رفقا بي حطمت قلبي بقلم سولييه نصار

موقع أيام نيوز


بتحبها...مديت ايديك عليا عشانها ...انت ازاي متوقع اني اسامحك بسهولة قولي ازاي !
هز رأسه بيأس وقال
بس احنا كده بنوقف حياتنا يا منار ...أنا عرفت غلطي وبصلح الموضوع...فساعديني شوية ...
رفعت رأسها وقالت
انا لا هساعد ولا هحارب ...حاربت كتير عشانك...ودلوقتي ده دورك !!!
ثم نهضت وتركته متجهة إلى الفراش لتنام...

........
في اليوم التالي...
لا لا يا بابا سيبني ...
قالتها هنا پخوف لوالدها الذي يجرها خلفه ...فهو ما أن عرف بطلاقها من مراد أتى مسرعا ليعيدها الى المنزل ...
تقعدي هنا ليه يا بت !ما خلاص طلقك...ملكيش حاجة هنا عشان تقعدي...
أستاذ علاء خلينا بس ...
تدخل وائل ولكن علاء قال بغلظة
لو سمحت ملكش دعوة ..هي دي الأمانة ...ولدك يطلق بنتي ...بس انا قريب هجوزها لسيد سيده وابقوا قابلوني لو قدرتوا تشوفوا الولد ...
ثم جذب ابنته وحفيده خلفه ولكن فجأة توقف وهو يرى مراد أمامه يقول بقوة 
على چثتي هنا تخرج من هنا !!!!
يتبع
الفصل السادس والعشرونوسقط القناع
كم تبدو جميلة عينيك كلما أنظر إليهما أغرق ولا سبيل للنجاه!
..........
أنت مش هتاخد هنا من هنا !!!
قالها مراد بقوة وهو ينظر لعلاء....اشتعلت النيران بعيني علاء وصړخ به
وأنت مالك ...أنت مش طلقتها مالك بيها بقا سيبها في حالها !! 
ثم وجه كلامه لابنته وقال 
يالا يا بنت نمشي من هنا ...تخلص بس عدتك وهجوزك ويوروني ازاي حد ممكن يمنعني ...
وكاد بالفعل ان يذهب إلا أن مراد عاد ووقف في وجهه وفي عينيه إصرار غريب وقال
استاذ علاء قولتلك لا هنا ولا ابنها هيخرجوا من هنا !!!
أنت بأي حق تتحكم في بنتي ...انت مش طلقتها خلاص !ولا غيرت رأيك وعايز تردها !
نظرت هنا الى مراد بلهفة ...تمنت أن يكون جوابه نعم ...تمنت أن يسحبها من يد والدها ويحميها. ..تمنت أن يعود إليها ويخبرها أن طلاقه لها كان أكبر خطأ ارتكبه بحياته ...ولكن مراد نسف آمالها عندما قال
انا صحيح طلقت هنا ...بس هي أرملة اخويا وابنها ابن اخويا وهتعيش في بيت اخويا معززة مكرمة وانا اللي هتولى مصاريفها أنا وابويا ...
طفرت الدموع من عيني هنا ونظرت إلى الأرض وهي تشعر بالإختناق ...لماذا يدافع عنها إذا كان لا يحبها ....ولكن ربما هو يحبها ولم يدرك الأمر حتى الآن ...
انا بضيع وقتي معاك!!!بنتي هتخرج من هنا وريني ازاي هتمنعني ...
ابتسم مراد في وجهه وقال بإستفزاز
هو أنا بصراحة اقدر امنعك يا عمي ...يعني مثلا بنتك دي تشهد انك كنت بتضربها ...والعلامات اللي على كتفها دليل على كده 
بهت وجه

علاء قليلا ليكمل مراد بإبتسامة شريرة 
متنساش اني محامي وفي جلستين بس اجبلك حكم محصلش ...ايه رايك !
أنت بتهددني!!
صړخ علاء بوجهه ليهز مراد رأسه ويقول
بالضبط ...أنا پهددك وبقولك هنا مش هتطلع من هنا ...كفاية بقا اللي عملته في بنتك اتقي الله هتتسأل عليها دي ...من النهاردة محدش هيجبرها على حاجة ...هي الوحيدة اللي هتقرر حياتها هتمشي ازاي ...وبالنسبة لمصاريفها هي وابنها متقلقش أنت مش هتشيل مليم ...عمر لحد ما يكبر هتبقي مصاريفه عليا أنا وجده ...
الموضوع مش هيخلص هنا يا مراد !!
قالها علاء بخشونة فرد مراد
لا يا عمي الموضوع انتهى هنا ...تقدر في اي وقت تيجي وتشوف بنتك وهي في اي وقت لا حبت تزوركم براحتها ..لكن هنا وابنها هيفضلوا هنا 
ابتسم علاء بسخرية وقال
وأنت برضه هتفضل هنا في نفس البيت !!قولي بقا ازاي هتعيش في نفس البيت اللي طليقتك فيه !
لا انا اخدت بيت تاني ونقلت من هنا يعني أمان متخافش ...هنا هتفضل مع حماتها وحماها محدش هيزعجها انا ...وده وعد مني !
...............
في بيت سالم ....
ابعد عني يا سالم أنا مش بكلمك !!
برضه مش عايزة تكلميني !
وضعت كفها على بطنها المنتفخ وقالت
ما انت اللي رافض تكتب البيت بإسم أم ابنك يا سالم ...خلاص عرفت معزتي عندك....طلب بسيط طلبته مش قادر تنفذه ..
وانا مقدرش ارفض طلب ام ابني...
البيت بقا بإسمك يا حبيبتي ...
أمسكت الورق ونظرت إليه بعينين متسعة وقالت 
يا حبيبي يا سالم بحبك اووي....
...........
أمام المدرسة التي تجري بها منار المقابلة ...
كان يقف مراد ينتظرها بإبتسامة جميلة على ثغره ...فبعد أن أوصل شقيقه وزوجته للمحطة قرر أن يأتي ويرى ماذا ستفعل ....
فجأة انتبه وهي تخرج من المدرسة ...كانت ترتدي ملابس رسمية تليق عليها كثيرا...سترة سوداء طويلة وبنطال اسود وحجاب باللون الأحمر ...كانت تبدو رائعة الجمال بشكل سلب لبه...عندما اكتشف أنه يحبها 
ها عملتي ايه !
كويس ...قالوا هيتصلوا بيا ..بس باين كده هتقبل...
مبروك يا حبيبي مقدما ...وبالمناسبة الحلوة دي هنروح ناخد الاولاد من الحضانة ونحتفل ايه رايك !
ابتسمت وهزت رأسها 
..........
مر شهر ....
والوضع لم يتغير كثيرا بين مراد ومنار ...مراد ما زال يحارب لاستعادتها ...يفعل كل شئ لكى ترضى عنه...يجلب لها الازهار ...يخبرها أنه يحبها بمئات الطرق ....يدللها ...ولن تنكر الأمر أنها سعيدة ...تشعر وكأنه يداوي أنوثتها المچروحة على يده ...وحتى أنها استقرت في عملها الجديد بالمدرسة وكان هو أول داعم
 

تم نسخ الرابط