رواية بقلم ذكيه محمد الجزء الأول

موقع أيام نيوز

كعادته الصباحية يمارس تمارينه الرياضية.

عيناه ممتلئة بلهيب إنتقام يسعى لتحقيقه ولن يهدأ له بال إلا بالٹأر من هؤلاء اللذين حرموه من والده ولم يحرموه فقط بل حرموا زوجة وولديها من حنان ذلك الأب. 

وكلما مر يوم وهؤلاء القتلة بعيد عن قبضة يده يزداد حقده وغضبه تجاههم فقد سلبوا منه أعز شخص وعليهم دفع ثمن ذلك غاليا.

بعد فترة طويلة من الركض يدلف إلى الفيلا التى يقطن بها ثم صعد إلى غرفته ثم دلف إلى الحمام يغتسل وبعد مدة خرج وهو يلف منشفة حول جزعه السفلى. 

توجه لغرفة الملابس وقام بإخراج ملابسه وقام بإرتدائها ثم وقف امام المرآة وقام بتسريح شعره نثر عطره المفضل وبعد ذلك نزل إلى الأسفل .......

وجد الجميع يتناولون الإفطار فألقى عليهم تحية الصباح ثم جلس يتناول حصته من وجبة الإفطار.

أمينة صباح الخير يا حبيبى. إقعد إفطر قبل ما تمشى. .

مراد حاضر يا ماما.

ثم نظر إلى الطفلة ذو العام الواحد القابعة في أحضان والدتها . إبتسم لها بحنان قائلا

وبيبة حبيبة خالها عاملة إيه النهاردة

تسنيم كويسة يا خالو. ربنا يخليك يا حبيبى. خفت بعد ما إدناها الحقنة بس ما نامتش طول الليل وهى تصرخ بس الحمد لله دلوقتى زى الفل. .....كلمى خالو يا بيبة. ..

حبيبة بطفولة با. ...بابا. ...بابا. .

معتز إيه يا حبيبة بابا تعالى.

حملها معتز وأخذ يداعبها وهى تبتسم له بسعادة.

مراد بقى كدة يا حبيبة ماشى أما أرجعلك.

فريد هتخلص شغل بدرى النهاردة يا مراد علشان تحضر إفتتاح الشركة الجديدة

مراد والله يا عمى مش عارف هخلص امتى بس مش مهم وجودى كفاية حضرتك يا عمى ومعتز كمان.

فريد لا هيفرق. وجودك مهم زيك زينا بالظبط.

مراد حاضر يا عمى هحاول أبدل النبطشية مع أى حد من صحابى واجى. عن إذنكم مضطر أمشى دلوقتى.

أمينة بتماسك خلى بالك من نفسك يا عمرى. لا إله إلا الله.

مراد محمد رسول الله يا أمى. سلام.

خرج مراد من الفيلا وصعد إلى سيارته منطلقا إلى عمله.

بالداخل جلست أمينة بحزن ودموع فهى كل يوم عند خروج مراد تضع يدها على قلبها بقلق حتى يعود إليها سالما. فهى تخاف من فقدانه كما فقدت زوجها العزيز على يد هؤلاء المجرمين الذين أنعدمت ضمائرهم .

فاطمة وبعدين معاكى يا أمينة كل يوم كدة يا ستى ما هو كويس أهو. قصدى إنه ربنا حاميه. متقلقيش.

أمينة مش بإيدى يا فاطمة صدقيني مش بإيدى. أنا بخاف عليه لا ما يرجعش زى ابوة.

زينة مربتة على ظهرها بحنان متقلقيش يا مرات عمى إن شاء الله هيكون كويس مراد قدها وقدود.

أمينة يا رب يا بنتى يا رب.

فريد يلا يا معتز علشان نمشى إحنا كمان.

معتز حاضر يا بابا . خدى يا تسنيم بيبة هانم.

تسنيم تعالى يا حبيبة. تعالى يا روح ماما خلى بابا يروح الشغل.

معتز مقبلا تسنيم على جبينها قائلا خدوا بالكو من نفسكم.

ثم قبل يد والدته قائلا سلام يا ماما.

سلام يا مرات عمى. سلام يا زينة.

الجميع سلام.

بعد رحيل فريد ومعتز

زينة وأنا كمان يا مامى رايحة النادى مع أصحابى.

فاطمة ماشى بس ما تتأخريش.

زينة حاضر يا ماما يلا سلام. وبعد أن رحلت.

فاطمة تعالى يا أمينة نقعد برة في الجنينة. 

الخضرا هتريح أعصابك.

أمينة ماشى يا فاطمة.

تسنيم وأنا هروح أغير للعفريتة دى أصلها عملتها وغدرت بيا البرنسيس...........

فى مكان بعيد تماما في أحد المناطق الشعبية فى أحد الأحياء وبالتحديد في شقة متهالكة وفى أحد الغرف. .....

على الارضية القاسېة وذلك الفراش المتهالك تستيقظ تلك الجميلة النحيلة ذو الوجه الذابل وتفرك عينيها بطفولية ثم فتحت عينيها فظهر ذلك العشب الأخضر. 

ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد 

جلست نصف جلسة وأخذت تتثائب بتعب قائلة اه عينى عليكى يا ورد وعلى شبابك اه يا ضهرى يا أنا .منك لله يا مرات خالى منك لله مش كنتي تجيبيلى سرير أنام عليه بدل نومة الأرض اللى تقصف الضهر دى.

ثم مدت يدها تحت الوسادة وسحبت من تحتها مجلة ونظرت للشخص الذي يزين الغلاف بوسامته المعتادة. 

أخذت تتأمله بشغف وسعادة وما لبثت أن تنهدت بحزن وهى تضم المجلة الى صدرها قائلة

إمتى بقى هاتيجى تاخدنى يا سليم من هنا 

أنا مستنياك من زمان أوى بس إنت مش راضى تيجى زى ما بابا قالى زمان الله يرحمه ...

ثم إمتلئت عينيها بالدموع وقالت بصوت مخڼوق من البكاء تشكو حالها إليه و كأنه أمامها

خالى بيضربنى أوى وكمان. ....وكمان مرات خالى. ...تعالى خدنى والنبي. ........

وضعت المجلة بسرعة تحت الوسادة ومسحت دموعها بسرعة حينما تعالت الطرقات على باب الغرفة فقامت من مكانها وقامت بفتح الباب فدلفت سميحة إبنة خالها التى قالت

نفسى أعرف بتقفلى على نفسك ليه بالمفتاح يكونش هتتخطفى من وسطينا

ورد بإرتباك ها لا أبدا. .....أصل. ..أصل. .بخاف من خالى ليضربنى أو مرات خالى. 

سميحة بإشفاق يا حبيبتى يا ورد سامحينى مش بإيدى حاجة

تم نسخ الرابط