظرته بسخريه قبل أن تقول بهدوء مستفز 
عشان كدا زي ما قولتلك مخدتش رأيك بعين الإعتبار !
كانت مشاكستها لذيذة بحق و ملامحها التي تتحداه بخطۏرة لا تعي توابعها و قد كان هو الآخر يشعر بأنه يمشي بحقل ألغام
 

تم نسخ الرابط