رواية فتاه ذوبتني عشقا بقلم امينه محمد
اساعدك .. شعرت بغصة في قلبها بسبب مايقوله .. هي خائڤة ولكنها لا تود الرحيل .. هي تشعر بالأمان جواره .. وتحب مرافقته .. بل اصبحت تنجذب إليه وتعجب به .. ولكن للحظة كانت تراجع نفسها و تفكر في ردة فعل اهلها اذا عرفوا ان من تحبه مشلۏل ... بالتأكيد ستكون کاړثة .. فهي تود ان تكون جواره حتى يشفى ويكون بصحة جيدة .. تعلم جيدا ان لديه عزيمة وسيشفى في يوم من الأيام ..
كان ينظر إليها ب قهر وحزن .. يلعن نفسه لانه لم يستطع ان يساعدها .. وهو لو عليه يود ان يخبئ وردته في اعماق قلبه .. علم الآن ان حديث نور كان صحيحا عندما اخبرته انهم لم يكن لهم سوى بعضهم .. لذلك هو احبها وهي أحبته .. ولكنه لو من البداية رأى ورد لكان احبها .. لجميع ما تملك من صفات تجذبه .. وجمالا تمتلكه .. يود ان يصارحها .. فهي غيرت تفكيره خلال هذا الشهر .. ولكنه ېخاف ان ترفضه لعذره بالشلل ... ېخاف ألا يشفى فيكون وحيدا وتتركه .. مكسور القلب والخاطر ... اخذ نفسا عميقا وهو يدعو الله داخله ان يجعلها من نصيبه .. مع دعوات والدة نور له ولابنتها .. علم ما حدث معها في الفترة الأخيرة .. يسأل الله لها الشفاء .. ولكن في خطأ ارتكبا سويا حتى يعاقبهم الله هكذا .. واحدا بالشلل والثانية بعدم إنجاب اطفال طيلة حياتها .. ليس لديه علم بل يفكر وشارد الذهن ...
عادوا إلى المنزل بعدما تأكدوا من حملها .. وفرحة سليم بفرحته بعدما علم بحملها وانه سيرزق بطفل قريب .. دلفت سريعا إلى غرفتها وابعدت الحجاب عن شعرها وهي تفرد شعرها ثم اغمضت عينيها محاولة تهدئة نفسها مما سيحدث الآن .. فتحت عينيها بشعورها بيده على ذراعيها قائلا ممكن نتكلم نظرت له من المرآة پغضب وابعدت ذراعيها سريعا قائلة لا مش ممكن ... انا مكنتش متخيلاك كدا ثم التفتت له قائلة بنبرة مهزوزة مقتربة لانفعال انت اول ماعرفت اني حامل جاي تصلح اللي حصل .. جاي تقولي انك راميني بقالك شهر مبتسألش فيا .. جاي تقولي اي .. انا الغلط كان عليا من الاول صح .. اه ياسليم الغلط كان من عليا .. بس مكنتش قادرة احكيلك كل مرة كنت عايزة احكيلك فيها كنت برجع خطوة واقول الماضي خلص وھيدفن .. بس لا انت اول ما عرفت ولا كأنك كنت بتشوفني .. مهما اعملك عشان اصالحك انت كنت تصدني وتبعدني عنك وكأني حاجة وحشة انت قرفان منها .. انت لو كنا فضلنا اسبوعين ومحملتش انا كنت متوقعة تتطلقني وترميني انا واهلي في السچن .. كانت دموعها تتساقط باڼهيار ونبرتها منفعلة پقهر مكملة بسخرية ازاي تبقى مرات سليم باشا كانت بتتاجر في المخډرات ... ولا ازاي كانت مرمية في الشوارع وهو جابها كان ينظر إليها بهدوء .. عكس الصدمة الي داخله من كلامها .. فقط كلام يؤثر به ولكنها جربته شعور .. هنا تحرك عندما قالت انت لو ندمان قولي .. قول انك ندمان وطلقني !! جذبها من ذراعيها قائلا بحدة اطلقك دا اي .. دا على جثتك وچثتي .. يا ابقى قاټل يا تبقي ارملة .. انا مش هطلقك يا فرح ... واه يافرح الحق كان عليكي دانتي حكتيلي كل حاجة الا دا ... مع اني قولتلك بدل المرة الف عشان لو في حاجة اساعدك فيها بدل ما شوية شوية اشوفك وانتي بتترمي في السجون مثلا ولا اخوكي كريم .. وعملت كدا فيكي الشهر دا ك عقاپ .. لاني لو كنت قربت منك واتكلمنا كنت هنفعل واقول كلام مينفعش يتقال فزعت ببداية حديثه ولكن ملامحها تغيرت للسخرية قائلة لا قول الكلام .. مهو اللي بيتقال وقت عصبية هو الحقيقة .. !! كنت عايز تقول عني متشردة و ... صړخ في وجهها قائلا پغضب خلاص بقااا خلاص .. انا جاي اصلح غلطي وانتي مصرة تتضايقيني بكلامك انا عمري ما فكرت فيكي كدا ولا عمري هفكر فيكي كدا .. انا بحبك .. واخترتك انتي عشان انتي اللي هتفهميني في كل وقت ومحدش غيرك هيستحملني .. ابعدت يديها عنه وهي تبكي پقهر وغادرت من امامه دون النطق بكلمة لخزانة الملابس تخرج ملابس بيتية لترتاح .. فقال بحدة مبترديش ليه قالت وهي تغادر مليش نفس !! كان حديثها بارد لاذع .. ولكنه عزم ان يراضيها ويخفف عنها .. جلس على الفراش يفرك برأسه متنهدا بعمق بسبب ما يحدث معه هذه الايام سواء في المنزل او بالعمل .. تذكر اخر مقابلة له مع والده عندما صرح امامه سليم انه السبب بكل خړاب يحدث الآن