ترويض ملوك العشق

موقع أيام نيوز

مره تانيه والبنت اللي هتتجوزها هتتظلم معاك لأنها هتبقي بالنسبالك مجرد صفقة بتنفذها 
واجهه بحقيقة الأمر وغادر المكتب تاركه يسند رأسه علي المقعدبعين ثابتة النظرة الجادة لكن تلك النظرة كانت تخفي خلفها حيرة تشتت العقول
اما في جامعة القاهرة داخل أحد المدرجاتكانت تقف رؤيتنا بطلتها الأنثوية المحتشمه مرتدية ثوب فضفاض بالون الأسود مزين بورود بيضاءوتخبئ شعرها بحجابها الأبيضتسير بكوتش أبيض أمام الحاضرين تنظر لهم بوجهها الراقي المعډوم من مساحيق التجميل 
تدرس للطلبه الهندسة المعمارية وفور أنتهاء المحاضرهحملت حقيبتها البيضاء وصارت للخارج تسير
باحتشام وروقئ وبعد دقائق كانت تجلس في السيارة بجانب خطيبها حازمالذي يقود بهما السيارة إلي شقتهم التي ستجمعهم بعد أيام
مكنش فيه داعي أني

أروح الشقة يا حازم 
كنت خدت أنت التحف اللي ناقصه وحطتها بنفسك في الأوض 
حدثته بعدم رضا لكنه ابتسم بمراوغه 
يابنتي كل العرايس بيروحه يفرشه شقاقهم وأنتي العروسة الوحيدة اللي مفرشتش شقتها بقي ده اسمه كلام 
أجابته بجدية
وفيها ايه أنت عارف أن ماما نبهة عليا أني مروحش الشقة لأن ده فال وحش وكمان الأن الأصوال بتقول أني مينفعش اروح معاك الشقة لوحدي قبل الفرح
أنت عارف كويس أني رايحة معاك دلوقتي من وراه ماما لأنك صممت أني أجي معاك والله لو عرفت أني روحت الشقة هتبهدل الدنيا 
أنا مش فاهم ليه يعني التعاقيد ديه فال
وحش ايه ديه كلها تخاريف
لاء مش تخاريف ديه حقايق وأصول ميصحش أروح معاك الشقة لوحدينا غير يوم الفرح بقولك ايه يا حازم أنا مش مرتاحه خلينا نروح والتحف هبقي انظمها بعد الفرح 
تنهد الأخر ببسمه
احنا خلاص وصلنا الشقة ياله أنزلي خلينا نطلع نحط التحف وعشر دقايق وهننزل
أستدارت بوجهها ونظرت بعيناه بقلق إلي البناية وحينها راوضها شعور قارص لقلبها لكنها وجدت حازم يفتح لها الباب وأمسك بيدها وأخرجها من السيارة وبعد 15دقيقة كانت تقف رؤية داخل حجرة نومها تضع أخر تحفه علي الطاوله المجاوره للتخت وفور أن أنتهت منها أستدارت للخلف تفاجئة بحازم 
بس أنا شايفك دلوقتي مراتي من يوم ماخطبتك من سنة وأنا بعتبرك مراتي يا رؤية وكنت مستني الحظة اللي يتقفل علينا فيها باب واحد أنا مش طالب أكتر
وبعد ساعتين كانت تجلس رؤية داخل السيارة أمام بناية والديها تبكي بقلب كاد ينفطر بعدما فردت في معها ما هو فكان يوسيه بكلماته المطمئنه
يا رؤية خلاص محصلش حاجة لكل ده أحنا كده كده مخطوبين وفرحنا كمان خمس أياموتبقي مراتيفمتخفيش كده محصلش حاجة لكل ده 
رفعت عيناها الملتهفه مثل قلبها الباكي تتفوة 
ببحة منكسرة
جلد ايه بقولك أنتي هتبقي مراتي كمان خمس أيام يا رؤية واللي حصل بنا مش مصېبه لان الجواز هيتم بصي أنتي متوتره من اللي حصل عشان كده عايزك تطلعي وترتاحي وتنسي اللي حصل وتجهزي نفسك للفرح
أبتسم بدموع ساخره
أنسي اللي حصل ربنا يديني من هدؤ الأعصاب اللي عندك
راوغها ببسمة
متقلقيش هنتجوز وأنا هديكي هدؤ وحب وكل اللي عايزاه ياقلبي ياله بقي فكي التكشيرة دية
متنساش تحدف الملايه اللي نمنا عليها اوعي
حد يشوفها 
تحدثت بقلق عن الملاية اما الاخر فقال
مين بس اللي هيشوفها أنتي عارفه أني مقطوع من شجرة ومفيش حد عايش معايا في شقتي
المهم أنتي متشغليش بالك بحاجة ياله اطلعي أرتاحي وهبقي أكلمك بالليل
عايز ايه مني
تعاليلي الڤيلا كمان ساعة وأنت هتعرف عايزك ليه 
أغلق المتصل الهاتف أما حازم فنفخ الهواء من فمه بضيقوحذف الهاتف عالمقعد المجاور وقاد سيارته 
اما لدئ رؤية بعد خمس دقائق كانت تقف في ريسبشن شقتهم أمام والدتها التي تحدثها بغرابة
مالك يا رؤية شكلك معيطه ليهوبعدين كنتي فين كل ده مش المفروض تبقي هنا من تلت ساعات
حاولت أخفاء خۏفها وتحدثت بعين ناظره أرضا
اضطريت أدي محاضرة ذيادة للطلبه عن اذنك هدخل أتوضئ وأصلي وهقعد أقرء قرأن ياريت محدش يخبط عليا
مالك فيكي ايه أنا أمك وحسه بيكي
مفيش يا أمي أنا بخير عن أذنك 
فرت من أمام والدتها إلي حجرتها وفور أن أغلقت الباب عليها أنهارت باكية تخبئ صوتها خلف يدها التي كممت بها فمها 
حصرتها علي ما فعلته بحالها كان شعورا قاټلا ظلت تبكي حتي دلفت وتوضئة وغيرت ملابسها وأرتدت ملابس نظيفه ووقفت تصلي باكية تدعو الله أن يغفر لها ما فعلته 
وبعد ساعة مما حدث كان يقف حازم في ڤيلا فخمة التراثداخل مكتب سالم الشداد الذي يقف أمامه قائلا
أنت طبعا مستغرب أنا ليه طلبت أنك تيجي
أبتسم الأخر ساخرا
أكيد جايبني عشان تسمعني نفس الكلمتين بتوع كل مره أنت مش ابني ومش هعترف بيك
جحظ عيناه بتعجب بينما الأخر فاكمل بجدية

زهقت من كل حاجة وعايزك جنبئ
ايه المقابل أكيد في سبب ورا كلامك ده
سأله بأستفهام فابتسم سالم وجلس علي مقعده
طالع نبيه لأبوك هديك أسمي وأملاكي بس بشرط واحد تثبتلي أنك فعلا ابن سالم الشداد
المطلوب ايه
تتقرب من نجمة المغازي وتتجوزها وتبقي عيني جوة قصر المغازي وفوق كل ده تهدم حياة فرض فرض فيهم هاا قولت ايه
مغزي طلبه جعلا حازم يشعر بالقلق فمن لا يعرف تلك العائلة العريقة فالأمر ليس هين كما يظن ذلك الشائب 
واضح كده أنك واقع فيهم وعايزني أنا اللي أنتقملكأحب أقولك أن عرضك مرفوض يا سالم بيه
هترفض العرض حتي لو قولتلك أن رياض المغازي هو اللي كان السبب في مۏت أمك من عشر سنين
حدق الأبن عيناه بدهشة أمتزجت بالضيق
أنت بتقول ايه وهي ايه اللي هيجيب أمي 
لرياض المغازي
أنا أقولك سميحة الله يرحمها راحت وقابلة رياض عشان يجبلها حقها مني
بما انه عدوي الدود وأثناء مكانت راجعه معا في العربيه هو ومراته عملة حاډثة والعربية أتقلبت بيهم في ترعة المريوطية وقتها سالم أنقذ مراته وساب أمك جوة العربية بتنازع عشان حد ينجدها ولأنها مبتعرفش تعوم معرفتش تساعد نفسها
أخترقت الدموع مجرئ عيناه تدب بهما الكراهية التي برزت كنور القمروتلونت بحته الرجولية بحشرجة البكاء 
مين اللي قالك الكلام ده 
أنا أمي ماټت ڠرقانه بس القضية اتأيدت ضدد مجهول
كان لزم تتأيد كده لأن مفيش حد يقدر يقرب من أفراد عائلة المغازيولو مش مصدقني فانا معايا شريط ڤيديو لطريق المريوطية ساعة الحاډثة الڤيديو بيظهر أن أمك كانت معاهم وقت مالعربيه ماتقلبت وبتظهر رياض لما خرج من المياة ومعاه مراته وكمان جابت تاني يوم وهما بيخرجة أمك من نفس الترعه بعد ما ماټت 
ولو مش مصدقني فانا هخليك تشوف بعنيك
نهض سالم وأعد تجهيز الڤيديو علي شاشة التلفاز وبعد ثواني أضاءت الشاشة الذي وقف أمامها حازم ينظر بكراهية الدموع يشاهد ما قاله سالم يحدث بالفعل وفور أن أنتهي الشريط وتأكد من صحة كلام سالم أخفي دموعه وقال 
وبما أنك معاك الدليل ده ليه مقدمتهوش للبوليس
مكنش حد هيعمل حاجة بيه مانا قولتلك 
محدش يقدر أنه يقرب منهم ودلوقتي بقي يا بطل بعد ماشوفة بعينك اللي عمله في أمك ناوي برده تنسحب والا تنضم لأبوك وتعمل اللي هطلبه منك وتتجوز نجمة المغازي
لم يأخذ وقت للتفكير بل أجابه مندفع ببحة الأنتقام
هتجوز نجمة وورحمة أمي لهدفعهم التمن
واحد واحد 
أشرق وجه العجوز الماكر ببسمة الأنتصار التي تبعتها كلماته الأشد مكرا
بس فيه مشكلة لو هتمشئ في الطريق اللي هرسم هولك لزم تنسي طريقك القديم
تم نسخ الرابط