زوجة أخي بقلم سهام صادق
المحتويات
اولاد اخ من المرأه التي كان قديما يخبرها بأنه يري اولاده منها
وتذكر احد محادثتهم والتي كان يعلقها به اكثر ليس الا
نفسك يكون اول طفل لينا ايه يازهره
لتبعث زهره له احد الرسائل قائله نفسي في بنت
ليضحك هشام قائلا بس انا نفسي في ولد ثم تابع حديثه بخبث عارفه يازهره انا حلمت بيكي
من ساعه ماشوفتك في شرم وجيتي تكلميني وانا مش قادر انسي ملامحك ولا تفاصيل
فضحك هشام وهو يعلم ما سبب ڠضبها واكمل حديثه بخبث مش عايزه تعرفي حلمت بيكي ب ايه
ليأته ردها الطفولي لو حلم جميل قوله
لتنظر زهره للرساله پصدمه فقد عاد لوقاحته ثانية رغم خلافتها الكثير معه في اصلاحه وعدم تجاوزه
وردت عليه بأسي ليه ديما بتحاول تحسسني اني رخيصه ياهشام عشان بكلمك قولتلك كتير انا مبحبش الكلام ده
وشعر بالڠضب عندما وجدها اغلقت حسابها بعد رسالته الاخيره قائلا بضيق انا مش فاهم البت ديه تركبتها ايه كل ما احس انها لانت نرجع تاني لنفس البدايه الصبر يازهره
وافاق من شروده عندما ربطت والدته علي ذراعه تسأله بحنو سرحت في ايه ياحبيبي
لينظر الي والدته قائلا بعدما بحث عن اخيه بعينيه هو شريف طلع شقته ياماما
وخرجت وهي منكسه رأسها لأسفل وتجفف شعرها
لتصدم فرفعت وجهها نحوه فأبتسم شريف بحنو وهو يري احمرار وجهها والمياه تتقطر عليه فقد انعشت هيئتها دقات قلبه فضمھا اليه بدفئ
فهمست هي قائله اكيد جعان هنشف شعري واحضرلك العشا
فأنحني شريف ليقترب من اذنها قائلا وحشتيني
فضحكت بحرج وهي تستمع لكلماته وتنهدت قائله بمشاغبه قد اعتادت عليها معه عشان انت بتحبني وعلي رأي المثل القرد في عين امه غزال
ورغم الحاله التي يعيشونها تلك الايام ضحك بشده وعاد اليه ثانية قائلا بدعابه اتعلمتي اللماضه ديه من مين انا كنت واخدك قطه مغمضه
قائله مش عارفه بس أكيد من واحد
كده
وأبتسمت ببراءه وهي تخبره بأنه السبب ليسحبها من خصرها وقد لمعت عيناه بالخبث
لتشعر زهره بالخجل بعدما أستوعبت تأثير حركتها ليهمس بخفوت قبل ان يعاقبها بطريقته الخاصه انتي اللي جبتيه لنفسك يازهره
وبعدما ضغطت عليهم اخبروها بأنفصال جميله وحازم
لتنهض پألم واقترب منها أبن اختها قائلا بقلق مالك ياخالتي انتي كويسه
ودلف في تلك اللحظه حازم وقد كانت الابتسامه تشق وجهه بسبب افعال فرحه التي أعادت له رونق حياته ثانية حتي لو بنسبه قليله وأتجه بقلق نحو خالته وهو يطالع اخوته
وينظر لهم بأن يتركوهم بمفردهم لتدمع عين خالته وهي تهمس هي ديه الوصيه اللي وصيتهالك ياابن اختي ده انا كبرتهالك وحفظتلك عليها ورفضت ولاد اعمامها عشانك
ليربت حازم علي كتف خالته وهو يجلسها علي الاريكه ثانية
قائلا بأسي تفتكري اني ممكن اخون ثقتك ياخالتي في يوم
فحركت والدة جميله رأسها بالنفي ليتابع هو حديثه قائلا
ديه كانت رغبة جميله ياخالتي يرضيكي اني اجبرها عليا وهي مش عايزاني
فطالعته خالته دون تصديق فكيف ابنتها تفعل ذلك وقد كان حازم
هو عشقها منذ الطفوله ليتنهد حازم قائلا
صدقيني ياخالتي انا لحد دلوقتي مش قادر انسي طالبها لحد دلوقتي فاكر كل اللي حصل كابوس بس اظاهر ان وقت النصيب جيه
فربتت خالته علي يده وقد شعرت بصدق حديثه وان أبنتها حقا هي المذنبه فهي تعلم طباعها وخاصة في الاوان الاخيره وتنهدت بتعب بسبب اثار مرضها الذي نجت منه قائله كنت قولتلي وانا كنت جبتها من شعرها وربيتهالك من اول وجديد اظاهر اني معرفتش اربيها
ونهضت من علي الاريكه بأرهاق ليمسك حازم بيدها قائلا اللي حصل حصل ياخالتي ربنا يرزقها بالأنسان اللي بتتمناه وشيفاه هيحققلها احلامها مش واحد لسا في اول السلم واحلامه علي قده
اندمج شريف في الحديث مع حماه حتي اقتربت منهم زهره بملل بعدما انهت حديثها مع صديقتها في الهاتف تخبرها بما حدث معها الايام الماضيه من ظروف وعودتها للوطن ورغبتها في رؤيتها
وطالعتهم قائله انتوا بتحكوا في أيه
فنظر اليها والدها بضحك وهو يطالع شريف قائلا ده كلام كبير يازوزو
ليبتسم شريف وهو يستمع لدلع زوجته لاول مره قائلا حلو زوزو ده ياعمي
فضحك منصور قائلا لاء ياشريف محدش يدلع زهره بالاسم ده غيري انا
وتابع بحديثه يلا اعملنا حاجه تانيه نشربها لحد لما ماما وجميله يجوا
فأبتسم شريف عندما وجدها انصاعت لأمر والدها فهتف منصور برضي قائلا زهره بنتي ديه غلبانه اوي مش طالعه لجميله اختها خالص جميله تقدر تاخد حقها وتخطط لحياتها اما للأسف زهره علي نيتها اوعي في يوم تيجي عليها ياشريف سامع
فنظر شريف الي والد زوجته وهو يعلم بكل ماقاله فعشرته لزوجته قد أظهرت كل طباعها
لينهض منصور قائلا هدخل اوضتي أشرب الدوا بتاعي
فنهض شريف بأحترام اليه فربط منصور بيده علي كتفه قائلا ربنا يخليك ياأبني
وكاد ان يجلس ثانية بعدما دخل حماه حجرته الا انه تذكرها فذهب اليها ليجدها تعد لهم القهوه وهي تحادث نفسها لازم يعني تسافري عند عمك ياريم يييه كده مش هشوفك
ليضحك شريف وهو من الخلف فشهقت زهره فزعا ليهمس قائلا بتكلمي نفسك يامجنونه
والټفت اليه كي يصبح وجهها مقابل لوجهه قائله بأمتعاض اصل ريم وحشتني اوي ياشريف وكان نفسي اشوفها قبل مانسافر واحنا خلاص كلها 4 ايام ومسافرين
فأبتسم شريف قائلا بحنان لو حبيبي هيزعل كده مافيش مشكله لما نأجل سافرنا
فعانقته بسعاده وقد نسيت انهما ليس في منزلهما وضمھا اليه بحنان
لتدلف جميله في تلك اللحظه بعدما سمعت صوت بداخل مطبخهما ناظرة اليهما والي قربهم هذا
فأبتعدت زهره سريعا لتجد القهوه قد فارت
فضحك شريف لخجل زوجته الحمقاء بسبب رؤية اختها لأحتضانه لها ومد يده قائلا ازيك ياجميله عامله ايه واخبار شغلك ايه
ورغم شعور جميله بالحنق والغيره من أختها والعلاقه التي شعرت بقوتها بينها وبين زوجها الذي لا تعلم كيف لرجلا مثله يحب حمقاء مثل اختها
وصافحته قائله الله يعينك ياشريف علي زهره اختي بصراحه
وقد فهم شريف مقصدها فأبتسم قائلا وهو يطالع زهره التي مازالت تعطيهم ظهرها وتصنع القهوه مجددا عشان تعرفوا اني مظلوم وراضي بأقل القليل
فرسمت جميله ابتسامه مصطنعه علي وجهها وهي تهتف طب بما انك هنا انا عايزاك في موضوع واه نسيب زهره تكمل القهوه
وانصرفت جميله من امامه ليقبل هو خدها سريعا قبل ان يغادر المطبخ قائلا انا جوزك ياعبيطه
وبعدما تركوها تنفست بأرتياح وشعرت بالخجل من نظرات جميله لها عندما تتقابل اعينهم
كادت جميله ان تسأله متي سيخبر اهلها بهدوء عن انفصالها بحازم ويقف بجانبها فوجدت والدتها تدلف من باب الشقه بتعب بعد ان اوصلها حازم
واتجهت ناحية ابنتها
التي وقفت تتسأل بقلق مال وشك ياماما
فصڤعتها والدتها بقوه وهي تصرخ پغضب مين اللي لعب في دماغك وخلاكي تسيبي خطيبك يابت انطقي
فحمر خدها
وهي لا تصدق بأن حازم قد خان عهده معها وقد اخبر والدتها وهمست پغضب ماشي ياحازم اما وريتك!
وكادت ان ثانيه الا ان شريف وقف بينهم وهو يهدأ حماته اهدي ياماما خليني نسمع جميله الاول مش يمكن حازم السبب
وركضت نحوهم زهره وهي تتسأل پخوف هو في ايه واقتربت من اختها تضمها اليها
قائله مالك ياجميله
فظلت جميله صامته الي ان وجدت والدها يخرج من حجرته ويبدو انها قد انهي صلاته للتو واقترب منهم قائلا مالك ياام جميله صوتك كان عالي ليه
ونظر الي وجه ابنته قائلا وقد شعر بأن الامر قد تعدي خلافتهم البسيطه في ايه وضړبتي جميله ليه
فنظر شريف الي وجه حماته المرهق واجلسها قائلا اهدي ياامي
واقترب من حماه قائلا بهدوء تعالي ياعمي نقعد مع بعض شويه
فنظر اليه منصور طويلا وشعر بأنهم يخبئون عليه شئ وكاد ان ينصاع لطلب زوج ابنته الا ان هتفت جميله
انا وحازم انفصلنا يابابا هو ده السبب اللي ماما عشانه واخذت تبكي بحرقه وهي تمثل عليهم ظلم حازم لها ومعارفته بالفتيات بالعمل وعدم اهتمامه بشعورها
فجلس منصور مصډوما مما يسمع حتي والدتها اصبحت لا تفهم شئ ولا تعرف من ستصدقه
لتهتف زهره بعدما علمت سبب صفع والدتها لاختها قائله حازم عمره مايعمل كده ياجميله اكيد انتي فاهمه غلط
فأزاحتها جميله عنها بقوه واقتربت من والديها وجلست امامهم وقد شعرت بأنهم سيصدقونها قائله بضعف مصطنع ماما بتحب حازم علي حسابي يابابا
وشهقت بقوه وهي تكمل حديثها انتوا اكتر ناس عارفين انا كنت بحب حازم اد ايه واستنيته سنين طويله وصبرت معه بس انه يهين كرمتي ويعرف بنات عليا لاء مش هقدر استحمل
وركضت من امامهم وقد شعرت بأن دور التمثيليه التي صنعتها قد فعلت شئ
لينظر كل من والديها لبعضهم ويطالعوا شريف بحرج لما حدث امامه
فكانت نظرات شريف اليهم مطمئنه ليخبرهم بهدوء انا هتكلم مع حازم وافهم منه كل حاجه بس من رأي مدام هما اخدوا القرار ده سوا يبقي بلاش نضغط عليها اكتر من كده
نظر حاتم الي المعلومات التي جمعها عنها والقي بالأوراق جانبا وهو يهتف پغضب اكيد لسا بتحبيه يامريم
ومصدقتي انه رجع مصر وبتحاولي تقربيله من جديد
ماشي يامريم انا حاتم الصاوي اما عرفتك ازاي انك هتكوني ليا وساعتها هأدبك علي كل لحظه قلبك لسا معاه فيها يامريم
نظرت زهره بحزن الي زوجها بعدما انصرف كل من حازم وجميله بعد ان اصبح الحديث معهم مستحيلا فقد انتهت حكايتهم
فنهض شريف من علي المقعد الجالس عليه في مكتب فارس الذي تركهم يتحدثون قليلا وذهب ليباشر عمله
واقترب من زهره الجالسه بشرود بعدما القت عليها اختها بكلمة جارحه وهي تخبرها قبل ان تنصرف مش واحده دماغه فاضيه زيك هتتدخل في حياتي
وجلس بجانبها علي الاريكه التي تجلس عليها وضمھا اليه وهو يهمس بحنان احنا عملنا اللي علينا يازهره واظاهر انهم وخدين قرارهم من زمان
فرفعت زهره وجهها اليه وقد دمعت عيناها وهي تتذكر كلمات اختها والله حازم لسا بيحب جميله ياشريف انت مشوفتش نظرته ليها حازم انا عارفاه كويس ده بيعشق جميله مش بيحبها بس
فربت شريف علي ظهرها بحنو وهو يتنهد كل شئ نصيب يازهره ومين عالم يمكن لكل واحد فيهم حياته مكتوبه مع حد تاني
وفتحت حقيبتها لتخرج هاتفها منها واخذت تبحث عن رقمه
لتحادثه بصوت مخڼوق انا موافقه علي الجواز ياحاتم
واتنفست بقوه وهي تتمتم
متابعة القراءة