زوجة أخي بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز


تعبت من الحپسه خفف شدتك معاها شويه 
فوقف يطالعه للحظات الي ان تذكر عقابه لنهي بسبب اهمالها وطيشها وحرك رأسه بعدم اكتراث وانصرف سريعا كي يهدأ من صراع عقله وقلبه كلما فكر بالماضي للحظات
وجدها تخرج من الغرفه راكضه وهي تصيح بأسمه پخوف شريف انت فين 
وظلت تتحسس الفراغ المظلم الذي حولها فالكهرباء قد انقطعت فجأه وهي بداخل الحمام تتحمم لتبكي كالاطفال وهي تتمسك بتلك المنشفه التي تحيط 

فأنصدمت صلب فتراجعت للخلف پخوف وهي تتمتم شريف شريف 
شريف مطمئنا لها النور هيرجع علطول مټخافيش يازهره انا معاكي اه 
فتمسكت به بقوه وهي ترتجف فزاد من ضمھ اليها وهو يهدأها من تلك الحاله 
الي ان عاد النور فجأه فأبتعدت عنه وهي تستوعب ذلك الوضع الذي كانت فيه منذ قليل لتجد نفسها تلتف بالمنشفه والمياه تتقطر من خصلات شعرها ونظراته مسلطه عليها يجاهد رغبته فيها 
وأرات ان تفر من أمامه هاربه تختبئ في حجرتها ولكن 
لمعت عينيها ببريق من الخۏف وهي تري صورته امامها كلما أقترب هو منها فأرتجف وهي تتمتم بخفوت بعدما شعرت بيديه تطوق 
تهتف پخوف لاء لاء
ليبتعد عنها شريف بفزع بعدما كان غارق بنظراته نحو فطالعها بقلق انا اسف يازهره 
ومسح علي وجهها بندم وهو يلوم ضعفه فوجدها تركض من امامه ودموعها قد غطت اعينها 
ليسمع صوت باب حجرتها يغلق فوقف للحظات يطالع طيفها وهو لا يصدق بأنها اليوم استطاعت ان تحرك اشياء كثيره بداخلها ومنها انه حقا يريدها 
اغمضت عيناها پألم وهي تستند بظهرها علي باب غرفتها وأخذت تتشبث بأيديها بتلك المنشفه التي كانت تحيط وهي تتذكر وجه هشام الذي رأته في شريف عندما أقترب منها فخرج صوتها بضعف تتنهد بمراره هتعملي ايه
يازهره 
وتذكرت نظرات شريف الراغبه ولولا هروبها لكان المحظور قد حدث وأصبحت زوجته حقا اليوم 
فجسلت علي أرضية حجرتها بعدما خارت قواها وهي تشرد بذاكرتها 
هشام اه لو تعرفي اد ايه انا بحبك يازهره 
لتلمع عين زهره وهي تري كلمة حبه اليها 
ليبعث لها برساله اخري قائلا ونفسي يجي اليوم اللي تبقي في مراتي وام ولادي 
فتضع بيدها علي قلبها وهي لا تصدق بأن كل هذه المشاعر اليها لتبتسم دون وعي ولكن عندما رأت رسالته الاخري شهقت بفزع واغلقت حسابها الشخصي وهي تتمتم وقح
فقد كان يخبرها في رسالته بأنه يتخيل اللحظه التي ستصبح في زوجته 
وقبل ان يسبح عقلها في ذكريات الماضي التي جاناها حاضرها 
لعنت غباء قلبها عندما سمحت له بأن يجرب كل تلك المشاعر في
الحړام وها هي النتيجه فزوجها وحبيبها السابق اخوه
فشهقت بفزع عندما تخيلت ذلك اليوم الذي ستظهر فيه الحقيقه 
وقفت تستمع لكلماته پصدمه وهي لا تصدق بأنه قد تزوجها بسبب اصرار والدها عليه عندما وجدها تحبه وان كل هذا الحب المزيف الذي يغمرها به هشام ليس الا امر من والدها 
لتضع بيدها المرتعشه علي بطنها وهي تستمع لكلماته الجارحه
فهمست بضعف قائله اتجوزتني عشان يبقالك منصب كويس وتمسك شغل بابا وكتمت دموعها بصعوبه صاړخة به يعني انا كنت مجرد عرض
ليجلس هشام بعدما اصبح يكره هذه الحياه التي وضع نفسه فيها قائلا لاني تعبت يانهي تعبت من حياتي معاكي انا وانتي مينفعش نكون لبعض 
فنطقت
پألم واشمعنا دلوقتي جاي تقول الكلام ده ياهشام 
فطالعها بضعف وهو يحرك رأسه قائلامش عارف يانهي مش عارف
لتقترب هي منه وانحنت الذي اصبح ثقيلا بسبب الحمل تهتف بحب بس انا بحبك ياهشام هتتخلي عني 
زي ماما وبابا ما اتخلوا عني وهبطت دموعها وهي تطالع اعينه قائله بأسي هما السبب في ادماني واني اكون انسانه مستهتره هي ماټت وسبتني لوحدي وهو كان كل يوم مع ست شكل وخرج صوت نحيبها وهي تكمل باقي عباراتها انا عارفه ان ماما ملهاش ذنب بس هي ماټت ليه وسبتني
ليتجمد هشام من اثر كلماتها التي لاول مره تخرجها اليه واحتقر نفسه وهو يسمعها فنهضت من امامه وهي تمسح دموعها قائله وانت كمان بتتخلي عني 
وكادت ان تنصرف من امامه الا انها وجدته تهتف بمراره انا اسف يانهي 
نظرت اليه بسعاده بعدما انتهت من محادثه صديقتها التي افتقدتها شكرا ياشريف متعرفش انا اد ايه كنت محتاجه اكلم ريم واسمع صوتها 
ليبتسم شريف بهدوء وهو يعطيها علبه ثمينة فتنظر اليها بأندهاش فالصوره التي تحملها العلبه تدل بأن داخلها هاتف 
لتفتحه زهره تهتف بسعاده ده ايفون 
فيضحك شريف علي عبارتها تخيلي طلع ايفون وكمان ليكي ياستي
فرفعت وجهها نحوه بجد 
وماكان من شريف سوا ان ضحك لتلقائيتها فبتسم بود انتي تستحقي اغلي من كده يازهره بجد
واكمل حديثه بندم رغم چرحي ليكي الا انك شيلاني 
ليتذكر كل شئ تفعله منذ ان جاءت معه الي هنا ورغم بعدهم فهي تهتم بطعامه وملابسه حتي تذكر مرضه منذ يومان عندما ارتفعت حرارته كان كلما استيقظ يجدها منكبه امامه تتحس جبينه 
فأخفضت راسها تهرب بعينيها عنه اوعي تكون عملت كده عشان
وقبل ان تنطق بباقي عباراتها وجدته يضع بيده علي لاء يازهره مش برد ليكي اللي عملتيه لما تعبت انتي ومراتي يازهره ومن حقك عليا اني اشوف اللي ناقصك واجبهولك غير كفايه اني بعدتك عن اهلك ومن ساعة ماجينا هنا وانتي محپوسه بين اربع حيطان
ثم تابع حديثه بداعبه بس انتي اللي ضيعتي خروجه ليكي قبل كده زهره
لتطالعه زهره بصمت تتسأل داخلها ليه اتغيرت دلوقتي ياشريف 
جلست مريم علي مكتبها في تلك الشركه التي قد حصلت علي وظيفه فيها بمعاونة اخيها فارس لتجد احد زملائها يقفون فجأه فطالعت ذلك الرجل الذي دخل عليهم ويتفحصهم بصمت وبجانبه ذلك الرجل الذي قد تعارفت عليه اثناء المقابله عندما جاءت تقدم اوراقها في تلك الوظيفه ليطالعها زملائها پصدمه علي جلوسها هذا 
فمسكت مريم بأحد الاوراق وظلت تطالعها الي ان وجدت صوت احدهم يتحدث ديه موظفه جديده هنا ياحاتم باشا ومتعرفش حضرتك 
فألتفت مريم نحو ذلك الرجل الذي يبدو عليها العجرفه حتي قال كمال وهو ذلك الرجل الذي كانت تظنه صاحب الشركه 
لتجد حاتم يخرج من المكتب بعدما فحصها بنظرات لم ترتاح لها
لتجد كمال يقترب منها موقفتيش ليه زي بقيت زمايلك يامريم ربنا يستر
ويغادر كمال ثانية لتسمع صوت همسات زملائها وتتأكد بأن ذلك الرجل ليس الا مالك الشركه
ابتلعت زهره ريقها بصعوبه وهي تستمع الي سؤال والدتها الذي اخذت تكرره عليها بلهفه بعدما اخبرته انها تشعر ببعض التعب 
ليأتيها صوت جميله الضاحك اراهن ان وشك دلوقتي شبه الطماطمايه بعد سؤال ماما ليكي عن الحمل
فتشعر زهره بالحرج من ذلك الحديث حتي نطقت اخيرا انا مبقاليش شهر متجوزه هبقي حامل ازاي
يافالحه
لتزداد ضحكات جميله وهي تستمع لحديث اختها عادي يازهره بتحصل ياحببتي ها ردي بقي هكون خالتو ولا لسا متأكدتيش 
فتبتسم زهره وهي تعلم ان لا تأكد في هذا فهي تعيش معه كالاخوه 
وبعد حديث طويل مع اختها ووالدتها التي اخذت تعطيها النصائح وكأنها ايقنت بأن ابنتها حامل 
اغلقت زهره الهاتف وهي تتخيل ذلك اليوم الذي تصبح حامل بطفلا من شريف 
لتأتي صورة شريف لعقلها وهي تتخيل اليوم الذي سيعرف فيه حقيقة معرفتها بأخيه 
فهبطت دمعه حزينه وهي تحرك رأسه برفض انا وشريف مننفعش نكون لبعض وتذكرت حنيته معها التي اصبحت لا تصدقها وټلعن غبائها القديم الذي بسببه قد حرمت من تلك الحياه التي يعيشها الازواج في بداية حياتهم !
نظر كمال الي پصدمه وهو يستمع الي اوامر سيده مريم اللي في قسم الترجمه ياحاتم باشا
ليحرك حاتم رأسه بالظبط ياكمال عايزها
تكون السكرتيره بتاعي 
فأخذ يطالعه كمال بحيره الي ان تنهد قائلاحاضر ياحاتم باشا
وقفت امامه بحيره وهي تراه منكبا علي حاسوبه الشخصي ينجز بعض الاعمال حتي قالت بتردد شريف
ليتطلع اليها شريف فيراها تحمل بعض الاوراق فتخفض برأسها ارضا قائله شكلك نسيت علي العموم مش مهم
ليتذكر شريف ماقاله لها منذ يومان عندما علم بحبها لتصميم الازياء معلشي يازهره نسيت ومد بيده قائلا تعالي وريني ياستي
فلمعت عين زهره بسعاده واقتربت منه اهي 
فظل لدقائق يتفحص الاوراق دون رد فعل جعلها تدرك بأنه لم يعجبه تصميماتها
الي ان وجدته يبتسم فجأه يهتف بهدوء
هايل يازهره التصميمات تحفه بجد 
فأخذت تطالعه زهره بسعاده وهي لا تصدق بأن تصميماتها البسيطه قد اعجبته
ليتأملها للحظات وهي يري بريق عينيها وردود افعالها النقيه 
فكل يوم يعيشه معها اصبح يكتشف شيئا بها يجعله يبدء في تلك المرحله التي يخشاها الحب
لمعت عين نهي بسعاده وهي تري نظرات حماتها الحنونه اليها متعرفيش انا اد ايه بحبك اووي ياطنط وفرحت لما هشام قالي هاجي اقعد معاكي انتي ونسرين
مني بحنان ورغم انها ليست راضيه علي تلك الزيجه الا انها تري العشق في اعين تلك الفتاه لابنها
فدااعبتها نسرين بسعاده البنت الوحشه عروسة ابني المنتظر هتيجي امتا 
ليدخل عليهم هشام في تلك اللحظه بعدما انهي اتصاله مين ده اللي هيتجوز بنتي يانسرين هانم لاء ياحببتي انسي 
لتبتسم كل من والدته ونهي ويقترب منها هشام ولا انتي رأيك ايه ياحببتي
فنظرت اليها نهي بحب وهي تعيش تلك الاجواء الاسريه التي كانت دوما تتمناها وتحسست بطنها بأمل ان تكمل عمرها بجانب حبيبها وطفلتها وتصبح نهي جديده 
لتفيق من شرودها علي صوت هشام وهو يخبرهم بأسف للأسف انا مضطر اسافر باريس في شغل مهم وبالمره اطمن علي شريف 
فأبتسمت مني بسعاده قائله اه ياحبيبي اطمن علي اخوك ومراته 
ورغم محاولته الكثيره في نسيانه بزواج أخيه الا ان والدته قد ذكرته به 
امتقع وجه حازم پغضب وهو ينهض من مقعده قائلا لما تبقي تبطلي تقارني بيني وبين شريف ابقي اجي ياهانم
وانصرف حازم وهو لا يصدق بأن حب عمره اصبحت بتلك الشخصيه تحقد علي اختها بأنها حصلت علي زوج كشريف وتقارن حياتهم التي سيبدئوها سويا بحياة غيرهم
لتنظر جميله للفراغ الذي تركه پصدمه فحازم لاول مره يعلو صوته عليها وضغطت علي كفيها بقوه قائله ماشي ياحازم 
نظرت زهره الي وجبة الطعام الذي اعدته بأرضاء بعدما اخبرها شريف بأن هناك ضيف سيأتي معه دون ان يخبرها بهويته
وكادت ان تذهب الي المطبخ ثانية لتحضر باقي الأطباق
فسمعت صوته ينده عليها فعدلت من وضع حجابها وهي تبتسم الي ان تلاشت ابتسامته عندما وجدته يردف خلف زوجها ويطالعها بنظرات لم تفهمها 
فأبتلعت زهره ريقها بصعوبه وأرتجفت لينطق هشام اسمها ببطء ازيك يازهره !
كانت الصدمه جالية علي وجهها وهي تراه يقف امامها يطالعها فأخفضت برأسها أرضا بعدما شعرت بذلك الدوار الذي دوما ينتابها عند القلق 
الي ان سمعت صوت شريف المخاطب لأخيه زهره هي اللي عملالك الاكل بنفسها ياهشام
ليبتسم هشام دون وعي وهو لا يصدق بأنه اليوم سيأكل طعام من يد حبيبته التي خذلها يوما وسيجلس معها علي مائدة واحده فتنهد بحراره وهو يتخيل لو كانت 
لېصرخ به قلبه بذلك
 

تم نسخ الرابط